نعيش اليوم حاضرا مشرقا يستشرف مستقبلا
أكثر إشراقا وتميزا وتطورا بين الدول رغم كل الظروف والتحديات الكبيرة بفضل
القيادة الفذة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومن خلفة الحضور القوي لسمو ولي العهد الذي جعل
منه شخصية عظيمة يشار لها بالبنان لما يمتلك من رؤية واضحة ومنهجية حكيمة وقـدرة
تحليلية وفراسة فطرية أهلته لاستشراف المستقبل وتوقع الأحداث لسعه اطلاعه وتنوع أفكاره
ومعارفة .
فالأمير الشاب الذي يحمل ملامح القيادة
الجينية من والده ويحمل اسم جده المغفور له بإذن الله تعالى الحسين استطاع
خلال فترة قصيرة أن يخطف أنظار العالم
ليقود خلف والدة المفدى مسيرة التحديث وبرنامج التحول الكبير الذي تشهده
المملكة خلال المئوية الثانية في مختلف المجالات والقطاعات لتحقيق التنمية الشاملة
والمستدامة وانطلاقة جديدة نحو المستقبل
القائم على الاستثمار في الإنسان بوصفه قوة دافعة في العلم والاقتصاد والثقافة
والمعرفة .
ونحن على مشارف منتدى تواصل المنبثق عن مؤسسة ولي العهد والذي سينعقد نهاية
الشهر الحالي والذي سيكون شاملا ومحوريا لمختلف القضايا الوطنية محاكيا الشباب
الأردني من خلال نخبة من أصحاب الخبرات والتجارب
بأسلوب حضاري متجدد يعتمد تبادل الأفكار والآراء والطروحات بطريقه تفاعليه
تتيح للشباب فرصه صقل افكارهم ومعارفهم وتجاربهم وقدراتهم المعرفية والفكرية
والعلمية في مختلف المجالات مرتكزا على تطوير وتفعيل السياسات والممكنات
لتعزيز ريادة المملكة محليا وعالميا.
ان فكرة عقد منتدى تواصل تشكل رؤيه عميقة وعظيمة لمؤسسة سمو ولي العهد وتشكل
خارطة طريق نحو تنمية وطنية
مستقبلية شاملة ومتكاملة واصلاح استراتيجي يتوافق مع تطلعات جلالة الملك بتطوير الشباب الأردني على أساس متين يساهم في غرس القيم الإيجابية والديمقراطية والمواطنة
الصالحة وثقافة الحوار الحضاري ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال ورسم رؤية
واضحة المعالم للارتقاء بالخدمات الحكومية المقدمة وتطوير الأداء المؤسسي بالإضافة
إلى الاستثمار في العنصر البشري الذي يعكس التطلعات الكبيرة والجهود المثمرة
لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز عمل الجهاز الحكومي ككيان منسجم وبنيان
مترابط بما يحقق غايات المسيرة التنموية الشاملة، والذي يأتي المواطن في أولوية
اهتماماتها وذلك من خلال العناوين العامة وبرامج المنتدى.
بما يسهم في تحقيق تطلعات المواطنين وتعزيز
استدامة الخدمات المقدمة لهم وتحسين جودتها
ودفع عجلة التنمية الشاملة في كافة القطاعات نحو المزيد من الابتكار
والتطوير وترسيخ قيم الاستدامة والتنافسية والعدالة لتنفيذ كافة برامج التطوير وفق
أعلى المعايير في كافة مسارات العمل بروح الفريق الواحد من خلال التعاون الإيجابي
بين مختلف اجهزة الدوله ومكوناتها.
ان نهج سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الذي نهله من جلالة
الملك عبدالله الثاني في الاستثمار في الشباب باعتبارهم قوة مجتمعية حاضرة قادرة
على أخذ زمام المبادرة لصنع المستقبل وحماية الوطن ودعمهم بشكل فاعل ليكونوا قادة الاستدامة في
المستقبل يشكل حالة وطنية عظيمة وخارطة طريق شاملة في ظل مسارات التحديث الثلاث
وماسبقها من اصلاحات متنوعة نحو تنمية وطنية مستقبلية متكاملة .
فهنيئا للوطن بولي العهد الامير الحسين
بن عبدالله الثاني الذي يمتلك بصيرة نافذة ورؤى استشرافية وقدرات قيادية تمكنه من
تقويم وتوظيف المواقف والخبرات في إطار رؤيته الاستراتيجية وبروحه الشبابية يمنح العمل حيوية وتجددا
لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة ليكون
الأردن واحة من العمل والعطاء والإنجاز الوطني في شتى المجالات والميادين.
وشكرا لكل القائمين على منتدى تواصل
مؤسسة ولي العهد.