مديرية شرطة جرش تحتفل بيوم المرور العالمي واسبوع المرور العالمي إصدار جدول مباريات ذهاب دوري المحترفات لكرة القدم إصدار جدول مباريات كأس الأردن لبطولات الفئات العمرية "الصيدليات" ترفض تطبيق نظام الفوتره بشكله الحالي وهيئة عامة طارئة لهم مع مجلس النقابة رئيس الوزراء يلتقي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للأردن جرش.. المشاركون في مؤتمر توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم يناقشون أوراق عملهم لليوم الثاني تربية عجلون ومركز زها الثقافي يحتفلان باليوم العالمي للمرور جامعة مؤتة تبرم عددا من مذكرات التفاهم مع نظيراتها الكردستانية وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامي هشام الدباغ الأمن ينفي صحة تسجيل صوتي متداول حول استخدام أطفال للإيقاع بضحايا صحة غزة: 6 مجازر صهيونية أسفرت عن 54 شهيدا خلال 24 ساعة 47.4 دينارا سعر غرام الذهب في الأردن روس آتوم: حظر واشنطن لاستيراد اليورانيوم الروسى سيخل بتوازن السوق العالمية روسيا.. تطوير تكنولوجيا جديدة للتعرف على أنواع السرطان المقاومة للعلاجين الكيميائي والإشعاعي زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب تايوان

القسم : بوابة الحقيقة
من العام إلى السيادي
نشر بتاريخ : 3/29/2024 6:28:27 PM
بقلم: مهنا نافع

بقلم: مهنا نافع

 

يتقاطع مفهوم الصندوق الاستثماري السيادي مع مفهوم فصل الإدارة عن الملكية، فالحكومة هي من تملك موجودات الصندوق، وهي من تراقبه، وهي من تحدد السياسة العامة لإطار استثماراته، وتحدد كذلك الاستثناءات ودرجة المخاطر التي يسمح الخوض بها سواء كانت توجهات هذه الاستثمارات قد وضحت الدراسات مخاطرها إما بالمتوسطة وبعائد متواضع ومضمون، أو عالية المخاطر وبعائد عال ولكن غير مضمون، وبعد ذلك يكون لهذا الصندوق الطاقم الإداري المستقل كليا ببقية قراراته التي تهدف إلى تحقيق الأرباح لزيادة أصول ونمو موجوداته.

 

من المتعارف عليه أن هذه الصناديق السيادية تؤسس أصولها من فوائض الدول (الدخل المتبقي بعد ما تم إنفاقه) ولكن هل يمكن للدول التي تعاني ميزانياتها من عجز أن تخوض غمار هذا الحقل؟

فكما يتم الاقتراض لسداد ما عجزت ميزانياتها تغطيته من التزامات ودون أي عائد، فبالإمكان الاقتراض ولكن ليس من الخارج وأنما من الداخل، وكذلك يمكن تسييل بعض الأصول باتجاه من يرغب من المؤسسات أو الشركات المحلية، ليكون كل ذلك بهدف واحد فقط وهو الحصول على السيولة لتأسيس هذه الصناديق ليكون لها بالمستقبل القريب عائدا رديفا لسداد الجزء الجيد من ديونها.

 

إن تم تأمين الأصول يبقى الأهم ألا وهو إيجاد أصحاب الخبرات لإدارة هذه الصناديق، فبالطبع لدى جميع الدول صناديق غير سيادية تتبع مؤسسات محلية مثل صناديق التقاعد والنقابات والبنوك، فبعد الأخذ بكافة المعايير لاختيار المرشحين لإدارة هذه الصناديق السيادية يكون المعيار الأول والأهم أن يتم بالتعاون مع أفراد من رحم المؤسسات التي أثبتت الأرقام نجاحهم وحققوا الأرباح المجزية للصناديق التي يديرونها.

 

من ميزات الصناديق الاستثمارية السيادية أنها تستطيع الدخول بشراكات بعده استثمارات مع القطاع الخاص كشريك يسعى لتحقيق العائد المرتفع بعيدا عن أي تدخل من الحكومات وهذا ما يعطي مرونة أكثر لها، فهذه الصناديق تدار بطريقة تجارية بحتة وتخضع بكل شفافية لرقابة إما وزارات أو هيئات مستقلة، وما تحققه من أرباح هو المقياس الأول والأخير لنجاح إداراتها.

 

إن الصناديق الاستثمارية السيادية كثيرا ما كانت كاليد الدافعة لدوران عجلة الاقتصاد في أوقات الأزمات وقد ثبت ذلك إبان الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 وكذلك فترة الركود التي سببتها جائحة الكوفيد، فقد كانت هذه الصناديق بمثابة المنقذ لاقتصاديات العديد من الدول في تلك الفترة، فهي تماما كمن يستثمر ادخاراته وينميها بكل استقلالية بعيدا عن كل ما يتعلق بنفقاته ليستعين بها بالأحوال الطارئة، فهذه الصناديق إن نجحت إداراتها وحققت النمو  بأصولها وموجوداتها ستكون ذخرا للدول لدوام الأمن والرفاه لها وللأجيال القادمة من أبنائها.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023