كشف الصحفي الاسرائيلي يوسي ميلمان ،
عن جريمة مروعة بشعة، ارتكبها العدو الصهيوني في حرب حزيران 67، وتفاصيلها كما
يرويها «ميلمان» في صحيفة « يديعوت احرونوت» الصادرة يوم الجمعة .. الثامن من
الشهر الجاري ، ان جنودا مصريين «كوماندو» وقعوا أسرى في ايدي العدو في منطقة
اللطرون ، بعد قتال دام مع قوات العدو يساندهم مستوطنون من كيبوتس «نحشون»
الزراعي، في منطقة اللطرون بالقرب من القدس .
ونقل»ميلمان» عن ضابط كبير سابق في جيش
العدو اسمه « زئيف بلوخ» من مستعمرة «نخشمون» : أن رفات أكثر من «70» جنديا مصريا
دفنوا في منطقة اللطرون ، ولم يبلغ عنهم لاحد ..وقال بلوخ: أن بعضهم احترق ودفنوا
في بئر ، بعد أن حوصروا في منطقة مليئة بالاشواك على ارتفاع متر ونصف المتر ، بعد
ان قام الجيش الاسرائيلي باشعال النيران فيها ..
هذه الجريمة البشعة تكشف وجه اسرائيل
العنصري ..الفاشي.. القاتل .. وتكشف حقيقة هذا العدو الذي لا يحترم مواثيق ولا
قوانين .. ولا يردعه وازع اخلاقي او ديني..فقام بقتل الاسرى .. وهذه ليست المرة
الاولى التي يقترف فيها هذه الجريمة .. فلقد سبق وقتل اسرى مصريين في عدوان 56 وعدوان
67 في قطاع غزة .. في خان يونس ودير البلح.. وفي سيناء على يد قوات الارهابي
«شارون» الذي أمر بدفنهم احياء ..!
ان كشف هذه الجريمة ، وفي هذا الوقت
بالذات ، اذ يسارع البعض الى التطبيع مع قاتل الاسرى ، وقاتل الاطفال «محمد الدرة
، وابي خضير ، وايمان حجو ..الخ.» ومن يحرق المنازل على رؤوس ساكنيها جريمة «
الدوابشة»..ما يفرض التوقف قليلا ، ومراجعة ما يقومون به ..ليسألوا انفسهم .. هل
يستحق العدو الاعتراف به كدولة جارة ؟؟ بعد اقترافه كل هذه الجرائم والمجازر
والمذابح ؟؟
ولماذا يقوم البعض بنسيان أو تناسي هذه
الجرائم ؟؟ والتي لا تسقط بالتقادم.. ومقابل ماذا ؟؟ في ظل اصرار حكام تل ابيب على
عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني . وبحقه في تقرير المصير، واقامة دولته
المستقلة على ترابه الوطني، وفقا لقرارات الشرعية الدولية..!!
ويبقى سؤال أخير ..؟؟
الا تستحق هذه الجريمة الكبرى من الشقيقة
الكبرى مساءلة العدو ومحاسبته ..!! بعد ان ثبت أنه استغل «كامب ديفيد» لفرض الامر
الواقع فرفع وتيرة الاستيطان والعدوان وحرب التطهير العرقية..
واخيرا..
ترى لو ارتكبت مصر او اي بلد عربي
جريمة قتل اسير واحد صهيوني.. فماذا سيكون موقف العدو؟؟ وما هو رد حليفته ومرضعته
واشنطن؟؟
انها لن تتراجع عن تحويل القضية الى
الجنايات الدولية، لمحاكمة الجناة..
ولا حول ولا قوة الا بالله.
عن الدستور