ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة الجريمة في ايرلندا والصلح في الرمثا.. عشيرة البشابشة تتنازل عن حقوقها في قضية قتل مهرجان جنى العسل ومنتوجاته في جرش مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات
القسم : بوابة الحقيقة
الأردن أكثر من معجم كلمات
نشر بتاريخ : 1/28/2025 11:59:48 AM
عمر عبنده


بقلم: عمر عبنده

 

الأردن أكبر من الكلمات وأعظم من أن يمتدحه أو يشيد به أحد، الأردن مواقف كبرياء وشموخ وألق ومحط أنظار المطاردين من أبناء الأمة المضطهدين في اوطانهم الباحثين عن ملاذ آمن ، الأردن أحسن ويُحسن وفادة كل مَن لجأ اليه مبعدًا أو هاربًا من وطنه أو ناجيًا بنفسه وعرضه . الأردن كريمٌ كريم يقدم دون مِنة ٍوبلا شروط ولا ينتظر بديلًا .

 

الأردن محدود الإمكانات لكنه جزيل العطايا والبذل والتضحيّة ، الأردن مهاجرون وأنصار اقتسموا اللقمة وشربة الماء والدواء وسرير الشفاء وقلم الرصاص مع كل مَن اختاره ملاذًا آمنًا ولكل من جار يومًا عليهم الزمان والحكام .

 

الأردن من شتى الاصول والمنابت نسيج متماسك مترابط .. نسيج قابض على الجمر في زمن تهاوت فيه دكتاتوريات عربيّة لم تكن ترحم أو ترعوي تجاه مواطنيها !

الأردن موطن شجعان ٍذوي بأس شديد و " الكرامة المعركة إياها " إنموذجًا عندما هُزم  الجيش الذي لا يُقهر الجيش الذي استجدى طوال 15 ساعة في آذار 1968 وقف اطلاق النار ، فلن يكون لقمة سائغة كما كانت غيره من الدول ، فهو منذ الأنباط وما قبلهم كان وما زال وفي كل العصور عصيّا على مطامع الغزاة ومراهقي السياسة وقادة الصدفة .

 

والأردن مهما اشتدت عليه الظروف والمحن لن يكون وطنًا بديلًا لأحدٍ ولن يخون ثوابته تجاه قضيّة الأمة وحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلّة على تراب وطنهم وعاصمتها القدس الشريف ذلك اذا أراد الغزاة العيش بسلام وأيضًا هذا حال الأشقاء الفلسطينيين الذين أثبتوا وبشهادة عدونا المشترك أنهم متمسكون بتراب وطنهم حتى الشهادة أو النصر .

 

أمّا اولئك الذين يروجون أو يدعون لفكرة الوطن البديل أو فكرة التهجير الجزئي لأبناء غزة فليصمتوا كي لا يشتعل فتيل صراع في بؤرٍ جديدة الجميع في غنىً عنه لا يخدم أحدًا سوى ذاك الكذّاب الأشر الفاسد الذي كان نصره المزعوم كالقابض على الماء مجرم الحرب الملاحق قضائيًا في دولة الكيان وجزائيًا  من محكمة العدل الدوليّة ، صراع لا يعلم إلاّ الله عزّ وجلّ وحده عواقبه ونهاياته .

 

الملك قالها غير مرة وبصراحة مطلقة أن " الاردن لن يكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين وأن ذلك لن يحدث أبدًا وأن الأردن لن يقبل بالتهجير القصري للفلسطينيين لأن ذلك جريمة حرب " . وهذا موقف كل الاردنيين على مختلف مشاربهم ومنابتهم .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025