البرماوي لـ "الحقيقة الدولية": لا رفع على أسعار الخبز رغم ارتفاع أسعار القمح عالميًا لهذا السبب يواصل الذهب ارتفاعاته القياسية - فيديو التنمية الوطني و "الحسين للسرطان" يعقدان جلسة توعوية تفاعلية حول برنامج التأمين الصحي "رعاية" 24 شهيدا بقصف الاحتلال مناطق مختلفة في قطاع غزة ترامب: إسرائيل لن تهاجم قطر مرة أخرى إليكم حالة الطقس التي تسيطر على المملكة حتى الجمعة- فيديو روبيو يهدد حماس قبل وصوله إلى الدوحة جدول وتوقيت مباريات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا تصريح صلاح بعد مباراة ليفربول وبيرنلي يثير تفاعلا واسعا بعد تصاعد أزمة وفاة (رضيعة الإسكندرية) بمصر.. 21 إجراء عاجلا لحماية العمال وسائل إعلام عبرية: "إسرائيل" تشن هجوما كبيرا وواسعا على مدينة غزة بريطانيا تراهن على ترامب.. شراكات تكنولوجية ونووية بمليارات الدولارات العراق يوقع اتفاق مشروع للغاز المتكامل مع قطر للطاقة وشركائها الإعلانات المتوقعة خلال مؤتمر "Connect 2025" لميتا 8 خطوات سهلة لتجعل جهاز آيفون القديم يبدو جديدًا
القسم : مقالات مختاره
من الحبّة قبّة
نشر بتاريخ : 8/1/2017 11:25:15 AM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

برغم كل الثورات الإعلانية الحديثة من فضائيات محلية وعربية تحقق نسب مشاهدة مرتفعة ، مروراً بــ»الفيسبوك» والرسائل النصية القصيرة و ليس انتهاءً بــ»السناب شات» الاً أن الأردني ما زال يهوى «عمود»الكهرباء كوسيلة إعلانية محببة لا بل تعدّ الأقرب إلى قلبه .

كل هذه الوسائل الرخيصة والمتاحة وواسعة الانتشار لا تعبّي دماغه الا إذا «تشعبط» على العمود وربط خصر المرشّح «بأسلاك تربيط» وتركه مبتسماً في وجوه المارّين بسيّاراتهم.

في الواقع نحن لا نعلن، نحن «نلقــّم» المتلقّي «تلقيماً» الإعلان..خذوا مثلاً تلك اللوحات الإعلانية التي تلاقي القادمين في المطار..في كل دول العالم تتمنى تلك الإعلانات الإقامة السعيدة او تضع صورة لمنطقة سياحية مع عبارة ترحيبية لطيفة ، الا نحن فإننا نستقبل القادمين من المطار بإعلان «رزّ كبسة» وكأن الزائر أول ما سيقوم به بعد نزوله من تكسي المطار «رح ينقع رزّ»..حتى الرزّ نفسه لم يعد يحمل أسماء تجارية أجنبية أو «ماركات عالمية « فقد صار الرز يحمل أسماء أشخاص عاديين «رز نواف ،رز مفلح،رز عبد المعطي» لذا عندما أتجوّل في السوبر ماركت بين الشوالات: «بحسّ حالي قاعد مع أخوتي»!..

ما علينا ، وعودة إلى الإعلان مرةّ أخرى ، يلاحظ ان اللوحات الإعلانية الكبيرة الثابتة تبقى مشغولة طوال السنة بدعايات تجارية ، زيت قلي ، عروض سيارات بالتقسيط ، صالونات تجميل، هدايا عيد الأم ،فوط أطفال ، أكاديميات ومدارس إلى أن تحين الانتخابات فيتم التنازل والتنازع أحياناً على هذه المساحات بين الإعلان التجاري والإعلان الانتخابي وان كان كلاهما يصبّان في «التجارة».

كمتابع تصاب أحياناً باللبس فشركات الدعاية والإعلان تحاول ان تستغل هذه اللوحات في الموسم الانتخابي القصير فتقوم باستبدال الإعلان التجاري بصورة المرشّح وشعاراته ، لكن في كثير من الأحيان وبسبب السرعة وعدم الانتباه يحدث بعض الخلط غير المقصود على الــ»sign board» ..مثلا شاهدت صورة لأحد المرشّحين على لوحة إعلانية ضخمة كانت تحمل إعلانا قديماً لشامبو شعر..فامتزجت الصورة بالشعار ..مرشّحكم فلان الفلاني « ناعم ومسترسل» ..وآخر احتل مساحة إعلانية لدجاج بروستد فظهرت صورته وهو خلف المكتب بنظارات وأسنان بيضاء ومكتوب مرشح رئاسة بلدية ...مرشحكم ....وتحت الصورة مباشرة يظهر فخذ مقرمش ومكتوب بخط مائل تحت الصورة «جربه مرّة بترجع له كل مرة»..الثالث كان قد أخذ مساحة إعلانية كبيرة كانت مؤجرة لشركة اتصالات محلية ..وكان شعار المرشّح « نحو مدينة نموذجية ونظيفة « وكان فوق الصورة مكتوب «احكي ودردش ببلاش».. لكن الصورة التي جاءت «طبُع» تلك التي تخص أحد المرشّحين الأقوياء الذي أكّد في شعاره ان العمل البلدي أفعال لا أقوال فكان حظه السيء قد جاءت صورته فوق إعلان لكيس أرز أمريكي ضخم...وتحت صورة المرشح تطلّ عبارة تقول: «بيعمل من الحبّة قبّة»..

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025