الثقافة ترشح ملف "الزيتون المعمّر- المهراس" لقائمة التراث العالمي 6 شهداء في قصف استهدف مدينتي غزة ورفح فرنسا.. محتجون على حرب غزة ينصبون خياماً في جامعة السوربون الاحتلال: الجيش شن غارات على أهداف لحزب الله جنوب لبنان إصابة شابين برصاص الاحتلال في عزون الأمير الحسن يرعى إطلاق منصة الصحة النفسية لمتضرري الحروب والكوارث الملكية الأردنية تخسر 8.7 مليون دينار الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه عام 2023 إربد: إطلاق أول حافلة نقل عمومي تُمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من التنقل مجانا رئيس الوزراء يلتقي وزير الطاقة السعودي هطولات مطرية غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في جنوب وشرق المملكة التبرع بمكتبة المعمار الراحل جعفر طوقان للجامعة الألمانية الأردنية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الفلاحات منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب "سوفكس" تعلن عن موعد انطلاق النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض FinConJo 2024

القسم : بوابة الحقيقة
التغيير ولغة القوة
نشر بتاريخ : 2/3/2024 10:00:57 AM
بروفسور حسين علي غالب بابان


بقلم: بروفسور حسين علي غالب بابان

 

أعلن مستشاري الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش الأبن" في حينها عند احتلال العراق مع الجيوش المتحالفة معه وعلى رأسها بريطانيا طبعا ، "أن المنطقة بالكامل سوف تتغير" ونعم لقد تم احتلال العراق وسقط النظام الحاكم فيه سقوط مدوي مؤلم ، لكنهم ندموا ندم شديد لأنهم واجهوا مقاومة عنيفة لم يكن يتخيلها بأي شكل من الأشكال ، وتغيرت المواقف والاستراتيجيات بعد فترة قصيرة و أنسحب الجيش الأمريكي والبريطاني ومن لف لفهم وأبقوا بعض قواعد عسكرية وحتى هذه القواعد تتعرض لضربات بين فترة وأخرى .

في علم السياسية كل شيء قابل التغيير ، و لكي نكون صادقين مع أنفسنا والآخرين بات العالم "معدوم الأخلاق والإنسانية" ، "متلون" كالحرباء من أجل مصلحته أولا وأخيرا ، ويتغير أن كانت هناك فائدة له أو بعد أن يتلقى ضربات في الصميم تجعله يهرب من المسؤولية .

"حركة طالبان" التي اعتبرتها دول كثيرة عدوا مخيفا والممول الأول للأرهاب والحاضنة لـ "تنظيم القاعدة" وكان من يزور افغانستان يزج به في السجن لسنوات خوفا من أن يكون "إرهابيا "، نكتشف بعد عدة عقود" عجاف" أن أمريكا ومعها عدة دول تجري حوارات معها وبشكل مباشر وعلني ، وتريد ترك كل شيء في أفغانستان على "طبق من فضة" لأن بكل بساطة "حركة طالبان" لم تترك السلاح ولم تتنازل عن أي مبدأ من مبادئها ، ووجدتها دول كثيرا خصما لا يمكن إضعافه أو تغييره ولا يمكن الاستهانة به ، فقبلت أمريكا ومن معها والذين صدعوا رؤوسنا ب"الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان " بالأمر الواقع رغما عنها وهربت من" أرض المعركة "،و لم يقتصر الأمر على هذا بل كل العقلاء اعترفوا ب "الهزيمة " وكل كلامهم و ادعاءاتهم تراجعوا عنها .

لهذا أنا لست ممن يضحك عليهم بكلمات مطاطية "لا قيمة لها " ممن يقوله البعض للتهرب من المسؤولية والمواجهة، فكل من يريد أن يحصل على شيء في وقتنا الحاضر عليه أن يكون قوي وصلب ، حتى يثبت مكانه في هذا العالم المصاب بـ " التوحش " والذي بات لا يعترف بأي لغة إلا لغة واحدة وهي "لغة القوة".

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023