هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية مستعمرون يقطعون عشرات أشجار الزيتون جنوب نابلس 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي 4360 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي السبت ارتفاع أسعار الذهب محليا لمستوى قياسي وسط "طلب ضعيف" جامعة جرش تشارك في منتدى الشرق الأوسط وشمال افريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البحر الميت 11 شهيدا و25 جريحا جراء غارة على بيروت 16 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة استقطاب الاستثمارات ... طريق الأردن لتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل أجواء مشمسة ولطيفة في أغلب المناطق السبت عشرات الشهداء والجرحى بقصف على مناطق متفرقة من غزة إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة السبت ضربة "إسرائيلية" على مبنى سكني في قلب بيروت الأشغال: بدء إعادة إنشاء طريق "محي - الأبيض" في الكرك بكلفة 5 ملايين دينار

القسم : بوابة الحقيقة
تغيير الوجوه
نشر بتاريخ : 1/2/2017 5:24:54 PM
الدكتور عواد النواصرة
 
بقلم: الدكتور عواد النواصرة

يدور الحديث في الشارع والصحافة والمواقع الالكترونية بان هنالك نية لدي الدولة في تغيير بعض المواقع القيادية  اما ارضاء للمطالب الشعبية او لضعف اداء بعض  القيادات. التغيير سنة حميدة ومطلوبة لا اعتراض عليها. لكن الاهم هو تغيير الاداء وتغيير السياسات وليس تغيير الوجوه، فحياة المواطن الاردني ومعيشته  وظروفه التي باتت لا تخفى على احد اهم من سياسة تغيير الوجوه اهم من سياسة الإرضاء والمحسوبية اهم من سياسة اعطاء فرصة اخرى للنجاح اهم من وضع شخص لأنه يمتلك رصيد وتاريخ عائلي في المناصب فقط. 

هل سيبقى الحال كما هو؟ تغيير وجوه بأخرى. ام اننا سنشهد تغيير سياسات الاداء لبعض المناصب القيادية؟ ام ستتدخل المحسوبية مرة أخرى ؟ اسئلة بحاجة الى اجابات معمقة حتى نخرج من عنق الزجاجة ونرتقى بالأردن الى حيث العلم يرتقي.

نريد وزيرا مثقفا وقارئا ومطلعا  لا نريده وزيرا لأنه ابن فلان. نريد وزيرا له اطلاع بجغرافية الاردن لا نريد وزيرا يعرف عمان فقط ويسمع بباقي المحافظات الاردنية من وسائل الاعلام. 

نريد وزيرا خرج من رحم المعاناة ولم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب. وزيرا محسوب على الاردن وليس محسوب على فلان. 

لقد وصلنا الى ما نحن فيه بسبب سياسة الارضاء وتغييب الكفاءات، سياسة توارث المناصب وغياب الإنجاز سياسة الافلاس في الولاء والانتماء للوطن، والمواطن هو الضحية وعليه ان يتحمل الاخطاء ويدفع ثمنها.

وما ان نسمع بقرب التعديل الوزاري او بعض القيادات يستطيع أي صحفي او كاتب وحتى المواطن العادي ضمن بورصة اسماء معينة يتوقع من المسؤول القادم وغالبا ما تكون التوقعات في مكانها.

الجامعات الاردنية والنقابات والأحزاب وغيرها من المواقع تحتوي بين جنباتها قيادات مشهود لهم دوليا بالكفاءة والتميز  مع الاسف يهملون ولا ينظر اليهم عند المناصب القيادية ليقفز شخص بقدرة  قادر الى منصب عام لأنه  صاحب تاريخ عائلي في المناصب. 

الى متى سنبقى نغيير الوجوه ولا نغيير السياسات والأداء ؟ حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان وحفظ الله الملك. 
 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023