ولي العهد للملك: كل عام وأنت عماد الوطن وفخره وعزه جرش .. فعاليات شعبيه وشبابيه و رسمية يرفعون الى جلالة الملك التهاني بعيد ميلاده الميمون غزة: وقف إطلاق النار يدخل يومه 12 والمقاومة تفرج عن 3 أسرى اليوم أسرة جامعة جرش تهنئ جلالة الملك بعيد ميلاده الثالث والستين الصفدي: آفاق جديدة من التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية الخميس الأمن: خطة مرورية اليوم وانتشار للشرطة السرية تزامنًا مع نتائج التوجيهي 10 شهداء في قصف للاحتلال على بلدة طمون بالضفة ريال مدريد إلى ملحق الأبطال بثلاثية في بريست مانشستر سيتي ينجو من الخروج المبكر بريمونتادا أمام بروج القرعة الأوروبية.. صراع ناري محتمل بين الريال والسيتي "الحقيقة الدولية" تهنئ بعيد ميلاد الملك الـ 63 ترمب يعتزم احتجاز 30 ألف مهاجر غير شرعي في غوانتانامو العيد 63 لميلاد جلالة الملك يصادف اليوم الخميس الملك: الأردن والاتحاد الأوروبي حققا إنجازا جديدا بإطلاق شراكة استراتيجية شاملة

القسم : مقالات مختاره
قليل الحيا
نشر بتاريخ : 12/1/2021 3:20:32 PM
كامل النصيرات


بقلم: كامل النصيرات

 

منذ خشونة أظافري وأنا في المهد ( الحُمّيلة) المصنوعة من حبال الغسيل وبطانية؛ وأنا أسمع توصيف (قليل الحيا).. لم أتوقّف عنده كمعنى بل كنتُ آخذه كشتيمة ومسبّة من ضمن الشتائم والمسبّات.. فالقوم يقولون: كلب حيوان تافه قليل حيا..! يعني المسبّة تأتي بالاستطراد والتعداد غير المقصود..!

ولكنّي حديثاً وحديثًا جدًّا توقفتُ عند التوصيف كمعنى ومن باب المخالفة كان التوصيف (كثير الحيا).. وهذا التوصيف في اللغة المُقعّرة يقال له (حَيِيٌّ)..! وحين استعرضتُ الناس الأكثر حياءً عبر تاريخنا العربي وجدتهم (الفرسان الحقيقيين و الصعاليك الحقيقيين) لأن الصعاليك أيضاً فرسان غصبًا عن الراضي والزعلان.. ولأنني أرى في نفسي صعلوكاً فارساً فدائماً أنوء بحملي الأخلاقي فلا تبئس مني جارتي وجارة جارتي ولا أتوقّف عن هذه الأخلاق حتى أنني أغلب عنترة العبسي حينما قال : (( وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي ... حتى يُواري جارتي مأْواها)) ..!

المقصود مما سبق.. لو جئنا الآن لنحتكم إلى (قليل الحيا) بمعناها الحقيقي و (كثير الحيا) بقضِّها وقضيضها؛ يا ترى كم من الناس سيصمد أمام كثير الحيا وكم ستنطبق عليه قليل الحيا..! ومن سيعرِّف لنا الحياء الآن بعد الخصخصة والعولمة وما بعد بعد الحداثة بل إننا نعيش الحداثة السائلة وما بعد السائلة..!

أزمتنا أخلاقية؛ ليست بذاتها بل عدم معرفتنا بذاتها لأننا فقدنا المفهوم وكلّ متفذلك يغنّي على أخلاقه التي بحاجة إلى أخلاق..! نحن الآن بلا صعاليك حقيقيين وبلا فرسان يحملون همومنا قبل همومهم.. نحن بلا جارات يواريهنّ مأواهنّ.. بل نحن بلا شوارع حقيقية لأننا نعيش الافتراضي حتى مع قلّة حيانا الذي لا يزيد بل ينقص بينما القلّة تزيد ولا تنقص..!!

 

عن الدستور


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023