وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 23- 4 – 2025 دق جرس الإنذار.. مدرب برشلونة يعلق على حالة ليفاندوفسكي ومباريات الفريق رواية صادمة لامرأة تدعي تغيّر لون بشرتها لإفراطها في تناول الجزر عمدة مدينة أمريكية يقترح تزويد المشردين بالمخدرات شحادة: التجارة الحرة مع الولايات المتحدة عززت الميزان التجاري لصالح الأردن بـ3.1 مليار دولار مجلس نقابة الاطباء يستقبل المهنئين - صور البيت الأبيض: تلقينا مقترحات بشأن اتفاقات تجارية من 18 دولة الذهب عيار 21 محليا يفقد مستوى 70 دينارا وينخفض إلى 69.2 دينارا للغرام الحسين إربد يخسر صدارة دوري المحترفين قبل جولتين من الحسم البرلمان العربي يؤكد مكانة الجيش الأردني في حفظ أمن المنطقة مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات من 13 إلى 16 أيار المقبل استشهاد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال على بني سهيلا شرق خان يونس دعم مالي بقيمة 3.485 مليون دينار لمشاريع المياه في إربد "الأمن” تحذر من الأجواء المغبرة نتيجة المنخفض الخماسيني

القسم : مقالات مختاره
قليل الحيا
نشر بتاريخ : 12/1/2021 3:20:32 PM
كامل النصيرات


بقلم: كامل النصيرات

 

منذ خشونة أظافري وأنا في المهد ( الحُمّيلة) المصنوعة من حبال الغسيل وبطانية؛ وأنا أسمع توصيف (قليل الحيا).. لم أتوقّف عنده كمعنى بل كنتُ آخذه كشتيمة ومسبّة من ضمن الشتائم والمسبّات.. فالقوم يقولون: كلب حيوان تافه قليل حيا..! يعني المسبّة تأتي بالاستطراد والتعداد غير المقصود..!

ولكنّي حديثاً وحديثًا جدًّا توقفتُ عند التوصيف كمعنى ومن باب المخالفة كان التوصيف (كثير الحيا).. وهذا التوصيف في اللغة المُقعّرة يقال له (حَيِيٌّ)..! وحين استعرضتُ الناس الأكثر حياءً عبر تاريخنا العربي وجدتهم (الفرسان الحقيقيين و الصعاليك الحقيقيين) لأن الصعاليك أيضاً فرسان غصبًا عن الراضي والزعلان.. ولأنني أرى في نفسي صعلوكاً فارساً فدائماً أنوء بحملي الأخلاقي فلا تبئس مني جارتي وجارة جارتي ولا أتوقّف عن هذه الأخلاق حتى أنني أغلب عنترة العبسي حينما قال : (( وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي ... حتى يُواري جارتي مأْواها)) ..!

المقصود مما سبق.. لو جئنا الآن لنحتكم إلى (قليل الحيا) بمعناها الحقيقي و (كثير الحيا) بقضِّها وقضيضها؛ يا ترى كم من الناس سيصمد أمام كثير الحيا وكم ستنطبق عليه قليل الحيا..! ومن سيعرِّف لنا الحياء الآن بعد الخصخصة والعولمة وما بعد بعد الحداثة بل إننا نعيش الحداثة السائلة وما بعد السائلة..!

أزمتنا أخلاقية؛ ليست بذاتها بل عدم معرفتنا بذاتها لأننا فقدنا المفهوم وكلّ متفذلك يغنّي على أخلاقه التي بحاجة إلى أخلاق..! نحن الآن بلا صعاليك حقيقيين وبلا فرسان يحملون همومنا قبل همومهم.. نحن بلا جارات يواريهنّ مأواهنّ.. بل نحن بلا شوارع حقيقية لأننا نعيش الافتراضي حتى مع قلّة حيانا الذي لا يزيد بل ينقص بينما القلّة تزيد ولا تنقص..!!

 

عن الدستور


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023