بقلم: أ. د. إبراهيم صبيح
جاءت الى الدنيا و لبست ثوب العيش كما
غيرها من البشر واحتارت و تاهت بين شتى الفكر ولم تدرك في طفولتها وصباها لماذا
جاءت الى هذه الدنيا و الى أين المفر. عرفت توالي الليل و النهار و تابعت سير
الأنجم في المدار وهمست لها الدنيا أن السهر لا يقصر في الأعمار فلماذا لا تملأ
كأسَ المنى قبل أن تملأ كأسَ العمرِ كفُ القدر. في شبابها عشق قلبها كل جميل و
عرفت حب الله فأحبته حبين: حب الهوى و حب لأنه أهل لذاك وايقنت أن الله هو الرضا و
النور وهو عالم الأسرار وكاشف الضر و قابل الاعذار و خاطبته قائلة: (لغيرك ما مددت
يدي) و (على عيني بكت عيني). أحبت ابا الزهراء (صلعم) وأحست أنها قد تجاوزت قدرها
بمدحه قائلة: (سلوا قلبي غداة سلا وتابا .... لعل على الجمال له عتابا... وكنت اذا
سألت القلب يوماً...تولى الدمع عن قلبي الجوابا).
وَقعتْ في الحب وعشقتْ الهوى من أجل
عيون حبيبها التي كانت ترى فيهما بريق الوجد فتعودت عيناها على رؤياه، و تعودت أن
تكون في انتظاره، فهو عمرها و هو اغلى من ايامها واحلى من احلامها. عاشت مع حبيبها
أمل حياتها ودنيا أملها، و غرقت في جنه الاشتياق و الجنون و السهر، ينام الوجود من
حولها فتتناسى النوم و أحلامه و يقبل الليل فتسهر وفي قلبها كلام لا نهاية له،
فتخاطب حبيبها بأجمل كلمة في الدنيا "حبيبي". تسهر لوحدها تناجي طيف
حبيبها الساري و دمعها يجري على خدودها .... فغداً سوف تلقاه و غداّ سوف يبتسم
الفجر في عيونها و تغرد الطيور على لسانها... غذاً سوف ترى حبيبها: الظالم الحسن،
الشجي الكبرياء العابق السحر ، الساهم الطرف ، حبيبها الذي يمشي واثق الخطوة وفي
مشيته عز وجلال وحياء، فهو أرق من النسمة واجمل من الملاك. في الغد يأتي المحبوب
فيجلسان على شاطئ النيل وشمس الاصيل تملأ المكان والريح تداعب الاغصان والناي يغني
والقدود تتمايل. تطلب من حبيبها ان ينظر في عينيها ليرى الحب المكتوب فيهما فيبتسم
لها الحبيب ويرق قلبه لها ويطمئنها على وصله ويقول لها كلاماً يجعل قلبها يرقص
فرحاً، فتحلو اوقاتها معه وتعيش معه قصة حب طولها الف ليلة وليلة.
تدور الايام وهما يعيشان قصة حب رائعة
فقد كان يطيب لهما الهوى وهما يحملان الايام في راحتيهما وتبقى هي كل ليلة وكل يوم
في انتظار حبيبها فلا طول البعد يغيرها ولا الايام تبعدها. (ياريتك حلم في
جفوني... انام وألقاك واعيش وياك...واخر طيف اشوفه انت(. وبين بعد حبيبها عنها
وشوقها اليه وبين قربه وخوفها عليه، احتار دليلها وحيرها. وفجأة يغيب حبيبها ويخلف
وعوداً طاب فيها خاطرها... يهجرها فتهجره والهجر مرار وعذاب (صعبان علي اللي
قاسيته...في الحب من طول الهجران). تهجره والأسى يدمى فؤادها فتسهر وتغفو فتذكر
العهد وتصحو فكانت كلما التأم جرح...جد في التذكار جرح (حسيبك للزمن لاعتاب
ولاشجن...تقاسي من الندم وتعرف الألم). من أجل كرامتها نسيت قصة الأمس ورفضت
استرحامات قلبها فسهرت مع الاقداح والمصباح (ذكريات عبرت افق خيالي...بارقاً يلمع
في جنح الليالي). حاول حبيبها بعد فترة ان يجدد حبه لها فأجابته: (جددت حبك ليه
بعد الفؤاد ما ارتاح...حرام عليك خليه غافل عن اللي راح) تودد اليها وتوسل فردته
قائلة: (لسه فاكر قلبي يديلك امان...ولا فاكر كلمة حتعيد اللي كان). ماتت قصة
حبهما فأحسا انهما قد ظلما الحب ولكن بعد فوات الاوان...فقد نزلت ستائر النسيان
(نسينا رقة العاشقين...نسينا حتى نتعاتب... ونتصارح...وعز عليك تسيب العند وتسامح
وعز علي اكون البادي واتصالح).
غنت اكثر من 700 اغنية، للرجال
والنساء، للحب والنيل والارض والشجر والقمر والوطن والجنود وغنت للامة العربية
وامجادها فوحدت الوجدان العربي وعبرت عن القومية الوطنية العربية كلاماً ونغماً
واداء. احبت كل قومها واخبرتهم ان نيل المطالب ليس بالتمني وان الدنيا تؤخذ غلاباً
ونصحتهم (بأنه لا يستعصي على قوم منال... اذا الاقدام كان لهم ركابا) احبت بغداد
ووصفتها بقلعة الصمود ودار المجد والخلود واحبت فلسطين وقالت خذوني معكم الى الربى
الحزينة كوجه المجدلية. احبت بلدها مصر "التي في خاطري" وعندما هاجم
الاعداء بلادها صرخت في وجه المعتدي: الله اكبر فوق كيد المعتدي. شخصيتها القوية
واحترامها لذاتها ادى الى احترام الناس وحبهم الشديد لها. غنت في معظم المدن
العربية: القاهرة، القدس، حيفا، يافا، تونس، الكويت، الخرطوم، طرابلس، بغداد،
بيروت وابو ظبي وغيرها فدخلت القلوب بتنوع طبقات صوتها القوي كما كان لاتقانها
قراءة القران وقواعد التجويد الاثر البالغ في حسن الالقاء وابراز المعاني
والانفعالات والاحاسيس.
في رحلاتها استقبلها الملوك والرؤساء
في المطارات ومحطات القطار والمسارح ودور السينما ونالت اعلى الاوسمة من البلاد
العربية والاجنبية وتحدثت عنها صحف العالم. كتبت عنها فرجينيا دانيلسون الخبيرة
الموسيقية في مجلة هارفرد: "جمعت براعة مغنيات الاوبرا واصالة مغنى الاغاني
الشعبية ممزوجة بشخصية الناشطة السياسية والدبلوماسية البارعة" كما كتبت عنها
صحيفة الاوروا الفرنسية: مثلت للعرب ما مثلته اديث بياف للفرنسيين. اما مجلة
التايم الاميركية فقالت: في الشرق الاوسط شيئان لا يتغيران ولا ينال منهما الزمان:
الاهرامات وام كلثوم. اما شارل ديجول فقال بعد ان سمع صوتها عندما غنت في مسرح
الأولمبيا في باريس: لقد لمست بصوتك احاسيس قلبي وقلوب الفرنسيين جميعاً. اختارتها
مجلة كلير الفرنسية كواحدة من اشهر خمسين سيدة في العالم لتأثيرها في حياة
مواطنيها وخاصة المرأة العربية.
كنت مع هذه السيدة وكانت معي في كل
مراحل حياتي وفي كل ما مر بي وبعائلتي واحبائي واصدقائي. مذ فتحت عيوني على هذه
الدنيا عرفت منها تحية الصباح: يا صباح الخير يلي معانا وعرفت كذلك فرحة العيد
ومتعته: يا ليلة العيد انستينا وجددتِ الامل فينا. وعندما كنت صبياً ادركت ان
حدثاً عظيماً يحدث في بيتنا المتواضع في الزرقاء حيث في العاشرة مساءً من يوم
الخميس، اول خميس من كل شهر لمدة 8 شهور كل سنة يحضر رجال الحي من الجيران
وزوجاتهم، يلتفون كلهم حول المذياع الخشبي بقماشته الامامية البيضاء للاستماع الى
حفلتها الغنائية المذاعة من الاذاعة المصرية في القاهرة بينما والدتي تروح وتجيء
وهي تحمل اطباق الطعام والفواكه والمشروبات الساخنة، في جلسة عائلية تمتد حتى
ساعات الصباح الاولى. من يومها بدأ قلبي الصغير يدق مع كل سيرة حب (واعرف حكايات
مليانة اهات...ودموع وانين...والعاشقين دابوا ما تابوا... اهل الحب صحيح مساكين).
اذكر وانا في المدرسة الاعدادية في
مدارس وكالة الغوث الدولية في الزرقاء انني حضرت في سينما الحمرا فيلماً لها
بعنوان "دنانير" فخرجت من دار السينما مع اقراني لنبني خيالات من حولنا
ونعدو فنسبق ظلنا. وعندما كنت ارافق والدتي في سيارة الاجرة من الزرقاء الى مخيطة
بنت ملحس بجانب المدرج الروماني حيث كانت والدتي تخيط ملابسها فقد كانت تلك السيدة
معنا ووالدتي تنهي بروفة قياس الملابس وكانت تلك السيدة معنا ونحن نخرج من المخيطة
الى سوق منكو القريب للتسوق وكانت معنا ونحن ندلف الى مطاعم القدس حيث نتناول
الشاورما التي لم تكن حينها متوفرة في الزرقاء. كان والدي سائق الشاحنة يأخذني معه
في ترحاله الى دمشق وبيروت وكانت تلك السيدة معنا فيطول الطريق ويطول السهر (سافر
في يوم ما واعدني...على الوصال وعاهدني).
كانت معي وانا في الصف الاول ثانوي في
مدرسة الزرقاء الثانوية، عضواً في فريق كرة القدم الفائز ببطولة الضفة الشرقية
للمدارس، متجهين الى نابلس صباح يوم الجمعة من اول الشهر لملاقاة فريق كلية النجاح
الفائز ببطولة مدارس الضفة الغربية وكانت قد غنت في حفلتها مساء الخميس اغنية
فكروني: (كلموني تاني عنك...فكروني...صحوا نار الشوق في قلبي وفي عيوني). وتهيج
مشاعر الرفاق الشباب في الحافلة فنقوم بالغناء معاً مع سائق الحافلة. في مرحلة
التوجيهي كنت العب مع فريق النادي القوقازي في الزرقاء في دوري الدرجة الممتازة
وكنا نتدرب في ملعب جناعة او في ملعب مدرسة الزرقاء الثانوية وبعد كل تدريب او مبارة
كنا نرجع الى مبنى النادي المتواضع في شارع جانبي بجانب سوق الخضار لنشرب كأساً من
الشاي مع الحليب وكان صوتها دوماً معنا: (بقى يقولي وانا اقوله وخلصنا الكلام
كله).
سافرت لدراسة الطب في الاسكندرية فكانت
رفيقة وحدتي في الغربة وانا ادرس واستمع اليها من خلال اذاعة ام كلثوم المصرية فقد
كانت تدعوني الى الحب (أولى بهذا القلب ان يخفق وفي ضرام الحب ان يحرق)، فأتخيل
حبيبتي، حبيبة المستقبل، اتخيل لون عيونها ولون شعرها: (من بريق الوجد في عينيك
اشعلت حنيني وعلى دربك انى رحت ارسلت عيوني). فأحلم واحلم واصحو في الصباح لأركب الترام
الى كلية الطب مروراً بمحطات كامب شيزار، الابراهيمية، الازاريطة ومحطة الرمل.
كانت شاهدة على اول خفقة قلب بين اضلعي لفتاة من الاسكندرية كانت تسكن مع عائلتها
فوق شقتي فكنت كلما اردت ان الفت انظارها ارفع صوت مذياع الترانزستور وانا اقف على
الشرفة "فارحم القلب الذي يصبو اليك فغداً تملكه بين يديك". في سنوات
دراستي في الاسكندرية، كانت معي، سواء كنت مسافراً في سيارة اجرة او مستقلاً
للقطار او متناولاً سندويشات الفول من محلات محمد احمد في المنشية او اثناء تناولي
المهلبية وطبق ام علي من عربة عم احمد في الانفوشي. كانت معي وانا امشي على رمال
البحر في شاطئ ستانلي وسيدي بشر لتذكرني دوماً ان اتواضع وان امشي الهوينا (فقد
تساوى في الثرى راحل غداً وماضٍ من الوف السنين). في غربتي في الاسكندرية لم يكن
لي اتصال مع الاهل والاصدقاء سوى عن طريق الرسائل التي تحتاج لفترة 3 شهور للرسالة
الواحدة فكنت الجأ اليها عندما يشتد ألم الفراق: "وبين الليل والامه وبين
الخوف واوهامه...لا نوم ولا دمع في عينيى...مخلاش الفراق فيا" فأبكي بأعلى
صوتي وانام.
اما وأنا في غربتي في بلاد الانجليز
للتخصص حيث شرائط الاغاني العربية نادرة فقد كنت التقط على المذياع تردد اذاعات
المغرب العربي وخاصة الجزائر التي كانت تبث اغانيها ابتداء من الساعة الثانية
صباحاً: (هذه الدنيا كتاب انت فيه الفكر...هذه الدنيا ليال انت فيها العمر).
وعندما تزوجت فقد اخترت فتاة احلامي بلون عيون وشعر فتاة احلامي التي كنت احلم بها
اثناء دراستي في الاسكندرية ولم تكن صدفة ان زوجتي كانت مثلي عاشقة لهذه السيدة
التي اضاءت ليالينا وافرحت قلوبنا ونسجت خيوط المحبة فيما بيننا: (يا فاتناً لولاه
ما هزني وجد... ولا طعم الهوى طاب لي، هذا فؤادي فامتلك امره...واظلمه ان احببت او
فاعدل).
(سنين ومرت زي الثواني...في حبك
انت...وان كنت اقدر احب تاني...احبك انت).
دعني ارافقك الان في رحلة خيالية لحضور
حفلة غناء لهذه السيدة في العاشرة مساءً حيث يتوقف المرور وتخلو الشوارع من مراكش
الى الخليج العربي، فليلة غنائها كانت ليلة للجميع، الغني والفقير، العامل
والمهندس والطبيب، سائق الشاحنة والغفير، كبار القادة والسادة والوزراء، رجالاً
ونساء. هيا بنا ندخل الى سينما قصر النيل في القاهرة لنجلس بين الجمهور حيث الرجال
يلبسون البدلات الرسمية وربطات العنق وحيث النساء يلبسن الحلي والمجوهرات. هذا
الجمهور استمع في الاسبوع ما قبل الحفلة الى اسطوانة مسجلة في الاستوديو فحفظ
اللحن وحفظ الكلمات ولكنهم كلهم جاءوا هنا ليستمعوا لها تغني لهم وامامهم حيث
ترتجل وتزيد وتعيد وتطلق المواويل والتقاسيم.
يُفتح الستار فنرى ام كلثوم تجلس على
كرسي في منتصف المسرح حيث تتموضع الفرقة الموسيقية المؤلفة من 28 عازفاً يحملون
اعلى الشهادات الموسيقية، بلا نوتة موسيقية امامهم فهم يحفظون اغانيها عن ظهر قلب.
اعضاء الفرقة الموسيقية تلك يلبسون ملابس رسمية موحدة بربطات العنق والاحذية
اللامعة وعندما يبدأ العزف تسمع تألقاً في الاداء من امهر الفنانين واكثرهم كفاءة:
محمد عبده صالح على القانون محمد القصبجي على العود احمد الحفناوي على الكمان سيد
سالم على الناي فاروق سلامة على الاوكورديون حسين معوض على الايقاع عباس فؤاد على
التشيلو وغيرهم. ينتهي عزف المقدمة
الموسيقية فتقف السيدة ايذاناً ببدء الغناء ويصفق لها الجمهور. تحس انت بعظمة
موسيقى رياض السنباطي، محمد عبد الوهاب، بليغ حمدي، كمال الطويل وممحمد الموجي
وسيد مكاوي كما تحس بأنفاس احمد شوقي وحافظ ابراهيم وعمر الخيام وبيرم التونسي
واحمد رامي وصلاح جاهين ومرسي جميل عزيز وغيرهم من الادباء والشعراء.
انظر الى هذه السيدة المحتشمة في لباسها
المكون من فساتين طويلة محتشمة مزينة اكمامها بالتيجان والزخارف والحلي العربية
والمصرية فتذكرك بالملكة نفرتيتي اما انا فقد كانت دوماً تذكرني بوالدتي بعزة
نفسها وقوة شخصيتها. تقف السيدة مرفوعة الرأس شعرها معقوف الى الخلف بمشبك وتحمل
اسوارة في رسغها وفي يدها اليمنى يتدلى منديلها الابيض الشهير الذي حملته منذ
حفلتها الاولى في صباها حيث ادى توترها الى تعرق شديد فإستخدمت المنديل الذي بقي
معها طيلة حياتها. اريد منك ان تراقب وجوه الحضور وتعابيرهم وحركات ايديهم واذرعهم
وهم يتفاعلون جلوساً مع غناء هذه السيدة التي تأخذهم ونحن معهم الى عوالم ساحرة
جميلة فيها الكلمة واللحن والحشمة فيهتف احدهم: عَظمة على عَظمة ياست.
زواجها الوحيد الموثق والمؤكد كان من
الدكتور حسن الحفناوي طبيب الامراض الجلدية الشهير، الاستاذ في كلية طب القصر
العيني بالقاهرة، بدون ابناء او بنات. عانت في بداية الخمسينات من مرض الغدة
الدرقية والذي سبب لها جحوظاً في العينين والتي بسببها كانت تلبس نظارة سوداء معظم
الوقت. تم علاجها باستخدام الاشعة الذرية في مستشفى البحرية الاميركية بطلب من
السفير الاميركي في القاهرة، خوفاً من اجراء الجراحة وخطورتها على الحبال الصوتية
لديها. في اواخر حياتها عانت من مشاكل صحية في الكبد والمرارة مما ادى الى ارتفاع
ضغط الدم الشرياني لدمها.
لا زلت اذكر ذلك اليوم جيداً عندما
طالعتنا صحف الاهرام والاخبار والجمهورية بخبر دخول السيدة فاطمة ابراهيم البلتاجي
(ام كلثوم) الى المستشفى بعد نزيف في الدماغ ولا زلت اذكر مانشيت الصفحة الاولى في
جريدة الاخبار "ام كلثوم في غيبوبة...ادعوا لها". يصادف في مثل هذه
الايام من العام 1975 ذكرى وفاة السيدة ام كلثوم التي اعطتنا الكثير من السعادة
واللحظات الحلوة وزرعت حلاوة الامل في قلوبنا ووحدت امتنا العربية وعلمتنا الكثير
من الشعر والنثر والادب والدين والاخلاق
فأسعدت قلوب الملايين.
ماتت ام كلثوم الصوت الشجي، النغم
الجميل، الهرم الرابع، فنانة الشعب، الاسطورة، صاحبة العصمة، اميرة الطرب، الصوت
الذهبي، بلبل الشرق، ست الكل...سيدة الغناء العربي.... ثومة... كوكب الشرق.