أن مفهوم الطاقة المتجددة هى الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي لا تنفذ، حيث أنها تختلف جوهريا" عن الوقود الأحفوري من البترول والفحم والغاز الطبيعي أي أنها تلك الموارد التي نحصل عليها من الطبيعة ويتكرر وجودها بشكل تلقائي ودوري بمعني آخر هي عبارة عن مصادر طبيعية دائمة وغير ناضبة ومتوفرة في الطبيعة سواء كانت محدودة أو غير محدودة ولكنها متجددة باستمرار وهي نظيفة لا ينتج عنها تلوث بيئي نسبيا"
أن قطاع الطاقة يعتبر مفتاح التنمية الإقتصادية ، حيث أن الحصول على خدمات الطاقة الحديثة المستدامة يسهم في القضاء على الفقر وتحسين البيئة الصحية ويساعد على تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لذلك أصبحت دول العالم تتمسك بأولويات إمدادات الطاقة والقضاء على الفقر في هذا المجال ،حيث أن أكثر من (20 %) من سكان العالم لا يستطيعون الحصول على الطاقة ، وهو ما تم الإشارة إليه في وثيقة مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حيث أن الطاقة المتجددة للجميع والعمل على توفيرها واقعا" ملموسا وذلك من خلال القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة والإزدهار على الصعيد العالمي حيث أن الطاقة المتجددة تساهم في تحقيق الأبعاد الاجتماعية من خلال ما يؤديه الفرد من الإستهلاك لمصادر الطاقة المتجددة عن طريق تأثيرها على تحسين خدمات التعليم والصحة وبالتالي يعكس على مستوى المعيشة، وتعطي الكهرباء صورة واضحة حول ذلك ، إذ تمثل مصدرا "لا يمكن إستبدالة بمصدر آخر للطاقة في إستخدامات كثيرة كالإنارة ،والتبريد وغيرها ،كذلك مصدر الطاقة المتجددة يعتبر مصدر محلي يتلاءم مع واقع التنمية في المناطق النائية والريفية ويساهم أيضا في تلبية الاحتياجات ،وهذا ما يوفر شروط التنمية المحلية لمختلف المناطق في الدول النامية كما أنها غير مضرة بالصحة ،كذلك الأمر بالنسبة للنفايات الناتجة عن استغلال هذه الطاقة فهى قليلة الخطورة مقارنة بالطاقة الأحفورية والنووية .
لذلك تعتبر الطاقة المتجددة جوهر التنمية المستدامة ،إذ أنها تشكل أحد الموارد الأساسية التي تتوقف عليها العديد من الجوانب الحياتية للانسان ،لذا لا بد من ضمان استمراريتها واستدامتها بالقدر الذي يلبي احتياجاتها الحالية والمستقبلية على نحو متكافئ وفي ظل بيئة نظيفة ،حيث أن للطاقة المتجددة أهمية بالغة في حماية البيئة ،باعتبارها طاقة نظيفة غير ملوثة كما أن التوسع في استخدامها من شأنه أن يقلص من استخدام الطاقة التقليدية المعروفة بأثرها السلبي على البيئة خاصة وأن كلفة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة آخذه في النقصان
فعلى سبيل المثال يساهم استخدام الطاقة الشمسية في المناطق النائية للتدفئة ،أولتوليد الكهرباء بالبخار أو تجفيف المحاصيل ،كذلك هناك تقنية "التبريد الشمسي " أي استخدام الطاقة الشمسية في عمليات التبريد ،أيضا تحتاج مشاريع البنى التحتية كالمرافق الصحية للمستشفيات والمدارس وخاصة في المناطق الصحراوية المعزولة الى مصادر تمويلية ضخمة ،ولكن إذا ما تم تصميمها بتقنيات البنايات الخضراء حيث تستمد طاقتها من مصادر الطاقات المتجددة (شمس، رياح، مياه، وغيرها ) ، فمن شأنها أن تقلل من تكاليف الربط بالطاقة وتكاليف صيانة الأسلاك وتشييد المحطات التقليدية ،كذلك من شأنها أن تعمل على تحفيز الاستثمار في هذا المجال وتساهم في توزيع الفرص بين جميع أقاليم البلد الواحد كذلك توفير أنظمة الطاقة المتجددة فرص عمل جديدة ونظيفة ومتطورة تواكب التقدم التكنولوجي وربطها بأهداف المجتمع كون التنمية المستدامة تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة وتسعى دائما الى تنمية استخدامها في تحقيق أهداف المجتمع ،وذلك من خلال توعية السكان بأهمية استخدام المتاح والجديد منها وتحقيق أهدافه المنشودة ،دون أن يؤدي ذلك إلى مخاطر الإصابة بيئية سلبيه كذلك هذا القطاع يشكل مزودا سريع النمو للوظائف العالية الجودة وهو يتفوق من بعيد في هذا السباق على قطاع الطاقة التقليدية والذي يلزم توفير رأسمال كبير.