في زمن هذه الحكومة حدث ويحدث العجب
العجاب ولم يخطر على بال أي مواطن أردني هذا المستوى من التعامل وكأننا الشعب
الاردني عبيد في مزارعهم الخاصة ومزارع آبائهم .
عندما تعرض مواطن اردني قبل شهور لرئيس
الوزراء في شأن من الشؤون قامت الدنيا ولم تقعد ، وتم الزج بالمشتكى عليه في السجن
والمطالبة بمبلغ مالي تعويضا عن الأساءة ، لكن أن تقوم سيدة من ذوي القربى لوزير
في هذه الحكومة المبجلة بشتم الشعب الأردني العظيم بأقذع العبارات وتتفوه بكل ما
يعتمر هذه الطبقة البعيدة عن هموم وقضايا الناس حتى أصبحنا نشحد الملح من سياساتها
التي نهبت كل قرش في جيوب المواطنيين ، وتقول السيدة بأن هذا الشعب الأردني ما
بستحي على حاله وبستاهل الكندرة ، وكأن هذا الخطب الكبير الذي حدث لا يعني شىء لدى
الحكومة وهو أمر طبيعي في سياق أفعالها في أهانة كرامات الناس وأذلالهم والتضيق
عليهم بسبل العيش وحرياتهم العامة
...
لو كانت هذه الحكومة تحترم الشعب
الاردني للحظة واحدة لقدمت هذه السيدة فورا للنائب العام وأقالت الوزير المعني
بهذه القضية بدون أي تأخير يذكر ....
التاريخ لا يرحم أبدا والشعب الاردني العظيم لا
ينسى البتة المسؤولين الذين أهانوا
كراماته ووصفهم لمناطق ومحافظات بعبارات التخلف وغيرها من المصطلحات التي
تأتي على نبل وشرف الشعب الاردني ولا زالت الذاكرة الجمعية للأردنيين تحفظ عن ظهر
قلب تصريحات رؤساء وزارات ووزراء فيها شتائم للشعب الاردني في كل منعطف ومرحلة جرى
التضيق فيها على الناس ، وبالمحصلة الحكومات يتم ترحيلها بطريقة او بأخرى وغير
مأسوف عليها كل العمر وما زال تاريخها الاسود يحفظه كل شرفاء الاردن وأحرارهم ..
وللعلم وللتذكير على كبار المسؤولين
بكل الحكومات المتعاقبة ان يعرفوا حتى وأن وضعوا في سيرتهم الذاتية الف مرة أنهم
أصبحوا رؤساء وزارات ووزراء لكن الشعب الاردني يعرف حقيقتهم وحقدهم الدفين
وأنحيازهم الطبقي البغيض ، وعليهم ان يتذكروا ماذا يقول عنهم الشعب الاردني
ويسجلون في الذاكرة قبل التدوين على الورق حتى بعد مرور عشرات السنوات أنهم كانوا
بكل الفساد و الإفساد والمكر والكذب والخداع وتمرير صفقات البزنس لهم ولأقاربهم
وأنسباؤهم ومحاسيبهم ، وفي الآخرة هم في الجحيم وبئس المصير