الأردن.. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل رئيس الجامعة الأردنية: يجب عدم نسيان أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وحرياتنا وزارة الداخلية: الإفراج عن عن 15 شخصا من موقفي اعتصامات الرابية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34049 شهيدا و76901 مصاب منذ 7 أكتوبر بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطين استشهاد ٣ فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال لطولكرم لماذا لم يشمل العفو العام غرامات المسقفات والابنية والمهن؟ صناعة الأردن: الدعم الملكي يدفع بقطاع المحيكات نحو المزيد من الاستثمارات مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم أبو السمن يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري الصفدي لـ CNN: نتنياهو "أكثر المستفيدين" من التصعيد الأخير في الشرق الأوسط يوفنتوس يتحرك لتدمير مخطط روما يجوّع ابنه الرضيع حتى الموت لتعزيز الصحة الروحية مايكروسوفت تطلق أوفيس 2024 للشركات بإصدار تجريبي

القسم : بوابة الحقيقة
آباء وأمهات مظلومين
نشر بتاريخ : 1/3/2023 6:23:46 PM
بروفسور حسين علي غالب بابان

أصبحت أعرفه من بعيد، فلقد حفظت بدلته السوداء المهترئة الذي لا يغيرها بتاتا طوال الصيف والشتاء ، أما زوجته الطيبة المسكينة فتخرج فقط تشتري حاجياتها من المواد الغذائية وتعود مسرعة بلمح البصر لكي تعد الطعام ويكون جاهز قبل قدومهم من المدرسة .

 

أنهم جيراني أعرفهم تقريبا منذ عامين ـ والرجل وزوجته أحياء لكنهم بالنسبة لي ولكل من يعرفهم حق المعرفة كالأموات ، فهم لا  يفعلون أي شيء يذكر لأنفسهم وكل شيء مخصص إلى أبناءه الثلاث الصغار.

 

نظام تقليدي متوارث غريب لكنه موجود في مجتمعاتنا ، حيث يصبح الزوج والزوجة في حال مختلف عند قدوم الأطفال إلى حياتهم ، نعم أنني أقدر تعب الأباء وجهد الأمهات لكن لا أن يحرموا أنفسهم من أبسط مستلزمات الحياة مهما كانت بسيطة ومتواضعة.

 

أن هذا النظام الأسري يخلق البرود العاطفي بين الزوج وزوجته فالزوج يعمل ليل نهار والزوجة مسجونة في البيت بين اربع جدران ، والزوج لا يعرف شيء عن زوجته وكذلك الزوجة لا تعرف شيئا عن زوجها ويلتقيان في المساء لكي يستسلموا للنوم العميق من شدة التعب والارهاق، كما أن الأبناء صحيح يحتاجون إلى مصاريف كثيرة لكنهم محتاجين للرعاية والاهتمام المكثف لساعات طويلة كل يوم ، فما أكثر الأبناء الذين كانوا يحصلون على كل شيء يريدونه لكن قلة الاهتمام وعدم الرقابة عليهم تركهم عرضة إلى رفاق السوء أو الإدمان أو دخول عالم الجريمة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023