اربد : تسمم 5 طلاب إثر تناولهم وجبات من مطعم وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء17 -9 -2025 بسبب خلاف على اصطفاف سيارة - وفاة بمشاجرة في منطقة طبربور إعلان الدفعة الرابعة من مرشحي بعثات الدبلوم العالي للمعلمين - رابط الحسين إربد يستهل مشواره الآسيوي بفوز على سباهان الكرك .. جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم معرض للملابس المجانية أرسنال يعبر أتلتيك بلباو في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا الحوثيون: استهدفنا هدفا "اسرائيليا" حساسا في يافا حظر استيراد مركبات "الجنك" و"السالفج" اعتباراً من تشرين الثاني المقبل المحامي الخصاونة : ما يجمع عمّان والدوحة يتجاوز أبعاد السياسة إلى معاني الأخوة الصادقة د. العبادي عن زيارة أمير قطر : اهلا وسهلا بضيف الاردن والملك ببلدة الثاني تغيير اسم "العدالة والإصلاح" إلى حزب "مسار" الخدمات الطبية تدخل جهاز مدعم بالذكاء الاصطناعي للعناية الحثيثة وزير الأشغال يتفقد مشاريع البنية التحتية في محافظة جرش ندوة في مادبا بعنوان " بيئة صحية ضد السرطان "
القسم : بوابة الحقيقة
عليكم بأهل الشرف، فإن شرفهم يمنعهم عن الخيانة!
نشر بتاريخ : 11/16/2022 7:13:49 PM
المهندس مدحت الخطيب

جلس أَمير المُؤمِنين عمر بن عبد العزيز  مع الحسن البصريّ بعد ان تولى الخلافة ، وقال له عمر مستفسرا : بمن أستعين على الحكم يا بصريّ؟،

قال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، و أما أهل الدين فلا حاجة لهم بك ، فتعجب عمر بن عبد العزيز و قال له: فبمن أستعين يا بصري ؟

قال: عليك بأهل الشرف، فإن شرفهم يمنعهم عن الخيانة...

ما رأيت افصح ولا ابلغ من هذه الرسالة والله انها واضحة جامعة كافية شافية ، لا لبس فيها ولا اعوجاج ، بامثال حسن البصري تبنى الاوطان ويزدهر العمران ويعم الامن والعدالة والسلام ،

 كم نحن بحاجة الى جيل من القادة الحقيقيين فضلوا أن يُبرئوا ذمتهم امام الله ، وأن يعلنوا الحقَّ في غير خفاء أو لف ودوران ،

 رجال يليق بهم الوصف  وترفع  لهم القبعات يسيرون بكل تواضع وهدوء لخدمة وطنهم ، رجال استعارت منهم الحياة  شيم  التواضع والحق والشموخ والقوة والعزة والكرامة  ،

 رجال لا يركعون للباطل ولا يفرطون بحقوق ،لا يلهثون خلف مال ولا منصب  ولا يبيعون أنفسهم لأغراض مبيته، فكل تعاملاتهم عزة وبناء وانجاز  ..

من محاسن اهل الحق أنْهم جهروا بالنُّصح واحتملوا الأذى، ولم يُحابوا أحدًا أو يداهنوه؛،  ولقد تَمَّ لهم ما أرادوه لاوطانهم، وإقامة الحجة في وضوح ونصاعة ،

ما احوجنا في هذا البلد  الطيب ذكره, إلى قراءة  هكذا وصية ، والوقوف عند سطورها  والتمعن في حروفها المنطوقة حرفاً حرفاً, ما أحوجنا الآن لوقفة مراجعة شاملة، عنوانها الوطن ثم الوطن ثم الوطن..

ما أحوجنا الآن، لساعات دَعَة بعيدا عن عقارب الدوران العكسي  التي اثقلت كاهل الوطن والمواطن .. ما احوج من تسلم منصب لخدمة هذا الوطن ,ان يكون لنا قدوة ولوطنه خادم  وامين ،

لست مغرما  في تصيّد العثرات، ولا مهتما بابتداع مفردات لا تغني من الأمر الواقع شيئا، لكنني ابن تراب هذا الوطن ، فما هي الا الامنيات المبعثرة بين كتب المخلصين  ،  هي نماذج يحسن أن يطلع عليها اهل القرار وصناعة ،عسى أن يَجِدُوا فيها قبسًا مُنِيرًا،  والله الهادي إلى سواء السبيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، فهذا  الاردن وطن حر عزيز كريم معطاء  لم يشهد زورا  يوما..و لكن شهدوا بالزور عليه...

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025