فاو: ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء للشهر الثاني في أبريل ترحيب فلسطيني بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين وزير الخارجية يبحث ونظيرته الهولندية تطورات الأوضاع في غزة أول ظهور لصلاح في تدريبات ليفربول بعد مشادته مع كلوب دوري المؤتمر الأوروبي.. "هاتريك" تاريخي للمغربي الكعبي يمنح أولمبياكوس فوزا مفاجئا على أستون فيلا الاحتجاجات تتوسع في جامعات بريطانيا وفرنسا وتصل إلى سويسرا الاحتلال يؤكد مقتل أحد المحتجزين في غزة النفط يتأرجح بين توقعات أوبك+ ومخاوف بشأن بالاقتصاد الأميركي إغلاق جامعة سيانس بو الفرنسية لليوم وسط احتجاجات تضامن مع غزة رسميا.. تشيلسي يقدم تذكرة دوري الأبطال هدية لـ ليفربول أميركي يجبر ابنه على ممارسة الرياضة حتى لفظ أنفاسه الذكاء الاصطناعي يغذي ازدهار الحوسبة السحابية لكبرى شركات التكنولوجيا الجزيري يساند لاعبي الزمالك أمام البنك الأهلي اكتشاف سر الضوضاء الصادرة عن محركات الطائرات المبتكرة إعلام يمني: غارات أميركية بريطانية على مطار الحديدة

القسم : مقالات مختاره
دبلوماسي بلا لياقة
نشر بتاريخ : 9/21/2017 12:21:03 PM
ماهر ابو طير
ماهر ابو طير

تصريحات القائم بالاعمال السوري في الأردن، ايمن علوش، لسبوتنيك الروسية، على الرغم من انها تبدو إيجابية، في سياق الاحماءات في العلاقة الأردنية السورية، الا انها تحمل إشارات سلبية، لم يكن لها أي داع.

القائم بالاعمال يشير مرارا الى ان الأردن تورط سابقا في الملف السوري، وفتح حدوده، من اجل مرور أسلحة، وغير ذلك من إشارات، وان القرار لم يكن اردنيا، في حالات كثيرة، بخصوص الازمة السورية، والكلام، على الرغم من انه يعفي الأردن من المسؤولية، لكنه ُيظهر الأردن، بصورة الذي لا يمتلك قراره.

ذات «اللحن السياسي» يتكرر في كل تصريحات المسؤولين السوريين، من مستويات مختلفة، بما في ذلك اخر التصريحات، التي تتحدث عن ان الأردن أعاد التموضع في موقفه من الملف السوري، بسبب التغيرات الميدانية، وكأن الإشارات هنا، تقول مجددا، ان الأردن اضطر الى إعادة انتاج مواقفه، بسبب الواقع المستجد.

في كل الحالات، لابد هنا، ان لا ينسى السوريون، على المستوى الرسمي، الجانب الإيجابي، اذ ان الأردن استقبل مليوني سوري، وعاملهم بشكل جيد، ولم نسمع أيضا، عن توظيف هؤلاء في نشاطات سياسية معارضة للنظام، لا من جانب اختيارهم المباشر، ولا بسبب حض أحد لهم، كما ان الموقف السياسي، وذلك الموقف الميداني، واللوجستي، المرتبط بالازمة السورية، لم يكن الا موقفا واسعا، تتبناه دول كثيرة في العالم.

ما يراد قوله لدمشق الرسمية، ان التطلع الى علاقات جيدة مع الأردن، لاحقا، لا يمكن ان يبنى على أساس مفردات ثأرية او احتفالية، او مواصلة النقد والتجريح بهذه الطريقة، خصوصا، ان الازمة السورية، لم تنته بالمعنى الذي تؤشر عليه دمشق، دوما، ومازالت هناك ملفات كبيرة عالقة، أبرزها ما يتعلق بالتسوية السياسية، وموقف الدول العربية من النظام السوري، موقف واشنطن وموسكو، ملفات إعادة الاعمار، وقضايا كثيرة.

معنى الكلام، ان التورط فقط بإبداء النقد السياسي، بروح احتفالية توزع الاتهامات يمينا ويسارا، امر لاينم عن حكمة سياسية، خصوصا، حين تأتي هذه التعليقات من دبلوماسي عامل في الأردن، جاء خلفا لدبلوماسي، اثار عاصفة من المشاكل، قبيل الطلب منه المغادرة، وهي عاصفة مازالت تثار بين وقت واخر، من جانب السفير السابق، الذي يعبر في حالات كثيرة، عن موقف سياسي، وشخصي أيضا.

احدى مشاكل دمشق الرسمية، رغبتها فقط، بالاحتفال، بما تعده انتصارا في المعركة، وما وراء هذه الرغبة، تغيب للأسف الشديد، التقييمات المنطقية للمشهد السوري، وسط التقديرات المختلفة التي تتحدث عن الحاجة الى الف مليار دولار لاعادة الاعمار في الحد الأعلى، والى خمسمئة مليار دولار لاعادة الاعمار، في الحد الأدنى، ولا يظن احد ان هذا هو التعقيد الوحيد، اذ قبل كل هذا علينا ان نتحدث عن هذه التشظية التي تنزلت على الاشقاء السوريين، واضطرارهم للجوء الى دول كثيرة، وغير ذلك من ملفات.

بدلا من «الحصة الدراسية» التي يخصصها لنا القائم بالاعمال، لاستحضار الدروس والعبر المستفادة من السنين السبعة الفائتة، على صعيد العلاقة الأردنية السورية، كان الأولى، ان يخصص هذه الحصة، لجماعته في دمشق، ليقول لهم أيضا، اين كان الخطأ، وأين هي المحطات التي تتحمل فيها دمشق المسؤولية، بدلا من اعتبار ان كل الأمور ممتازة، ولا تستحق حتى إعادة القراءة.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023