بقلم: د. محمد كريم الضمور
أكرم بقائد كالقائد الملك عبدالله
الثاني ابن الحسين وهو يتفاخر بشعبه الذي يستميت وفاءً لوطنه ويرد كل عابث
باستقراره وأمنه, شعب لا تذروه ريح مهما
اشتد سعيرها , ومن خلفه جلالة الملك المخلص الذي يحمل على أكتافه هم الوطن
ومواطنيه متغمدا عهد الحسين والده ومستلا سيف العروبة وبوصلة الأمان ليس للأردن
فحسب بل للمنطقة كلها ..
وبعد عرس ديمقراطي انجلى ومرحلة نيابية
قادمة يتمخض معها ولادة حكومة جديدة ليست
من خاصرة الإصلاح فحسب بل نرجوها من رحم الوطن بكل أطيافه وعلى دم واحد, فالأردن
يتأمل مستقبلا اقتصاديا وسياسيا ينهض بالأردنيين كأسرة واحدة خاصة في ظل تداعيات
سياسية لم تشهدها المنطقة من قبل, فهو ثابت الموقف ما راهن ولن يراهن على مواقفه تجاه
القضايا المصيرية...
وفي خضم تشكيل الحكومة الجديدة تفاجأ
الكثيرون بغياب أسماء نقشت الوطن على جدار القلب ,وحملته على أكفها بعيدا عن مهاوي
الردى ممن حملوا رسالة جلالة الملك حامي حمــانا وقائـــد لوائنــا ، الذي لا
يقبــلُ أن يُجــارَ على أبنائه أو أن يُظلمــوا بجــرَّة قلـم من مســؤول ، أو من
حكومات كانت تصم الآذان عن وجع المواطن ولقمة عيشه , اسماءٌ شغلت الوطن أكاديميا
وملأوا أرجاءه صيتا وسمعة , وشخصياتٌ تعرف أن الوطن لا يُبنى بالشعارات , بل
بالعمل الجادّ والتعاطي مع قضايا الوطن ومصلحة أبنائه بما يشد أزره, ويُحييوا الأمل, ويعرفوا متاعب الوطن ومصائبه ,
والذود عن حياضه أمام الطامعين المشعوذين...
ما كانوا إلا حاضرين وملبيين لنداء وطن عرفوا فيه العزم والحزم في
القيادة مهنيا وأكاديميا وبكل تجرد
وموضوعية وصاحبوا رسالة وضمير, نفخر ونعتز بهم كقامات وطنية ...
من حقنا ان نعتب على حكومات لم تتقن فن
التعامل مع الأزمات , ومن حق الحكومة الجديدة أن تأخذ حقها في الظهور ومحاولة
استباق المشهد في الإصلاح ففيها رجالات وأسماء و شخصيّات حلّقَت كالرايات في
الذُّرى, وأنّ العزيمة ليست بمستحيل ، و من يعمل بغية رفعة الوطن والنهوض بمؤسساته
سيجد الآذان الصّاغية والالتفاف حوله , متمنين للوطن وأهله الطيبين حياة رغيدة
سعيدة ومستقبلا حافلا بالنهضة والأمل..