أكثر من 45 ألف شهيد في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني الداخلية السورية: سنحول المطلوبين من "فلول النظام السابق" للقضاء 84 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة منح دراسية كاملة للأردنيين لجميع البرامج الدراسية في كوريا الجنوبية (تفاصيل) لا مخالفات على التعليم العالي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023) عميد حقوق جرش يشارك في ملتقى عمداء كليات الحقوق في الجامعات الأردنية الارصاد: طقس بارد مع فرص للأمطار الداخلية : عودة 18 ألف سوري من الأردن لبلادهم منذ سقوط الأسد دبلوماسية الطعام.. 6 مرات أخطأت هدفها حل سحري للرؤوس السوداء وحب الشباب اربد .. ثلاثيني يطلق النار على طليقته وابنته ثم يقتل نفسه جرش .. الزراعه تفتتح المعرض الزراعي الاول للمنتوجات الزراعيه والريفيه الأردن يدين إقدام بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى محافظة القدس: الاحتلال يسعى لإشعال حرب دينية بتصعيد عدوانه على الأقصى
بقلم: بروفسور حسين علي غالب بابان
قام شخص يعمل مندوبا لجهة تدعي أنها مؤسسة مجتمع مدني ولها رموز و مؤيدين وداعمين ومقرات في عدة دول عربية منها وأجنبية ، بالاتصال بي في الأيام الماضية لأنه وجدني أكتب في صحف ومجلات ومواقع كثيرة ، فتوقع بكل بساطة أنني زبون سهل اصطياده ،وبالفعل قدم عرض خاص لي مقابل مبلغ مادي ، بالنسبة لي هو مبلغ تافه جدا لا يذكر لكن هو يعتبر مصدر دخل له لأن كلما زادت نسبة بيعه تزيد نسبة أرباحه التي تدخل إلى جيبه وبالتأكيد هذا العرض قدم لكثيرين ،ولست أنا الوحيد والمميز بين كل بنى البشر.
العرض ببساطة أن تقوم مؤسسة المجتمع المدني هذه بتقديم شهادة نسب موثقة ومصدقة من قبلها تثبت نسبي لسيد البشر نبينا الأكرم محمد "ص" وبحضور حشد كبير وحفل ضخم و وليمة طويلة فيها كل ما "لذ وطاب " والتقاط الصور لي ولغيري وأنا من ناحيتي يجب أن أدعو كل أقاربي وأصدقائي للحضور والمشاركة ، طبعا هذا الشخص شديد "الغباء" الذي يعمل مندوبا عندهم ، فكما هو معلوم من أسمي الرباعي أنني لا أمت للعرب بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد لأنني ببساطة "كردي " القومية وعائلتي تدعى "بابان" من أصول عثمانية منذ أن خلق الباري عز وجل "الكورد".
ظاهرة جديدة بدأت تضرب بمجتمعاتنا المسكينة التي ينهشها الفقر والجهل ،وهي ظهور فئات تدعي "الفوقية" وجميعنا يعلم الكم الهائل من الآيات والأحاديث في ديننا الحنيف التي لا تفرق بين "عربي وأعجمي "، و لقد تعلمت منذ الصغر أن الإنسان بتعاملك معه وجه لوجه ولا يمكن أن تعطي رأيك به دون دليل ملموس لأن هذا من الظلم والتعالي بحق الآخرين ، ليس لأنه من هذه العائلة أو لأن لون بشرته بيضاء أو لأنه يملك رصيد ضخم في البنك .
طبعا لا أنكر أن للجهل والفراغ دور رئيسي في بروز هذه الظواهر التي تلاشت عند أغلب شعوب العالم منذ وقت طويل ، لأن معايير تقيمهم للفرد حسب كفاءته وقدرته الانتاجية ، أما البقية فهي أمور شخصية لا يحق لنا أن نتدخل بها بأي شكل من الأشكال ، وإلا سوف تحاسب قانونيا انتهكنا خصوصيته .