القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
29/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:30:45 PM
حذر تقرير
نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية من أن الأنظار العالمية تركز
بشكل كبير على التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال وإيران،
إلا أن هناك بؤرتين ساخنتين أخريين تنذران باندلاع حروب كبرى، تتورط فيهما الصين
بشكل متزايد.
وأوضح المحلل
العسكري الأمريكي براندون وايكيرت في التقرير أن المنافسة المحتدمة بين الهند
وباكستان، والمواجهة بين الولايات المتحدة والفلبين والصين في بحر الصين الجنوبي،
تمثلان مصدرين إضافيين للخطر، حيث تتدخل بكين بمستويات غير مسبوقة في كلا الملفين.
ففيما يتعلق
بالنزاع الهندي الباكستاني، أشار وايكيرت إلى أن رد الهند على هجوم إرهابي في
كشمير، والذي تضمن تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، قد يشعل فتيل حرب جديدة
بين البلدين النوويين. وحذر من أن إلغاء المعاهدة، التي صمدت لعقود رغم التوترات،
يفتح الباب أمام تصعيد خطير، خاصة مع امتلاك باكستان ورقة ضغط عبر تحالفها القوي
مع الصين التي تسيطر على منابع أنهار رئيسية تتدفق إلى الهند. وأعرب عن مخاوف من
أن الصين قد تهدد الهند بمنع تدفق مياه بعض الأنهار كرد فعل على تعليق المعاهدة.
أما في بحر
الصين الجنوبي، لفت وايكيرت إلى أن مضيق لوزون بين الفلبين وتايوان يمثل ساحة توتر
جديدة، حيث نشرت قوات مشاة البحرية الأمريكية منصة الصواريخ "نيميسيس"
لمراقبة المضيق الحيوي وردع البحرية الصينية. وأشار إلى أن مرور حاملة الطائرات
الصينية "شاندونج" عبر المضيق بالقرب من مواقع المنصة الأمريكية يمثل
رسالة تحد واضحة من بكين لواشنطن.
ويرى وايكيرت
أن هذه الصراعات المتعددة تستنزف قوة الولايات المتحدة وتشتت تركيزها عن منطقة
المحيطين الهندي والهادئ الحيوية، معتبرًا أن هذا التشتيت يخدم استراتيجية صينية
متعمدة لإبقاء واشنطن في حالة عدم توازن دائم استعدادًا لمواجهة كبرى محتملة.
الحقيقة
الدولية - وكالات