بقلم: د. أكرم القرالة
من المعلوم أن لوحة السيارة هي لوحة
معدنية أو بلاستيكية توضع في مقدمة ومؤخرة السيارة لأغراض تحديد الهوية الرسمية
للمركبة وتحمل أرقام و رموز و ألوان بموجبها يتم تصنيف السيارات وملكيتها لعمومية
و خاصة وأجنبية ,كما يمكن الاستدلال من خلال تلك الأرقام والرموز إلى عمر المركبة
وسنة دخولها البلد وتواريخ زمنية تتعلق بالتسجيل والتأمين وانتقال ملكيتها وسجلها
من الحوادث والسرقات وغيرها من البيانات .
بدأت ولاية كالفورنيا في العام 2022
بإصدار لوحات مركبات رقمية عالية التقنية بدلا من لوحات الأرقام الحديدية المتعارف
عليها والتي تتيح الاتصال بتطبيق يوفر خدمات تجديد التسجيل وخدمات تحديد موقع
السيارات وميزات اشعارات الأمان كالإبلاغ عن سيارة مسروقة , كما يمكنها عرض رسائل
قصيرة للسيارات كالازدحامات المرورية ومعلومات عن حالة الطقس وغيرها من المعلومات
المهمة . و بنظام اختياري يعود القرار به لمالك المركبة بتركيب تلك اللوحات من
عدمه تم إصدار تشريع يمكن صاحب المركبة من شراء لوحة سيارة رقمية وبتكلفة تقدر ب
500 دولار سنويا . كما قامت حكومة دبي بتطبيقها أيضا في شوارع وطرقات المدينة .
يمكن تعميم تلك التجربة في الأردن
تدريجيا وبشكل (الزامي لا اختياري ) يبدأ مثلا بالسيارات العمومية المملوكة
للمواطنين والشركات ثم تعميمها لكافة أنواع المركبات على أن تتحمل الجهات الحكومية
ذات العلاقة الكلف المالية كافة ولا تحمل مالك المركبة أي أعباء مالية إضافية .
كما يمكن للأردن الاستفادة من تلك
التجربة وإضافة ميزات أخرى إضافة لميزات اللوحات الرقمية المذكورة . ولتخفيض الكلف
المالية على الدولة في متابعة شؤون المركبات ولدواعي أمنية بحتة يمكن إضافة ميزة
أمنية من خلال التحكم بتلك اللوحات عن بعد من خلال غرف السيطرة في مديريات الأمن
العام - دائرة السير وترخيص المركبات , واعتماد لون مضاء موحد للوحة الرقمية
ولجميع أنواع المركبات كاللون الأزرق مثلا , وإضائتها باللون الأحمر ( مخالف للون
اللوحة الموحد ) في حال التعميم على المركبة ,بحيث تمكن الأمن العام بسهولة وسرعة
من الاستدلال على المركبات المعمم عليها لأي سبب من خلال لون اللوحة الرقمية فقط .
والتي بتطبيقها ستَشيع الطمأنينة
لسالكي الطرق ، وستسهل مهام مديريات الأمن العام ، وتقلل جهود أفرادها المبذولة في
إيقاف المركبات في الطرقات لغايات التدقيق والتفتيش والتي تدار بكل تأكيد بجهود
كبيرة و عظيمة من أفراد الأمن العام لكنها غير كافية للتأكد من نظامية وسلامة
بيانات جميع المركبات في الطرقات بسبب العدد الكبير للسيارات , وحركة السير النشطة
, والازدحامات المرورية . و يمكن اعتماد اللوحات الرقمية أيضا لنشر بعض الإشعارات
عليها في حال سرقة المركبات أو انتهاء تسجيلها أو مخالفتها لقواعد السير بالطرقات
أو لأي سبب آخر كالمطاردات و مكافحة التهريب الجمركي وتهريب المخدرات .