التمييز تنقض حكمًا لمحكمة الشرطة وتقرر الإفراج عن ثلاثة متهمين بالقتل مقتل 4 جنود "إسرائيليين" وإصابة 3 آخرين في كمين للمقاومة جنوب غزة تحذير للأردنيين من تطبيق "اسرائيلي" على هواتفهم تقرير صادم: تلوث برازي وبكتيريا "إي كولاي" وراء تسمم طلاب إربد المياه : ضبط اعتداءات في جنوب عمان وبرقش ومأدبا واربد لتعبئة صهاريج وبيعها إنطلاق اجتماعات خارطة طريق تحديث القطاع العام تراجع أسعار الذهب محليا عن مستوياتها القياسية دعوات لفرض حظر أوروبي على منتخب "إسرائيل" لكرة القدم ولاعبيها الشرايري رئيساً لجامعة اليرموك والشلبي للطفيلة التقنية موقف إنساني.. أهالي الكرك يتكفّلون بمراسم عزاء ودفن مواطن يمني اطلاق مبادرة كلنا سواء في جامعة جرش العزام يفتح النار .. المكتب الهندسي خالف العقود ونطالب بتعويضات تصل الى 790 الف دينار الغذاء والدواء تكشف لـ "الحقيقة الدولية" عن قرار مهم يتعلق بالألبان الكوفحي يوجّه انتقادات حادة للقرارات التي تعرقل مشاريع استثمارية في إربد بلدية السرحان لـ "الحقيقة الدولية": تعثر مشاريع الطرق خارج التنظيم يهدد بخسارة مخصصات مالية كبيرة
القسم : مقالات مختاره
خاتمة (الأحزاب)
نشر بتاريخ : 10/24/2017 7:18:25 PM
احمد حسن الزعبي

 
احمد حسن الزعبي 

تماماً كأن يكتب على واجهة المحل المغلق «للبيع» او «للضمان» فيمر الزبائن القدامى من أمامه دون اكتراث أو سؤال، لا يهزّهم منظر الطاولات المقلوبة داخله، ولا الأرضية المغبرة، لا يثيرهم مشهد الجرائد الإعلانية المدسوسة تحت الباب، ولا علب الكولا الفارغة التي ما زالت واقفة قرب جاهز «الكاش»، ولا حتى الأضواء المطفأة والخسارة الفادحة التي تكبّدها صاحب المشروع كان أهمها خسارة الحلم.. الكل يمضي على الطريق دون اكتراث وتبقى «ورقة البيع او الضمان».. ترفرف كلما هبّت ريح خريفية..

هكذا وبنفس الصورة تقريباً يحل حزب «التيار الوطني» نفسه قبل أيام وينسحب من «خدعة» الحياة الحزبية.. فلا تعلّق الحكومة، ولا تسارع وزارة التنمية السياسية الى اجتماع مع أمانة الحزب لتسأل عن الدواعي والأسباب محاولة تبرير التقصير، ولا تدهش الدولة من هذه الخطوة الموجعة التي تعلن بداية النهاية.. على العكس تماماً أحدٌ في صناعة القرار لا يهزّه منظر الطاولات المقلوبة، ولا الأضواء المطفأة ولا كأن حلماً سقط من كومة أحلام الدولة المدنية التي كانوا يروّجون لها.. وكلّهم يمضون الى حيث لا يعرفون..

**

ماذا ان يعلن «حزب ما» حلّ نفسه.. وتكابر باقي الأحزاب على البقاء لحمل «الاسم» فقط برغم الإحتضار السياسي وتآكل المنتسبين وتراكم فواتير الكهرباء وتأخر دفع ايجار المبنى، والعزوف عن حضور الفعاليات من قبل الهيئة العامة والنقص الحاد في كتبة بيانات الشجب والاستنكار وحتى التأييد؟! ماذا يعني هذا المشهد «الموميائي» للأحزاب التي كان الحماس والتشجيع لها من مختلف المستويات ثم تركت تعيش على «المغذي» الحكومي بمخصصات لا تليق بالحياة الحزبية من حيث المبدأ.

برأيي ان حزب التيار كان في أصدق حالاته عندما فضل «الحلّ» على الوجود «البلاستيكي». هذه الخطوة شجّعتنا لنطرح سؤالاً ملحّاً هل هناك حياة سياسية في الأردن؟؟ حتى نخصص لها «تنمية» ووزارة ؟؟..لا الأحزاب فاعلة..ولا العشائرية والمناطقية كذلك..حتى العشائرية تظهر في مواسم محددة..»جمعة مشمشية» يستخدمون رياحها لانجاح الانتخابات ثم يدار لها الظهر..الحياة السياسية في الأردن..تشبه مسلسلاً كرتونياً باللهجة المصرية لا يذكره أحد غيري.حيث كان يقول المؤدّي بعد تقديم كل فقرة: هذه الفقرة..تأليف وانتاج و تمثيل ومكياج واخراج أخوي نؤنؤ..وكذلك الحياة السياسية في الأردن..كلها تأليف وانتاج وتمثيل ومكياج و اخراج أخوي «نؤنؤ»...

خاتمة (الأحزاب) إن شاء الله!.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025