اندلاع حريق في شاحنة بسحم الكفارات والأهالي يهرعون للمساعدة (فيديو) إتلاف 5 أطنان أجبان فاسدة وإغلاق مصنع غير مرخّص بعمّان العيسوي: الأردن بقيادة الملك يرسخ التحديث ويضع فلسطين والقدس في صميم رسالته طاهر العدوان يكتب: مطلوب خطوات عملية ردًا على الدولة المارقة تكريم فرق عمل كلية الكرك لنيل شهادة ضمان الجودة رئيس لجنة جرش: مرافق البلدية ركيزة أساسية لخدمة المجتمع المحلي المومني يحث الشباب على التصدي للشائعات وخطاب الكراهية مواطنون يعقبون على تصريح وزير المياه حول "عدادات الهواء": من يتحمل المسؤولية؟ بعد تقرير "الحقيقة الدولية".. تشكيل لجنة تحقيق وإغلاق "عمارة عزيزة" المهجورة في مادبا مادبا: تدخلات أعضاء سابقين تربك عمل المجالس البلدية المعيّنة مرشح عمدة نيويورك يتوعد باعتقال نتنياهو إذا دخل المدينة الصفدي: نقف مع قطر في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها اصطدام مركبة بجمل يودي بحياة شاب على طريق البحر الميت (صورة) حصة رياضة بلا معلم تتحول إلى مأساة في مدرسة أردنية جولة لوزير الصحة تشمل مراكز الجوفة والقويسمة والنصر ونزال والمقابلين والأميرة بسمة
القسم : مقالات مختاره
كم هوشة حضرنا لك؟
نشر بتاريخ : 5/31/2017 1:18:37 PM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

برغم كل صنوف الترحيب الحار وصور الأهلّة التي «تبرق وترعد» فوق المنازل معلنة الفرح بالشهر الفضيل و الروحانية الاليكترونية من أدعية وأحاديث ونصائح رمضانية على صفحات الناس في الفيسبوك وبرغم الملائكية الفريدة والحكمة منقطعة النظير والحلم الايماني الذي يتمتّعون به أمام شاشة الكمبيوتر الا أن شهر رمضان يبقى الشهر الأعلى بين الشهور الذي يشهد مشاجرات وهوشات و»غزو» و»مراجدة» بين الأحياء والمناطق والعائلات تنشط في الفترة الليلية لاسيما بعد الافطار والفضل للتمر هندي والقطايف التي تمّدهم بذخيرة «الكاربوهيدرات» ليتم تفريغها في الركض والتكسير وهبد القناوي... طبعاً أسباب الهوش الموسمي «في الشهر الفضيل» نخجل من ذكرها حتى لا تتأرشف في جوجل وتثبت أننا أمة تغضب وتحنق لأسباب أقل من تافهة بينما الأسباب الموجبة تعدّيها بين أرجلنا دون أي اكتراث..

بالمناسبة دققت في أحدى أغانينا الشعبية اكتشفت ان «الهوش» منذ بدايات القرن الماضي كان عنواناً للمرجلة والشجاعة والانجاز.. ففي إحدى الأغاني تقول « يا فلان للحينِ..كم هوشة حضرنالك»..يعني الأخوة يشهدون له على عدد الهوشات التي قام بها النابغة في حياته...في اليابان يقولون «كم اختراعٍ سجلنا لك» ونحن نقول كم هوشة حضرنا لك.

يا ريت لو تقوم دائرة الإحصاءات العامة بعمل إحصاءات لعدد الهوشات الوطنية وتوزيعها جغرافياً كما تعمل بالتعداد السكاني، ومن ثم تخرج لنا بمؤشر يبين الصعود في عدد الهوشات السنوي، يعني يجب ان يكون هناك تعداد سكاني ومساكن «بدها تعرف الدولة وين ساكن»، وإحصاء للثروة الحيوانية والنباتية، واحصاء للمنشآت الصناعية، ولا من بد من إحصاء عدد المشاجرات التي ننتجها ونشارك بها ونشجّع عليها.

في كل دول العالم التي تحترم القانون يرفل المجتمع بثوب المدنية والسكينة والعيش الهانئ، في ماليزيا في دبي في تركيا الف عرق وجنسية وملّة وثقافة لا نرى ما نرى هنا ونحن أبناء العرق والجنسية والملة والثقافة الواحدة...هناك القانون فوق الرؤوس الكبيرة والصغيرة..لا يوجد «غربال نور» الحبّة الصغيرة تقع والكبيرة تبقى.


عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025