بقلم: فاطمة الزهراء أيت وليد
في زمن نحن فيه نلهث وراء الدينار وتقطع فيه صلة الرحم حبا للدينار وحيث نكابد فيه ويلات التفكك الأسري وإنحلال الروابط الإنسانية والقيم الأخلاقية. تأبى النفس إلا أن أقف وقفة أمام قرائي لأقربهم مني وهم إلي أقرب، فكلما مسكت بقلمي أسكنت قرائي مسكننا بالعينين و القلب والوجدان والتزمت أمامهم بصدق الكلمة و الإحساس.
أبتعد اليوم عن أي موضوع سياسي لأعطي حق الكلمة لرجل يعني لي الكثير. هو فرد من أفراد أسرتي الكبيرة ترعرع أمام عيني. نشأته تميزت في الوسط العائلي بتميز نوره المنبثق من نور الله على الأرض. و بسمو خلقه و بحبه لطلب العلم و المعرفة. أنار الله بصيرته لطاعته وهو لم يتجاوز السابعة من عمره، جعل لحياته دعائم منذ صغره، والتزم بمنهجية العقل في تسيير أموره العلمية والعملية والدينية، كانت الوسطية مبدأه والشورى سر حكمته وورعه.
تمر السنين ويشتد عيده و يصبح شابا يافعا حاصلا على أعلى الشهادات العلمية. وإذ بالأقدار أن تشاء له الغربة فكانت وجهته للديار الغربية و كانت لرحلته بداية مع تحمله للمسؤولية العائلية، سيما أنه لا معيل لأسرته سواه بعد الله، أعباء تكفل بها تكسر الجبال من هول وقعها و أخطاء بعض إخوته تكبد حصدها حتى لا يرى دمعة بعين أمه و لا حسرة بقلبها، و بيوتا فتحها لاستقرار إخوته. عشر إخوة و أخوات هو لهم معيل تدريس وتطبيب وكساء وغذاء ومسؤولية بشأنهم شاملة على عاتقه، عطاء ات بلا حدود هي مسيرته في هذه الحياة. لا اشتكى يوما و لا أغلق في وجه طالب باب كرمه. من كرم الله له أن جعله سبحانه كريما رحيم القلب ذا جود و كرم و عطاء.
شملت مبادراته الإنسانية أبناء إخوته فأصبح لهم نصيب الأسد في منحه ودعمه لهم و تلبيه طلباتهم التي لا تعد و لا تحصى. تكريس للجهود منه لإسعاد غيره فضله على الجميع وفضله علي أعظم إذ بجوده علي أبنائي الثلاث عاشوا في ظله منعمين بالعيش الكريم، محظوظين بتلبيته لكل متطلباتهم الحياتية، حتى بلغوا اليوم بكرمه مرحلة مهمة في الدراسة. تتزامن مع عهد جديد منه بإتمام الدرب لأجلهم في العطاء. ما عهدته إلا زارعا الفرح بالقلوب والأمل بالنفوس وماسحا الدمع من العيون مناضلا لأجل أهله محبا للخير لم يرحم نفسه من العمل يوما بغية أن يتسنى له توفير اللقمة لكل الأفواه، تجده على هذا الأساس يشتغل في أكثر من وظيفة تمسكا منه بالمسؤولية المرمية على عاتقه.
أي رجل في هذا الزمن هذا الإنسان !! أبشر مثل البشر سيدي أنت !! أم أنت ملاك في غير زمن .
أنت اخي و قرة عيني و سندي و عزوتي، و أنت حبيب قلبي و مهجة وجداني
وأنت الأب لأبنائي و تاج رؤوسهم و فخر الإنتساب لهويتهم و أنت الخال لهم و الأخ و الصديق و المعلم. أنت رمز شرفهم و أنت سماء عزتهم، أنت النور و منك النور الذي يكتسبونه للعيش بكرامة في هذا الوجود، فلبيك أخي.. و لب الأرض التي تمشي عليها و الوجود الذي بك أراه جميلا.
يكتسبونه للعيش بكرامة في هذا الوجود، فلبيك أخي.. و لب الأرض التي تمشي عليها و الوجود الذي بك أراه جميلا.
أخي يا ابن أمي و أبي يا من منّ الله عليك باسم على إسم نبيه المصطفى، و بهدي منه يميزك عن سائر الخلق بخلقك الكريم، تفداك الروح وهي لك ترخص فبشراك بأكف ترفع لك بالدعاء و بشراك بجزاء من الله يغنيك به عن العباد ويا أحبتي قرائي حيوا معي رجل المبادئ والمواقف الإنسانية بزمن تشكو منه الإنسانية من الإنسان.
discount prescription coupons
evans.com.mx cialis coupons from lilly