هذي البطولةُ، لا ما تدّعي الناسُ
في أرضِ غزّةَ للأبطالِ نبراسُ
قالَ الرِجالُ وبِسم الله نعلنُها
اللهُ أكبرُ والشيطانُ خنّاسُ
إنَّ الرجولةَ في الميدانِ نعرفُها
بين المنايا فلا خمرٌ ولا كاْسُ
يمضي الرجالُ على درب الفداءِ هوىً
لقتالِ صهيونَ، بئسَ القومَ أنجاسُ
اليومَ يعلو بنو صهيونَ، جولتُهم!
وغداً سيُبعثُ مَنْ لعِلّوهم جاسوا
ساءوا الوجوهَ ووعدُ اللهِ مفعولٌ
وتبرّوا الظلمَ، والأنذالَ قد داسوا
اليومَ ندخلُ أقصانا كما دخلوا
واللهُ أكبرُ تعلونا وأجراسُ
لا وعدَ "بلفورَ" يعنينا،
لنا وعدٌ
من خالقِ الكونِ، يعنينا فلا ياْسُ
ولسوفَ يلقى بنو صهيونَ ما حَذِروا
منّا المهلهِلُ، وابنُ العمِ جسّاسُ
هم يعرفونَ شديدَ البأسِ من يدنا
وسنأخذُ الثأرَ، إذْ للثأرِ حُرّاسُ
ستطلبُ الثأرَ أوطانٌ وأشجارٌ
وتطلبُ الثأرَ أرواحٌ وأنفاسُ
ولنْ نُطيعَ وضيعاً في كرامتنا
نعصي الولاةَ ومَنْ لجموعنا ساسوا
لا نقبلَ الظلمَ أو صُلحاً على ذُلٍ
ولا نُصالحُ، بعضُ الصُلحِ إفلاسُ