وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 16 – 10 – 2024 السلامي: منتخب النشامى يسير بخطة وتصور واضح إلى الهدف المنشود واشنطن تذكّر تل أبيب بأن تسهيل المعونات لغزة مرتبط بقانون المساعدات العسكرية ماكرون: "على نتنياهو أن يتذكر بأن "إسرائيل" أنشئت بقرار من الأمم المتحدة" ولي العهد: مبارك لنا الفوز استشهاد فلسطينيان وإصابة آخرين في قصف على مدينة غزة ومخيم جباليا 4 شهداء بغارات (إسرائيلية) على جنوب لبنان وزير الخارجية الإيراني عراقجي في الأردن الأربعاء العبادي ناطقًا إعلاميًا باسم منظمة "هيومان رايتس " لحقوق الشباب شركات التأمين: سنرفع الأقساط ونلجأ للقضاء لإبطال لائحة الاجور الطبية وزير الخارجية: وقف العدوان على غزة الخطوة الأولى لوقف التصعيد منتخب السودان يهزم غانا ويقترب من بلوغ كأس إفريقيا 2025 الإمارات تخسر أمام أوزبكستان في تصفيات كأس العالم بتوجيهات ملكية.. إخلاء طفلة من قطاع غزة إلى مدينة الحسين الطبية النشامى يتفوق على نظيره العماني برباعية بتصفيات كأس العالم

القسم : مقالات مختاره
تذكروا لقد غادرنا الأحكام العرفية!
نشر بتاريخ : 10/2/2024 5:51:32 PM
د. منذر الحوارات

بقلم: د. منذر الحوارات

 

لا أدري لماذا ينطلق البعض في دفاعهم عن الأردن من منطق أنهم هم المخلصين والمحبين والآخرين في خانة العداء أو على الأقل في موقع التربص أو الشك في أحسن الأحوال.

 

 طبعاً هذا الأسلوب المُشكك هو الذي يؤدي إلى فقدان اليقين الوطني لأنه يُشعر كل من يقف في مواجهة الأخطاء أنه موضع شك وتساؤل، فهؤلاء السوبر وطنيون يريدون تعليب المواقف في قالب واحد ويصرون على حصرها في الرأي الرسمي وما دون أو ما فوق ذلك يجب أن يخضع لمعاييرهم ومنطقهم، وتشكيكهم وهم يصرون على منطق الأحكام العرفية بل ويريدون فرض قواعدها على زمن يفترض أننا انطلقنا خارجه إلى فضاءات أكثر رحابة، وهم في دفاعهم عن منطقهم الشاذ هذا ينطلقون من كونهم الأحرص على أمن البلد واستقراره وبقاءه، ويؤكدون في كل كلمة أنهم هم من صانوا البلد وحافظوا عليها وعلى بقائها، وهؤلاء يتغاضون عن موجات التحولات الكبرى التي تحيق بالمنطقة والآراء التي قد تحدثها هذه التطورات من مؤيد ومعارض وهذا أمر طبيعي في منطقة مبتلاة بالقهر منذ نشأت، لكنهم يصرون على تحنيط مواقف الناس والمجتمع في مسار واحد يعتقدون أنهم هم الأجدر على رسمه بحكم وطنيتهم وانتمائهم الفائق والذي يحتم على الجميع السير في ركابه، يتحدثون عن الدولة كأنها حكر لهم وعن التعبير على انه مسموح لهم وعن الأمن والاستقرار على انه رهن لما يقولون ويفعلون فقط، والحقيقة ان من المفترض ان يكون الوضع عكس ذلك فقوة الأردن ومنعته لن تكون أو تتحقق إلا بإعتبار كل أبنائه اوصياء عليه بأرائهم ومواقفهم ، الأردن الأفقي هو الأقدر على حماية نفسه والوقوف في وجه اي تحدي أو خطر، فبالنسبة لهؤلاء يجب أن تُمنع الاحتجاجات والهتافات وكل ما يمت لحرية التعبير والرأي بصلة.

 

ولهؤلاء أقول افيقوا لقد غادرنا الأحكام العرفية وشعاراتها فقوة البلد تنبع من احساس اي واحد من أبنائه بأنه ملك له، وله فيه حق القول دعماً أو احتجاجاً بدون سقف إلا سقف القانون والعدل والحق والحقيقة بدون إملاءات رسولية في الوطنية من أي مُدعي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023