مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي "خارجية الأعيان" تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة

القسم : مقالات مختاره
موبايل أُمّ طارق
نشر بتاريخ : 7/6/2021 3:25:07 PM
كامل النصيرات


قصّة الموبايل التي سأرويها لكم؛ أنا شاهد عليها حتى يوم أمس الأول ولا أدري هل سيكون لها توابع فيما بعد أم انتهت عند الحدّ الذي سأنقله لكم.

فجأة ودون سابق إنذار تفقدت «أُم طارق» موبايلها.. والذي يعرف أم طارق يعرف أنها لا يمكن أن تفقد شيئًا؛ فهي تعرف أين تضع أشياءها وتعرف كيف تحافظ عليها وتعطي في ذلك دروساً لمن حولها..! لكنّ الغفلة حدثت لأول مرّة؛ وجرّاءها اختفى الموبايل (الهواوي)..لم يبقَ أحد ممن حولها وأنا منهم إلّا واتصل على الموبايل فكان يأتي الخبر من الصبيّة التي تردّ على الجميع: إنّ الرقم المطلوب لا يمكن الاتصال به حاليا.. ولم يبقَ مكان في البيت وفي الحوش إلاّ تمّ التنقيب فيه كالتنقيب على إبرة على إبرة في أكوام قشّ.. ولم تعد القصّة قصّة ظهور الموبايل بقدر ما صارت: أين ذهب الموبايل؟ حتى أنّ «طارق» رصد مكافأة مغرية (50 ديناراً) لمن يعثر على الموبايل حيّاً أو ميّتاً و للحق فتّشتُ بعيوني مليون مرّة في أرجاء المكان..!

تمّ وضع عشرات التحليلات والاحتمالات؛ وصار الموبايل القضيّة المركزية لأم طارق ومن حولها؛ تم استعراض أسماء محتملة لمن يكونوا قد فكّروا مجرد تفكير بالاعتداء على قضيتنا المركزية وخصوصاً أن الصبية التي تردّ على الجميع في الموبايل قالت لنا ثاني يوم: إن الرقم المطلوب مغلق.. مما يعني أن الذي استولى على الموبايل قام وأطفأ الجهاز وأخرج الشريحة.

ورغم أن أم طارق اشترت موبايلاً جديداً بعد أن استسلمت لفكرة ذهاب الموبايل بلا عودة إلاّ أن حكايته ظلّت طوال أسبوعين هي الأكثر تناولاً وتداولاً والغُصّة ترافق السؤال: أين ذهب الموبايل؟

قبل يومين.. و»عبير» بنت أم طارق تنظّف في الحوش الموازي للشارع وعند الكنبايات الخارجية وفي المكان الذي انفقد فيه الموبايل؛ وجدت عبير كيساً وبداخل الكيس علبة بها موبايل (هواوي) جديد لانج بنفس مواصفات ولون الموبايل السابق ..!

وتبقى الأسئلة للآن: أين ذهب موبايل أم طارق؟ ومن الذي أخذه؟ ومن الذي لم ينم ضميره حتى جاء بالبديل؟ وهل يتوجّب على طارق دفع الخمسين ديناراً لعبير أم الشروط لا تنطبق؟ وهل يتكّرم عليّ من فعلها ويخفي موبايلي و يعيد إليّ كيساً به أيفون 14؟.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023