نشر بتاريخ :
29/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:29:59 PM
توصل فريق
بحثي سويسري إلى اكتشاف جديد يربط بين العوامل الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة
بمرض انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) وانخفاض سمك شبكية العين. ويدعم هذا الاكتشاف
فرضية أن صحة العين قد تكون مؤشرًا مبكرًا للتغيرات العقلية المرتبطة بهذا المرض.
وأوضح
الباحثون من جامعة زيوريخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي في سويسرا أن شبكية العين،
باعتبارها جزءًا من الجهاز العصبي وامتدادًا للدماغ، يمكن أن تعكس أي تغيرات
دماغية تحدث للإنسان.
واعتمد الباحثون
في دراستهم على بيانات واسعة النطاق من بنك المعلومات الحيوية البريطاني
"يو.كيه بيوبنك"، الذي يضم معلومات صحية لأكثر من نصف مليون شخص. وأظهرت
النتائج وجود صلة واضحة بين انخفاض سمك الشبكية وزيادة احتمالات الإصابة بانفصام
الشخصية، مع تأكيدهم أن هذا الارتباط لا يظهر إلا في الدراسات ذات النطاق الواسع.
وأشار الفريق
إلى أن اختبار "التصوير المقطعي للترابط البصري"، وهو نوع من التصوير
بالموجات فوق الصوتية للعين، يمكن أن يكشف عن سمك الشبكية في غضون دقائق قليلة،
مما يجعله وسيلة سهلة وسريعة لرصد العلامات المبكرة المحتملة للإصابة بالمرض،
مقارنة بالاختبارات المعقدة التي تجرى على الدماغ.
كما توصلت
الدراسة إلى أن الالتهابات الوراثية التي قد تصيب الدماغ يمكن أن تؤدي إلى تغييرات
في شبكية العين، وهي عوامل قد تساهم أيضًا في تفاقم أعراض انفصام الشخصية.
وفي تصريحات
لموقع "سايتيك ديلي"، قال الدكتور فين رابي، رئيس فريق الدراسة من جامعة
زيوريخ: "إذا ما تأكدت صحة هذه الفرضية، فقد نتمكن مستقبلاً من التدخل طبيًا
لعلاج هذه الالتهابات، مما قد يحسن فرص علاج مرضى انفصام الشخصية"، وهو من
الأمراض النفسية الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على إدراك المريض للواقع.
الحقيقة
الدولية - وكالات