وزارة الداخلية: إحالة ‏عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية الفيصلي والوحدات يلتقيان سحاب ومغير السرحان بكأس الأردن غدا الكهرباء الوطنية تسعى لرفع نسبة توافرية شبكة النقل الى 99.96 % عام 2026 "سي إن إن": التوصل إلى صفقة تبادل قد يستغرق عدة أيام من المفاوضات أمن الدولة تغلظ عقوبة 5 تجار مخدرات وتضعهم بالأشغال المؤقتة لـ20 عاما اعتقال شابة.. اغلاق أبواب الأقصى والبلدة القديمة 3 شهداء بغارة للعدو على منزل جنوب لبنان وزيرة الاستثمار: الأردن يوفر كل التسهيلات اللازمة للاستثمارات العراقية حماية المستهلك ترحب بقرار وضع سقوف سعرية لدجاج النتافات صالون السبت الثقافي يستضيف وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارة لتمكين المرأة مئات الطلبة يتظاهرون تضامنا مع غزة في جامعة "لوزان" في سويسرا الغزيون يترقبون وقف إطلاق النار ويتبنون مطالب المقاومة 46.8 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية البنك الدولي حوّل 125 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة قطاع الكهرباء في الأردن الجيش الأميركي: دمرنا 3 مسيّرات بمناطق سيطرة الحوثي في اليمن

القسم : مقالات مختاره
"لجنة التحديث": ممنوع التدخل أو التعطيل
نشر بتاريخ : 7/29/2021 8:16:34 PM
حسين الرواشدة

بقلم حسين الرواشدة

 

لدي قناعة -أرجو ان تكون صادقة وصحيحة - بأن مخرجات لجنة «تحديث المنظومة السياسية» لن تكون من حيث المضامين ـ أولاً - كمخرجات اللجان التي شهدناها على مدى السنوات المنصرفة، ولن يكون مصيرها – ثانياً - كمصير سابقاتها، كما ان لدي قناعة ان ثمة إرادة سياسية جرى تعميمها على مفاصل «الدولة» بمنع التدخل في أعمال اللجنة، وبمحاسبة أي طرف او جهة يثبت بأنها وضعت العصي في دواليبها او حرضت لتعطيل حركتها.

 

هذه الإرادة السياسية – في تقديري- تستند الى اكثر من عامل وسبب، منها ان الدولة أدركت في لحظة ما أن «الإصلاح» السياسي أصبح ضرورة وجودية لبقاء الدولة واستمرارها، وضمان استقرار النظام السياسي فيها، كما أنها (الدولة) حسمت «أمرها» باتجاه تدشين مرحلة ديمقراطية يكون للناس فيها قرار ارادتهم الحرّة بالانتخاب والمشاركة في العمل العام (الأحزاب تحديداً) وبضمان أفضل مستوى من النزاهة، ومنها أن ثمة توجهاً جاداً لدى الدولة أيضاً بترسيم العلاقة بين المؤسسات الفاعلة في المجال العام، وأنه لن يسمح لأي «صراع» ان يدور بين مراكز القوى على ملف «الإصلاح» وبالتالي فإن العلاقة المطلوبة ستكون في اطار التنسيق وتقاسم الأدوار وبصورة واضحة.

 

عامل ثالث، وهو ان تحديث السياسة ومنظوماتها، يأتي -كشأن داخلي محض- في اطار تعريف «المراكز الدستورية» في الدولة، وإعادة تحريك عجلة «التراتبية» بحيث يدرك من يتبوؤن المناصب العامة والأخرى التشريفية حدودهم وادوارهم، وربما تكون إشارة الملك في لقائه مع السي إن إن بان «السياسة محصورة بالملك»، واضحة ومفهومة تماما، وهذا ينسحب بالطبع على المناصب والمواقع الأخرى في الدولة.

 

أريد ان أقول -باختصار- ان خيار «التحديث» السياسي (الإصلاح ان شئت) اصبح قراراً نهائياً كاستحقاق لـ»لحظة تاريخية» أدرك فيها صاحب الإرادة السياسية ان افتتاح المئوية الثانية على تأسيس الدولة سيكون مختلفاً، كما ان ما حدث من تطورات وتحولات داخلياً وخارجيا، وما يفترض ان يستجد من احداث واضطرارات وخيارات، يستوجب «حسم» المسألة بقرار لا رجعة عنه.

 

تبقى ملاحظة، وهي ان «موجات» التشكيك التي شهدناها في الأسابيع المنصرفة (وربما لا تزال) تجاه «لجنة التحديث» وما تلاها من محاولات «لتلويث» المناخ السياسي والاجتماعي صدرت -اولاً- من اطراف (معروفين) لا يريدون لقطار الإصلاح ان يمر، ثم انها وجدت من يروج لها ويقتنع بها من قبل قطاعات من الشباب اليائسين والمحبطين الذين «غرقوا» في ثقافة «اللا جدوى» من انتظار أي منجز وطني.

 

وبالتالي فإن المطلوب -من النخب والإعلام تحديداً- ان ينتظروا اقل من شهر لاختبار «النتائج» ومحاسبتها، كما ان المطلوب ان يتوقف «الفاعلون» عن تحريك طواحين التشكيك وإذكاء لعبة «الصدام» داخل المجتمع وتخويفه من بعضه عن هذه «اللعبة»، قبل ان يخسروا ادوارهم وامتيازاتهم وربما ان يحاسبوا أيضاً.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023