بقلم: محمد الخمايسة
كلمات الشكر أجمعها كحبات اللؤلؤ المنثور لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عادل الطويسي وألفها كباقة ورد جوري ،فاليوم اكتملت الحلقة بالمشروع الوطني لتقييم رؤساء الجامعات من خلال إشراك الطلبة في التقييم ، لست بعيد فأناديك ولكنك قريب فأناجيك مؤكدا محبتنا واعتزازنا فيك ، متابعة دائمة وحثيثة لكل كبيرة وصغيرة وتواضع الكبار سمات تؤكد أن التعليم العالي بيدين أمينتين مشهود لهما بالطهارة والنظافة، من يقرأ العنوان ويذهب للمتن قد يعتقد أن الكاتب ينافق للوزير ولكن معاليه لا يحب المنافقين والكاتب أيضا كذلك وله علاقة شخصية وصداقة منذ سنوات وسنوات بمعاليه مما يجعل الحديث علميا وتحليليا ومحايدا .
التغيير ليس سهل ورياح التغيير لا تمر بسلام ، ففي كل يوم نسمع عن جديد وعن خطوة إصلاحية على الطريق السليم سنصفق لكل رئيس جامعة يجتاز امتحان الكفاءة وكلهم ثقة وأفاضل وقامات لا نشكك بهم ولا يحق لنا ذلك ولكن الإدارة الجامعية تختلف تماما عن المهارة الأكاديمية ، ولا بد من التغيير فعجلة الزمن تدور ولا نملك جميعا إلا أن ندور معها فما كان حديثا قبل أشهر وسنين أصبح اليوم قابعا في كتب التاريخ وما كان مرجعا أصبح نظرية أثبت بطلانها .
فبعيدا عن الاستعراض الإعلامي والبهرجة الزائفة توضع معايير واضحة وتقارير مجالس الأمناء التي تقرر أن تقيم آدائهم قبل أن تقيم آداء الرؤساء ورأي الأكاديميين والإداريين في الجامعات وأخيرا الطلبة هي شهادة لا تحتمل الخطأ عند اتخاذ القرار.
وتوضع قرارات تنظم الجسم الأكاديمي ويوضع الانجاز معيارا لا حياد عنه وتخصص المدد الزمنية لتحدد فترة للعمل ولا يترك الوقت مفتوحا ، ولا تترك الوزارة كبيرة ولا صغيرة من مفاصل الحياة الأكاديمية دون تدخل واضح وصريح لاصلاحها والوصول اليها بعيدا عن الكلمات المنمقه والبهرجة الكاذبة والاستعراض امام الاعلام.
شكرا معاليك وقد تكون هذه أول كلمة شكر من القلب إلى القلب دون نفاق أو رياء تنشر لمسئول لا تجمعنا فيه علاقة عمل ولا مصالح انما نعلق على الآداء الراقي والمهنية العالية ومجلس التعليم العالي دائم الانعقاد شكرا لكم ، وشكرا لهيئة الاعتماد عام من العمل والانجاز ومسيرة ظافرة بعون الله عنوانها الأمل بأن الغد أفضل ويقودها التغيير في كل صغيرة وكبيرة نحو وطن أجمل في ظل قيادته الهاشمية الملهمة .
فإلى الأمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخطى ثابتة ورؤية ثاقبة وعيون تنظر للمستقبل نظرة الأمل المحفوف بالعمل وطريقكم مفروش بالورد والياسمين منثور بالذهب كرمال البتراء التي رفدت الأردن بالقامات العلمية والأكاديمية.
حمى الله الأردن منارة أمن وأمان وشعاع علم لينير دروب العالم في حمى راعي العلم جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين.