وزيرة الاستثمار تزور المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات الاستثمارية بين البلدين الدفاع المدني: احذروا السيول وارتفاع منسوب المياه محافظ جرش يعقد اجتماعا لمدراء الدوائر الامنية والحكومية لوضع "خطة الصيف" صرف قرض الإسكان العسكري لـ550 عسكريا..أسماء ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34535 شهيدا و77704 إصابات اسعار الذهب في الأردن تنخفض 40 قرشاً اليوم الثلاثاء إصابات بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال الغاز السام صوب مدرسة بالخليل استشهاد عامل فلسطيني بالظاهرية جنوب الخليل وزيرة التخطيط: ‎1.1 مليار دولار حجم محفظة تمويل البنك الإسلامي للتنمية في الأردن “الصحة النيابية” تناقش تعليمات وقرارات لجنة تسفير الوافدين “العدل الدولية” تصدر قرارها اليوم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة تل أبيب تعلن عدم المشاركة بمفاوضات القاهرة اصابة بتدهور شاحنة عصير على الطريق الصحراوي 207 ايام للحرب.. الاحتلال يواصل القصف وحماس تبحث مقترح وقف إطلاق النار وفد حماس يعود لقطر للتشاور .. وبايدن يهاتف السيسي وتميم بن حمد

القسم : مقالات مختاره
حتى لا تعلم شمالك ماذا انفقت يمينك
نشر بتاريخ : 4/8/2024 12:19:26 PM
فيصل تايه


بقلم: فيصل تايه

 

في شهر رمضان المبارك، شهر العطاء، ونحن نعيش أيامه  الفضيلة الأخيرة، نتسابق على فعل الخير في مشهد من مشاهد التكافل والتراحم المعتادة، فنحن أكثر تقاربا ومودة وتواصلا فيما بيننا، ويتجسد ذلك بأبهى صوره في كل مكان في مدننا وقرانا وبوادينا ومخيماتنا، لترتسم فيها لوحات فسيفسائية من التعاضد والتآخي والتسابق لفعل الخير، اضافة للعديد من المبادرات الخيرية على جميع المستويات، لتفقد احوال المواطنين المعيشية، وتوزيع الطرود التي تحتوي على مساعدات ومواد غذائية، في نشاط يتكرر مشهده كل عام للجمعيات والمنظمات الاهلية والنقابات وأهل الخير .

 

ان تلك الصورة الجمالية المشرقة لمجتمعنا لا تكتمل احيانا وللأسف بسبب ما يشوبها من ممارسات سلبية عند القلة، ولما يتعرض له متلقو المساعدات من احراج وتشهير جرّاء قيام بعض الاشخاص بتصويرهم اثناء تلقيهم تلك المساعدات، ما يتنافى مع اخلاقنا واعرافنا وعاداتنا وكذلك ديننا الحنيف الذي يحث على الستر دائما لا التشهير، وحتى لا تعلم شمالك ماذا انفقت يمينك .

 

 ان هذه الممارسات التي تمس شعور المحتاجين وذوي الفقراء والمساكين، خاصة ضمن هذه الظروف القصرية المفروضة بفعل ما تركته تعقيدات الحياه، وارتفاع الأسعار ومع ما خلفته حرب غزة وانعكاساتها المقلقة، وخاصة عند القيام بنشر الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تسبب احراجا مرفوضاً اجتماعياً، وتخالف ايضا الاعراف الانسانية والاخلاقية والتشريعات، فلا تكاد تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من عشرات الصور التي تشير إلى عرض موائد الرحمن وقيام البعض بتوزيع (طرود الخيرـ او سلة غذاء ) لاسر ذوي الدخل محدود والعوائل المتعففة التي تحتاج للمساعدة، خاصة المتضررين جراء الظروف الاقتصادية، متناسين بان التبرع للأعمال الخيرية و الإنسانية له قواعد و أصول، ومن هذه القواعد ان لا يلامس عمل الخير كرامة المحتاج، لذلك علينا ان نحافظ على كرامة وانسانية اطفالنا وفقرائنا دون اي تشهير بعيدا عن البهرجة او الظهور أمام الكاميرات، لان عمل الخير يبقى بين العبد وربه لا يحتاج الى تصوير او اعلام حتى لا نفقد الاجر ولنحقق الهدف المنشود.

 

 واخيرا انهي حديثي بمقولة الامام علي بن ابي طالب - كرم الله وجهه - والتي تختصر كل المعاني : (لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باق، بل اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باق).

وجزى الله الجميع خير الجزاء

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023