إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق أمانة عمان تشارك في يوم التغيير في مستشفى التأهيل الملكي التمييز تنقض حكمًا لمحكمة الشرطة وتقرر الإفراج عن ثلاثة متهمين بالقتل مقتل 4 جنود "إسرائيليين" وإصابة 3 آخرين في كمين للمقاومة جنوب غزة تحذير للأردنيين من تطبيق "اسرائيلي" على هواتفهم تقرير صادم: تلوث برازي وبكتيريا "إي كولاي" وراء تسمم طلاب إربد المياه : ضبط اعتداءات في جنوب عمان وبرقش ومأدبا واربد لتعبئة صهاريج وبيعها إنطلاق اجتماعات خارطة طريق تحديث القطاع العام تراجع أسعار الذهب محليا عن مستوياتها القياسية دعوات لفرض حظر أوروبي على منتخب "إسرائيل" لكرة القدم ولاعبيها الشرايري رئيساً لجامعة اليرموك والشلبي للطفيلة التقنية موقف إنساني.. أهالي الكرك يتكفّلون بمراسم عزاء ودفن مواطن يمني اطلاق مبادرة كلنا سواء في جامعة جرش العزام يفتح النار .. المكتب الهندسي خالف العقود ونطالب بتعويضات تصل الى 790 الف دينار الغذاء والدواء تكشف لـ "الحقيقة الدولية" عن قرار مهم يتعلق بالألبان
القسم : بوابة الحقيقة
كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير
نشر بتاريخ : 3/28/2025 3:46:02 PM
المهندس مدحت الخطيب

بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

لم يكن يوم 28 آذار من عام 1967 يوماً عادياً بالنسبة للصحافة الورقية في بلدنا الحبيب، بل كان يوماً مشهوداً لاتحاد الصحيفتين «فلسطين» و«المنار» في شركة حملت اسم الشركة الأردنية للصحافة والنشر التي تولت إصدار «صحيفة الدستور» إلى يومنا هذا. وقد جاء اختيار اسم «الدستور» ليطلق على الصحيفة (كما جاء في افتتاحية العدد الأول): «فكان رمزاً لكل ما يمثله وجودنا وبلدنا من مبادئ وقيم وآمال وتطلعات عاشها الآباء والأجداد ونسير عليها إلى يومنا هذا وسنبقى بعون الله..

 

كان 28 من آذار موعداً مع التحديات، فهي الصحيفة التي رفضت البقاء على قارعة الطريق منذ إطلالتها الأولى، ولا قبلت حتى أن تقف على مفترق طرق معوج، إنما اختارت بذكاء طريقها فحَلَّقت بذاتها، فكان لها وما زال حضورا قويا و مختلف. من هذا المفهوم أتت صحيفة الدستور لتكون منبراً وطنياً وسياسياً واجتماعياً وفنياً وثقافياً واقتصادياً وتعبيراً صادقاً لكل آراء المجتمع من سياسيين ونقابيين وعلماء وأدباء ومهنيين.

لم تكن وليدة الصدفة ولا مجرد مغامرة لهواة العمل الصحفي، بل ومنذ يومها الأول لمعت بها أقلام وتخرج منها عظماء قادوا مسيرة الفكر والثقافة والسياسة، فكانت مدرسة يرتعب على أبوابها الصغار ويفتخر بوجودها الكبار، تجالسهم ويجالسونها ليل نهار.

هي لنا كالماء والعشق، يبزغ فجرها مع إشراقة كل صباح نعتاش عليها ونعايشها يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة وسنة بعد سنة.

هي المدرسة والمعلمة والملهمة، هي سيدة الكلمات والحروف، هي رسم القلم الصادق والخبر الوازن، والكلمات التي تنطق بصدقها الشفاه. هي سنديانة الصحافة الورقية وكم تاه على فمي التعبير حين أتحدث عنها، كيف لا وأنا المحب لها منذ طفولتي وإلى يومنا هذا، وكعادة المحب بطبعه مكسور

في الختام، نترحم على من رحل من أبناء الرعيل الأول، وأتمنى من الله العظيم أن يمد في عمر كل من ساهم وشارك وساعد ولو بكلمة صادقة محبةً لسيدة الجلالة والكبرياء. فرغم التحديات التي أصبحت توجع الصحافة الورقية والتي نعلمها جميعًا، لا بد أن نساهم مجتمعين في مرحلة جديدة نكتبها عهداً ووعداً شعارها «البقاء ليس من أجل البقاء، بل من أجل الانتشار والتقدم والازدهار». نجتهد من أجلها جميعًا، عاملين ومالكين ومحبين، مرحلة عنوانها الشراكة والتضحيات من أجل إعادة التوازن المالي للمؤسسة، وتحويلها إلى مؤسسة إعلامية ذكية في مواردها، صادقة في نقلها للخبر، متكاملة في محتواها، قريبة من الجميع. وعلينا أن نساهم جميعًا في توفير الموارد المالية لهذا الكيان العملاق خلال المرحلة المقبلة، لتظل تشرق يوميًا، وتنشر النور والضياء في وطننا الحبيب والعالم العربي.

*  عضو مجلس إدارة صحيفة الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025