بقلم سماحة الشيخ
محمود الشويات
كتب سماحة الشيخ محمود الشويات مقالا انتقد فيها اعمالا
درامية بثت على احدى القنوات الفضائية والتي
هاجمت كثيرا من القيم والعشائر والثوابت
بشكل كبير ولافت .
وتاليا نص ما كتبه
الشيخ الشويات :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى
آله وصحبه أجمعين .
أما بعد : ورد في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد في
مسنده ، وكثير من أصحاب السنن قوله صلى الله عليه وسلم : ( بين يدي الدجال سبع سنين
خوادع ، أو خداعات ) .
وعلى فكرة الدجال الآن على الأبواب ، واتباعه كثر حتى ممن
يسمون أنفسهم مسلمين .
كيف يصف الرسول صلى الله عليه وسلم هذه السنين ، قال عليه
الصلاة والسلام ( يصدق فيهن الكاذب ، ويكذب فيهن الصادق ، ويؤتمن فيهن الخائن ،
ويخون فيهن الأمين ) يعني بإختصار شديد عملية شقلبة ، ونحن في زمن الشقلبة يا أمة
محمد .
قال عليه الصلاة والسلام ( وتتكلم فيهن الرويبضة ، قالوا:
وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : ( أن ترى الرجل التافه يتكلم في أمر العامة )
أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وفي حديث آخر صحيح ( في آخر الزمن يختفي الوعول ، ويظهر
التحوت ) .
والوعول : هم أشراف الناس وساداتهم ، والتحوت : هم السوقة ،
الذين لا أخلاق لهم .
والذي دعاني للكتابة هو أن أحد من يسمونه بالفنان صاحب
البطولة في أحدى الفضائيات يسئ لكافة المسلمين ، وليس لمسلمي الأردن فقط، ويؤذي
مشاعرهم في شهر الصيام ، صور نفسه وهو عار تقريباً ، يخلع ملابسه داخل الحمام (
البث في وقت الإفطار) والموضوع يدور حول صيام المسلمين ، وأريد أن أكتبها بالعامية
، كما يقول العوام ( ويزط) وكذلك العوام يقولون( سحلها ، بكها) وهذا عند الفضائيات
الساقطة يسمى فنا رفيعاً .
عجزوا عن مجابهة الإسلام بالحجة والبرهان ، فلجأوا إلى
السقوط والدناءة، وهذا ديدنهم منذ زمن محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوماً هذا.
أيهاالإخوة الغيورون على دينكم ، أنا أعرف أن الشاعر الأصيل
، والفنان الرفيع يقف في مقدمة الصفوف مدافعاً عن قضايا أمته ، ووطنه ، لا أن
يشتهر ( بأبي زطه ، وأبي بكة ) أيها العقلاء أين الرقابة ؟؟؟؟
من قبل قوم لوط عليه السلام إلى يومنا هذا نفس السقوط ،
والدناءة ، والرذيلة ، قال لهم لوط عليه السلام ( أليس منكم رجل رشيد ) فردوا عليه
بقولهم ( أخرجوا آل لوط من قريتكم ، إنهم أناس يتطهرون ) سورة النمل ) آية ٥٦ ( اطردوهم من القرية ، ما ذنبهم حتى يطردوهم ؟( إنهم أناس يتطهرون )
متى كان حب الطهر ، والفضيلة جريمة يعاقب عليها القانون ،
هذا يتم عند أصحاب العقول المعوجة ، والفطر الممسوخة وهذا
أكبر عقوبة لهم من الله ، أن مسخ عقولهم ، وطمس على قلوبهم ، ووأد فطرهم .
رفعت الجلسة وإلى اللقاء مع ( سحلة جديدة ، بكة جديدة ) .