نشر بتاريخ :
29/04/2025
توقيت عمان - القدس
7:27:24 PM
حذرت الدكتورة
أولغا تاتاركينا، أخصائية طب الأطفال، من خطورة إعطاء الأطفال أدوية مخصصة
للبالغين، مؤكدة أن عمليات التمثيل الغذائي للأدوية تختلف بشكل كبير بين الأطفال والبالغين،
مما يجعل بعض الأدوية الشائعة للبالغين (مثل الأسبرين) خطيرة على صحة الأطفال.
وشددت
الدكتورة تاتاركينا على ضرورة عدم استخدام أي أدوية للأطفال دون وصفة طبية من طبيب
متخصص، مشيرة إلى أن العلاج الذاتي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحتهم. وأوضحت أن
امتصاص الأدوية وتوزيعها والتخلص منها في أجسام الأطفال يتم بطرق مختلفة عن
البالغين، وقد تكون أبطأ أو أسرع اعتمادًا على عمر الطفل ووزنه. لذلك، فإن تحديد
الجرعة الدقيقة، ومواعيد الإعطاء، وحتى شكل الدواء (شراب، أقراص، تحاميل) يجب أن
يخضع لمعايير طبية دقيقة.
وأضافت:
"بعض أدوية البالغين قد تُستخدم للأطفال، لكن بعد تعديل الجرعة أو التركيبة.
مع ذلك، فإن التجارب الذاتية أو الاعتماد على مصادر غير موثوقة من الإنترنت قد
تعرّض الطفل لمخاطر الجرعات الزائدة أو التفاعلات الدوائية الخطيرة. حتى الأدوية
التي تبدو آمنة — مثل بعض مسكنات الألم أو مضادات الهيستامين — قد تسبب آثارا
جانبية شديدة لدى الأطفال إذا أُعطيت بشكل خاطئ."
وأشارت
تاتاركينا إلى وجود قيود عمرية على العديد من الأدوية، فبعض بخاخات الحلق قد تسبب
تشنجات في مجرى الهواء عند الأطفال دون سن الثالثة، بينما يعتبر الأسبرين سامًا
جدًا لأجسام الأطفال وقد يؤدي استخدامه لخفض درجة حرارة الأطفال دون سن 16 عامًا
المصابين بعدوى فيروسية إلى تلف الكبد والدماغ.
كما حذرت من
إعطاء مضادات الحيوية من مجموعة التتراسيكلين للأطفال دون سن الثامنة لأنها تعطل
عملية تكوين أنسجة العظام وتؤثر سلبًا على نموهم وصحة أسنانهم وتسبب اصفرارها.
ونصحت أيضًا بتجنب إعطاء مضادات الحيوية الأمينوغليكوزيدية للأطفال دون سن الرابعة
عشرة إلا في الحالات الحرجة لأنها قد تسبب ضعفًا خطيرًا في حاسة السمع.
واستنادًا إلى
هذه المخاطر، نصحت الدكتورة تاتاركينا الآباء بعدم علاج أطفالهم بأنفسهم واللجوء
دائمًا إلى الطبيب المختص لوصف الدواء المناسب والآمن لأطفالهم لتجنب المضاعفات
الخطيرة والحفاظ على صحتهم.
الحقيقة
الدولية - وكالات