بقلم: مهنا نافع
إسرائيل كانت وما زالت بأمس الحاجة
لحرب توحد الداخل المتشرذم سواء كان على الجانب المدني او العسكري، ولكن ليس تماما
هذا ما كانت تتمناه وتسعى إليه من خلال استفزاز حماس ودفعها لارسال بعض الرشقات
الصاروخية، ومن ثم يكون ردها العنيف، وقد كتبت الاسبوع الماضي انهم (بحاجة لحرب
تخرجهم من ازمتهم وسوف يبالغون في البداية بخسائرهم) وكان كما ذكرت استفزازهم
بتتالي الاقتحامات للمسجد الأقصى وتعمد توجيه الإهانات لحرائر القدس، واذا لاحظتم
كانوا حريصون على تواجد المحطات الفضائية لنقل هذا التنكيل، كل ذلك وما سبقه وتبعه
لاقتحامات لجنين وحواره للوصول لمبتغاهم لدفع حماس لعمل ما وحسب الطريقة التي
أصبحت شبه تقليدية، الا أن حماس قلبت كل التوقعات وقلبت السحر على الساحر واقولها
بصراحة لا يوجد محلل اليوم يستطيع أن يتكهن ما التداعيات والتوقعات القادمة لهذا
الجلل الحالي فالتوقعات تبنى على ما ألفناهُ او شهدناهُ او سبق وعرفناهُ وهذا ما
لم يكن.