بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار 100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة صدور مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو

القسم : مقالات مختاره
ملامح صفقة كبرى في المنطقة..!
نشر بتاريخ : 8/28/2016 11:38:37 AM
حسين الرواشدة

فجاة اقتحمت تركيا “ الحرب “ في سوريا من بوابة جرابلس، ربما كان القرار التركي اتخذ قبل عام او اكثر، وربما تكون حسابات ما بعد الانقلاب الفاشل عجّلت بتنفيذه، لكن المؤكد ان هناك توافقاتٍ تركيةٍ – روسيةٍ – ايرانيةٍ قد تمّت، وان واشنطن التي تمنعت طيلة السنوات الماضية عن التقاط ذبذبات رغبة انقرة في اقامة منطقة امنة على حدودها، وفي انهاء “ حلم “ الاكراد باقامة حكم ذاتي، رضخت اخيرا للحسابات الجديدة التي يبدو انها فرضت نفسها على المنطقة بعد ان حسمت انقرة خيارها واستدارت نحو توسيع اطار تحالفاتها على قاعدة اكثر عقلانية .

المنطقة على ما يبدو امام صفقة كبرى جديدة تكمل الصفقة التي تمت بين الدول الكبرى ( 5 + 1 ) وايران قبل نحو عام، وبموجبها سنكون امام تحالف دولي اقليمي يسعى للتوافق على ترتيب المنطقة وتوزيع الادوار فيها، هذا التحالف سيكون بادارة روسيا التي ستضمن الحصة الكبرى من النفوذ، وبموافقة واشنطن التي ستحاول تأمين مصالحها، وبمشاركة انقرة وطهران اللتين ستضمنان مقعدين لهما على الطاولة، فيما لا تزال الاطراف العربية غائبة عن ميادين التفاوض، او – على الاصح –مشلولة وغير قادرة على التحرك في اي اتجاه .

ملامح الصفقة تبدو واضحة، فهي تنطلق من ارضية التفاهمات حول بندين اساسيين يتعلقان بمستقبل الصراع في سوريا، احدهما الحفاظ على وحدة سوريا والثاني تشكيل حكومة انتقالية بالتوافق بين النظام والمعارضة مع ابقاء مستقبل “ الاسد “ معلقا بخيار السوريين، اما الملفات الاخرى في اطار “ تحاصص “ النفوذ فتتعلق بملف الاكراد الذي جرى عليه الاتفاق بين النظام السوري والاتراك وكانت “ جرابلس “ البروفة الاولى لتنفيذه، ثم ملف الارهاب الذي يُشكل داعش ثم جبهة النصرة ( فتح الشام ) عنوانا اسياسيا له، ثم ملف الدور الايراني الذي تضمنته الصفقة الاولى التي ابرمت مع الدول الكبرى، حين انتزعت طهران موافقة مفتوحة على القيام بدور “ الشرطي “ في المنطقة

في جردة الارباح والخسائر سنلاحظ ان تركيا استطاعت ان تعيد “ تموضعها “ في المنطقة بشكل واضح، فقد تمكنت من ضرب عصفوري داعش والاكراد بحجر واحد، كما انها دخلت على خط التماس بين موسكو وواشنطن لكي تتنتزع الدور الذي يحقق لها هدفين : احدهما داخلي ويتعلق باعادة الروح للجيش الذي تعرض لغبار الانقلاب، واعادة “ الاعتبار “ للزعيم اردوغان وحزبه اللذين يحاولان مواجهة الخصوم، ( جماعة غولن ) والاكراد الانفصاليين وهواجس البعض من ردود ما بعد الانقلاب الفاشل، اما الهدف الاخر فيتعلق بترتيب علاقات تركيا مع العالم الخارجي، ابتداء من روسيا التي اعتذر اردوغان لرئيسها الى واشنطن التي اعلنت تخليها عن قوات حماية الشعب التركي، وصولا الى نظام الاسد الذي يبدو ان انقره فتحت قنوات للاتصال معه، انطلاقا من اتفاقية اظنة (1999) التي تسمح لها بمواجهة الحزب الديموقراطي الكردي داخل الاراضي السورية، وليس انتهاء باسرائيل التي تحسنت علاقتها معها مؤخرا .

سنلاحظ ايضا ان روسيا بموجب هذه الصفقة ستتمكن من فرض نفوذها على المياه “ الدافئة “، وستتمكن ايضا من مفاوضة الغرب على الملفات العالقة بينهما، سواء تعلق بالحصار او بالنفط والغاز او بالبلقان او الارهاب، بما يتيح لها فرصة ثمينة لاستعادة مكانتها في عالم لم يعد يتحمل  سطوة “ القطب” الاوحد .

سنلاحظ ثالثا ان اسرائيل وايران ستخرجان بمزيد من الارباح، وان النظام السوري سيلتقط انفاسه، في المقابل سيكون هنالك طرفان خاسران، احدهما العواصم العربية التي يبدو انها ما زالت تجلس في مقاعد المتفرجين، والثاني الاكراد الذين وقعوا في “ فخ “ تقاسم الادوار بين الكبار، بعد ان اكتشفوا خديعة واشنطن لهم .

تبقى داعش، هنا اعتقد ان حضورها في هذه الصفقة سيكون    سؤالا من شقين،  احدهما : هل انتهت فعلا مهمة داعش ام لا، والثاني : ماذا بعد داعش ؟، الاجابة عن السؤالين تحتاج الى مقاربات سياسية تتعلق “ بارادة “ الدول الكبرى اولا ودول الاقليم ثانيا في انهاء الحرب في سوريا تحديدا، والمنطقة عموما، واذا ادركنا ان هذه الاجابات ما زالت غير متاحة، فان الارهاب سواء اكان باسم داعش ام الميليشيات الاخرى المحسوبة على دول اصبحت معروفة، سيظل الناطق الرسمي باسم عالمنا العربي، الى اجل لا يعلمه الا الله .
عن الدستور

minoxidil mexico click minoxidil colombia
diprosone vidal darkwoodsdojo.com diprosone enceinte
motilium tabletas driverblog.suddath.com motilium 10
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023