كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا شمال غزة
أفكار وتوجهات جلالة الملك للإصلاح السياسي نجدها مخطوطةً ومثبتةً بشكل واضح في أوراقه النقاشية التي طرحها منذ مدة ليست بعيدةً تحت عناوين دولة المؤسسات والقانون والحكومات البرلمانية وتعزيز الحياة الحزبية ودور الشباب وقانون انتخاب يمثل الإرادة السياسية للشعب الأردني.
لقد توافقت هذه الأفكار والتوجهات الملكية مع معظم ما تنادي به القوى الوطنية والسياسية والنشطاء في الوطن وطالبوا الحكومات مراراً وتكراراً بالأخذ بها واعتمادها كمرجعية للإصلاح المنشود وتنفيذها تشريعياً وكنهج سياسي للدولة، إلا أن سنين عديدة مرّت دون أن ترى هذه الأفكار والتوجهات النور وما زال نهج إدارة الدولة فردياً وشللياً متخماً بالفساد والترهّل والفشل ومشكلات الاقتصاد والمديونية والفقر والبطالة تتفاقم وآثارها الاجتماعية السلبية تزداد توسّعاً وخطورةً على أمن الدولة والمجتمع بل والأفراد أيضاً وما زال مستوى الحريات العامة في تراجع واضمحلال في ظل تشريعات عرفية مطاطة تكمم الأفواه وتعتقل الكلمة وتكبّل الإعلام والصحافة.
لقد بذلت القوى السياسية والوطنية والحراكية أقصى ما لديها من قوة وإمكانيات بالموقف والخطاب وبالميدان وبكل الوسائل المتاحة لتحقيق عناوين الإصلاح الشامل المشتركة ما بينها وبين مضامين أوراق الملك النقاشية لكنها لا تملك سلطة دستورية وقانونية لإجبار مؤسسات الدولة المعنية لتبنيها ووضعها موضع التنفيذ.
اليوم وقد ألجأتنا الظروف الدولية والإقليمية والظروف الوطنية السياسية والاقتصادية والإجتماعية للإنحراف نحو مسار الإصلاح من جديد فإن الرهان ليس على الأفكار والتوجهات النظرية للإصلاح وإن كانت مهمّة للغاية لكن الرهان الأكبر على من يمتلك القدرة والإرادة لتحقيق الإصلاح الذي هو طوق نجاتنا جميعاً دولةً ونظاماً وشعباً وبغيره فالمستقبل مغرقٌ في القتامة.