بقلم: الدكتور عطالله الحجايا
كشفت عملية التطوير الأخيرة التي جرت وتجري الان على المناهج عن عملية (تطهير) وليس تطويرا ، وعن اعتداء فاضح وواضح على القيم والعادات والتقاليد فضلا عن الدين ، كما كشفت عن تقزيم وتسطيح كبيرين ،فلا تفكير تعلمه ، ولا طرائق حل مشكلات تعالجها ، وإن صح مايتداوله (موظفون كبار ) من أن إحدى السيدات قد دخلت للوزارة وطلبت مناهج اللغة العربية والتربية الاسلامية وبدأت تخط بقلمها وتحذف ماتشاء وتعشب الكتب من كل آية أو حديث أو جملة توحي بانتماء إلى الاسلام والعروبة ، وسط ذهول من الوزير وعدم تدخله فإننا أمام كارثة حقيقية ، كان على الوزير أن يخرجها أو يطردها ، وكان على مجلس التربية وأعضاء المناهج ولجان الإشراف أن تقف بحزم أمام (تفرعن) قلّة قلية من (فسدة العصر) الذين يريدون لأبنائنا أن يكونوا مفرغين من كل قيمة ترتبط بالأمّة ودينها وتاريخها .
ما هي ملامح التطوير الذي يحدثه المحدثون على المناهج ؟..خذوا أمثلة :
- حذف آيات القران الكريم ،والحديث النبوي ، وأي عبارة تحمل نفسا دينيا .
-تغيير الصور بحيث ثحذف كل صورة لامرأة محجبة وتوضع مكانها امرأة سافرة .
وسأقدم دراسة متكاملة ومقارنة حول هذا التخريب الذي جرى على المناهج ، ولكن قبل ذلك على مجلس التربية الذي يضم بين أعضائه قاضي القضاة أن لايكون شاهد زور على تخريب الجيل ، وعلى لجان الاشراف التي تضم بين أعضائها رجلا بمقام رئيس مجمع اللغة العربية ا.د. حالد الكركي أن توقف هذه المهزلة ...سوف ندافع عن ديننا وتراثنا وقيمنا وأجيالنا وأبنائنا بكل ما أوتينا ...وإنها لمواجهة وإنّا لها .
* خبير في المناهج ومدرس جامعي