قبل عدة ايام مرت علينا الذكرى السادسة
لمؤتمر الاردنيين في الخارج تحت رعاية ملكية سامية، حيث جاء المؤتمر ترجمة لرؤى
جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وتوجيهاته لإيلاء الأردنيين في الخارج جُلَّ
الاهتمام والرعاية، لكونهم خير سفراء للوطن ودعامة أساسية في مسيرة البناء
والتنمية الشاملة في مملكتنا الاردنية الهاشمية الحبيبة.
تشرفت بإن اكون احد المدعوين لهذا
الموتمر الهام و كتبت عدة مقالات عن اهمية ودور الموتمر لتعزيز التواصل والروابط
بين المغترب و وطنه الام، ومن جملة احتياجات المغترب:
- تحويل رخصة القيادة الاردنية الى
مثيلاتها في بلاد الاغتراب.
- تحويل الضمان الاجتماعي من والى بلاد
الاغتراب.
- تشكيل لجان تطوعية متخصصة من
المغتربين لتسويق الاردن اقتصاديا، استثماريا وسياحيًا.
- اعطاء دور للمغترب في الترشح
والاقتراع في الانتخابات البرلمانية.
ولكن موضوعنا اليوم مختلف تماما وهو
بخصوص ابناء المملكة من الجيل الثاني والثالث في بلاد الاغتراب و اهمية الاستثمار
بهم من ناحية اللغة العربية و التربية الوطنية وتعزيز إنتمائهم للاردن ولقيادتنا
الهاشمية الحكيمة وحمايتهم من التطرف او انصهارهم التام بالمجتمعات الأجنبية .
هناك الاف الاطفال الاردنيين ولدوا
وترعرعوا في الغربة وبعضهم يجهل لغتنا العربية الجميلة كتابة وقرأة بالاضافة إلى
انعدام معرفتهم عن اردننا العظيم تأريخ وحضارة.
ومن الجدير بالذكر بإن المصادر الحالية
للثقافة الإسلامية واللغة العربية للأطفال المغتربين متنوعة وغير مأمونة إطلاقًا
وقد تاثر على إنتمائهم واندماجهم في المجتمعات الأخرى.
طلبنا بسيط وله مردود إيجابي لمملكتنا
وهو الاستفادة من منصات وزارة التربية والتعليم للتعليم عن بعد لابناء المغتربين
المقيمين في الدول الغير ناطقة بالعربية.
منصة تعليم اللغة والثقافة
العربية والإسلامية والتاريخ الوطني له
مزايا كثيرة ومنها:
- حماية اطفالنا من الافكار السلبية
والضالة.
- تعزيز انتماء الطفل المغترب لوطنه.
- خلق من الطفل المغترب سفير للغته و
وطنه.
- خلق فرص عمل لمعلمين ومعلمات لتدريس
الاطفال المغتربين الاردنيين أون لأين.
- تعريف الطفل المغترب بتاريخ وحضارة
الاردن و الاماكن السياحية والدينية.
- إطلاع الطفل المغترب على العادات
والتقاليد الأردنية وتراثه.
- خلق شبكة علاقات بين الأطفال
المغتربيين الاردنيين حول العالم.
- حث وتحفيز الأطفال المغتربين
الاردنيين للكتابة عن الاردن وتاريخه في دول إقامتهم.
ثقتي كبيرة بوزارة التربية والتعليم
وكوادرها المؤهله بتحويل هذه المعضلة الى فرص تخدم المعلم والطفل المغترب، حيث
نجحت وزارة التربية والتعليم تجربتها بالتعليم عن بعد لمدة سنة كاملة كما جرب
العالم بأسرة التعليم عن بعد.
* مغترب اردني مقيم في تورينو - إيطاليا
[email protected]