مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي "خارجية الأعيان" تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة

القسم : مقالات مختاره
تحذير سيىء المغزى والمعنى
نشر بتاريخ : 12/25/2016 4:14:04 PM
ماهر ابو طير

بقلم: ماهر ابو طير

تحذّر واشنطن رعاياها من السفر ألى الأردن، وهذا التحذير يحمل مضمونا مناقضا، لكل تصريحات التضامن مع الاردن، التي نسمعها عند كل حادثة، فما يهم الولايات المتحدة، مواطنوها وحسب، ولا تقف أبدا عند معنى التحذير الذي قد تطلق مثله دول أخرى.

كان الأجدى من هذه التحذيرات، أن لا نصل الى هذه المرحلة أساسا، لكنها واشنطن التي تتفرج على دول تصفها باعتبارها حليفة، ومثل كل «حليفة» يشتد الخطر فيها ومن حولها وحواليها، تغسل الولايات المتحدة الاميركية ايديها، من هذه الدول، باعتبار انه ليس ممكنا احسن مما كان.

في كل الحالات، لا يمكن الوقوف عند التفسير البسيط لهذا التحذير، فالتفسير البسيط قد يقول ان هناك معلومات حول عمليات ارهابية مرتقبة ضد اجانب في هذه الفترة تحديدا، في الأردن، وان هذه مجرد احتياطات احترازية بعد حادثة الكرك، فيما التفسير الاعمق والاخطر والاكثر دقة يقول ان الولايات المتحدة تعلن ان الاردن لم يعد دولة آمنة، وان كل شيء متوقع، وان ذات واشنطن لا تثق بتطمينات السلطات الرسمية، وهي رسالة مبطنة لاوروبا ودول اخرى، عما هو متوقع في الأردن، وغيرها من دول.

كان الأجدى في كل الأحوال ان لا نصل إلى هذه الحالة، فأولا تورطت الولايات المتحدة في ملفات اقليمية، مثل سورية والعراق، بشكل أدى الى تصنيع كل هذه التنظيمات، وبروز خطرها في كل المنطقة، فواشنطن هنا شريكة في الاسباب قبل النتائج.

كما ان ذات الولايات المتحدة وبسبب خطط تدخلها العسكري والسياسي، اذكت الصراعات في كل المنطقة، وساهمت وصفاتها بخراب اضافي.

الجانب الثالث يتعلق بسياسات التنقيط الاقتصادي على الأردن من جانب واشنطن، ومن جانب ما لا يقال بشأن دور الولايات المتحدة مع دول عربية، نصحتها واشنطن بعدم دفع مساعدات للاردن، لاعتبارات ليس هنا محل ذكرها، بل لم تبذل الولايات المتحدة أي جهد لتخفيف الاعباء عن الأردن، وتركته تحت كل هذه الضغوط، والرواية تطول لو أردنا الكلام، عما كان يمكن لواشنطن أن تفعله لأمن المنطقة، وأمن دولها، بدلا من تكثيف القصة نهاية المطاف ببيان يحذر المواطنين الاميركان من زيارة الاردن.

قصة التحذير، ليست سهلة، في هذا الظرف أبدا، فهو ليس مجرد إنذار حماية للاميركان، بقدر كونه يعلن أمام العالم، ان الأردن لم يعد آمنا، وان هذا البلد، ينتظر مصيرا صعبا، وواشنطن هنا، لاتختلف عمن يتقصد ايذاء هذا البلد، فالكل يلقي بحطبه في موقدنا، حتى لو تناقضت الدوافع ظاهرا.

هذا التحذير سيىء جدا في مغزاه، وتوقيته، وفي دلالاته، ولا يمكن اعتباره مجرد تحذير اعتيادي تصدره واشنطن بخصوص دول كثيرة.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023