47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية اللقاءات الملكية بالمواقع الأثرية ... رسائل تأكيد بأن الأردن إرث للإنسانية ومتحف حضاري مفتوح استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة تقرير إلانجازات يحدد أولويات التحديث الاقتصادي التي سيتم إنجازها العام الحالي حالة من عدم الاستقرار تؤثر على المملكة وتحذيرات من تشكل السيول "لا اتفاق يسمح بوجودها".. أميركا ستسحب قواتها من تشاد "عواقبه وخيمة".. الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك على الفاشر روسيا: استهدفنا قطارا يحمل أسلحة غربية في دونيتسك الناتو: ألمانيا أكثر من قدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا الأمم المتحدة تعلق التحقيق في 3 حالات بقضية موظفي أونروا لعدم كفاية أدلة (إسرائيل) الأونروا: طفلين توفيا بسبب موجة الحر في غزة الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين إعلان نتائج الفائزين في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة /جامعة مؤتة مزاد دولي يبيع ساعة أغنى راكب على متن سفينة تايتنيك ألونسو يقلل من تأثير غياب نجم ليفركوزن

القسم : بوابة الحقيقة
مع الإضراب ولكن خارج الأردن
نشر بتاريخ : 12/11/2023 5:15:09 PM
مهنا نافع

نعم مع الإضراب ولكن ليس بالأردن إنما ببعض الدول التي حكوماتها لم تكترث للجرائم التي ترتكب بحق الأهل في فلسطين بل على العكس من ذلك قدمت الدعم المادي والمعنوي لمرتكبيها، فالإضراب غالبا يهدف لتحقيق مطالب لم يكترث أو يرفض تلبيتها صاحب القرار، فهو وسيلة يلجأ إليها بعد استنفاد كل المفاوضات ومن ثم الوقفات أو التظاهرات التي تهدف التأثير على العديد من الجوانب المختلفة التي تتعلق بالجانب الاقتصادي بشكل عام أو الخدماتي أو أي جانب يتعلق بتعطيل سير العمل المؤسسي وذلك بهدف الضغط على صاحب القرار لتلبية مجموعة من المطالبات التي وصل التفاوض لتحقيقها إلى طريق مسدود، أي أنه بوضوح وليد خلاف أو اختلاف بين توجهين، ومن هنا اسأل هل توجه وموقف الحكومة والقيادة الأردنية على نقيض مع توجهات وموقف التوجه والرأي العام للشعب الأردني؟

أعلم أن بعض التوجهات للرأي العام قد لا تكون بذلك التوافق مع بعض القرارات الحكومية ونسمع الاختلافات بوجهات النظر ولا أبرر أي توجه ولن أتطرق لأي مثال حتى لا أخرج عن سياق الفكرة التي أحاول إيصالها، ولكن أجزم أن الموقف الرسمي الأردني على توافق كلي مع الموقف الشعبي بكل ما يتعلق بما يحدث في غزة وبكل الأراضي المحتلة بشكل عام، فمنذ الساعات الأولى كانت المساعي والتصريحات وما تبعها من أفعال تؤكد ذلك بمنتهى الوضوح، فما هي المطالب والأهداف حسب وجهة نظر من يجد ضرورة لهذا الإضراب والتي احترمها رغم اختلافي معها التي يسعى إلى تحقيقها في الأردن؟

إن كانت الإجابة لسؤالي أنه نوع من التضامن وهو أمر مفهوم ومطلوب وواجب ولكن ليس بالدعوة للإضراب، فالموقف الرسمي يتوافق تماما مع الموقف الشعبي بهذه القضية بالذات، وهنا حتى أتوخى الدقة أتحدث عن موقف واضح عبر عنه بكل وضوح سواء أمام المحافل الدولية أو المؤتمرات الصحفية وعلى جميع المستويات، ألم يكن من الأجدر والأمر ما زال واردا للدعوة لشكل آخر من التضامن مع الأهل في غزة بطرق لا تؤثر على سير مجريات المعيشة للمواطن، وكمثال لذلك يمكن الدعوة لتخصيص ريع يوم عمل كل شهر لمن يرغب ابتداء من العام القادم ولنحرص أن يكون دائما يوم له ناتجا جيدا لدعم الأهل في غزة، بالطبع هناك الكثير والكثير من أساليب التضامن المجدي الذي قد يحدث تأثيرا بمنتهى الفائدة فغزة اليوم بلا ماء ولا طعام ولا دواء وهي بحاجة لكل أنواع الدعم وأما الدعم المعنوي فهو موجود ولكن لا بد من أن يترجم بالدعم العيني ليكون امتدادا للدعم الذي قدمته وما زالت تقدمه الحكومة للمستشفى الأردني بغزة ليغطي هذا الدعم العديد من الجوانب الأخرى التي غزة الآن بأمس الحاجة إليها.

مهنا نافع

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023