الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين
لا تحتاجُ دولةُ قطر لمَنْ يُدافعُ عنها أو تقديم سرديتها المشرّفة في وجه الحملات المستمرة عليها من دولٍ أو جهاتٍ تدعي زيفاً ونفاقاً تحضرها وحرصها على حقوق الانسان؛ فقد قدّمت دولة قطر خلال السنوات الماضية دورساً بليغةً في كيفية إدارة الدول وتحقيق الإنجازات وخدمة الانسان بما جعلها رقماً صعباً في المنطقة والعالم على كافات الأصعدة السياسية والاقتصادية والإعلامية والرياضية والإنسانية. فالمتابع للنموذج القطري في ربع القرن الأخيرة يرصدُ حالةً متقدمةً من النجاح وتجربةً تُدرّس في تحديث الدول وفرض وجودها في عالمٍ لا يحترمُ إلا الكبار والأقوياء.
ليس تنظيمُ بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 إلا أحد أوجه الحكاية القطرية، فالسردية القطرية ابتدأت بوضع الخطط والأهداف والعمل الجاد على مختلف المجالات وحشد الإمكانات لتحقيق التنمية الشاملة وفق الرؤية الوطنية للدولة قطر 2030. حيث أحسنت الدولة استخدام مواردها ونقاط القوة التي حباها الله بها في تحقيق وإدارة نهضة شاملة في قطاع التعليم العام والعالي وتطوير ودعم البحث العلمي والرعاية الصحية، وتوفير الخدمات العامة للناس وفق أعلى المستويات؛ بما وضع الدولة في مقدمة التصنيفات العالمية في أكثر من مجال.
وعلى صعيد التشريعات والنظام القانوني فقد تقدمت دولة قطر خطواتٍ كبيرة في بناء منظومتها القانونية ومؤسساتها الدستورية وما زالت في صدد متابعة هذا الإنجاز الذي يتقدم برشدٍ نحو المزيد من الرسوخ والنضج. كما قطعت دولة قطر أشواطاً معتبرةً في تحسين الواقع الحقوقي للإنسان، وأولت عنايةً خاصة لسوق العمل القطرية وفئات العمال بتعديلاتٍ تشريعية تنسجم مع المعايير الدولية وهي ماضيةٌ بثباتٍ في تحديث وتطوير ترسانتها القانونية بما يضمن العدالة وسيادة القانون ومواكبة المعايير الدولية في بناء وتعزيز الأطر التشريعية والمؤسسية وحماية الانسان والبيئة.
الغريبُ أن بعض الدول والجهات التي تمارس العجرفة والهمز واللمز من القناة القطرية تحتاج إلى تذكير نفسها بواقعها البائس في ممارسة العنصرية والتضييق على حقوق الانسان في التعبير بل وحتى وفي ارتداء ما يشاء من لباس يوافق دينه وموروثة الثقافي. كما تحتاجُ إلى تذكيرها بنفاقها المفضوح في الإساءة للأديان والعقائد والأنبياء ومختلف المقدسات بما يهدد بصراعٍ دامٍ بين الحضارات والأديان وهدم جسور التواصل الإنساني بين الشعوب. وهي لا تخجل من ماضيها البعيد والقريب المترعٍ بالإجرام وانتهاك حقوق الانسان واستعباده وارتكاب أشنع الجرائم ضد الانسانية التي يندى لها الجبين، بل ولا تخجل من احتفاظها بجماجم ضحاياها الأبرياء في متاحف تشهد صدقاً على تخلفها وتشوه الفكر الإنساني والهمجية التي تسيطر على ساستها الذي يدّعون نفاقاً وزيفاً التحضر والمدنية. وهي لا تتوارى خجلاً من سعيها الحثيث لتدمير الفطرة الإنسانية وتحطيم مؤسسة الأسرة والتآمر على الحياة والترويج لذلك باعتباره مجرد حقٍ أو خيارٍ شخصي لا جريمةً أو انتكاسةً مشينةً للسلوك البشري والفطرة السليمة.
لقد رفعت دولة قطر سقف المعايير والمتطلبات والتوقعات لتنظيم بطولات كأس العالم القادمة بما حققته في مسيرتها الراشدة والواعية للتحضير وتنظيم "مونديال قطر 2022"، وهي ماضيةٌ في مشروعها التنموي والحضاري، ومعها كل الشرفاء والمنصفين الذين يعرفون الحقيقة ولا ينكرونها ويحترمون المنجز الإنساني في تجلياته المختلفة بعيداً عن الإنكار والجحود أو المبالغة والتوهم. ففي خِضمِ ما جرى ويجري في هذا العالم البائس، تفوّقت قطر، وحققت ما عجزَ عنه الكبار، شاء مَنْ شاء وأبى مَنْ أبى!