على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء

القسم : بوابة الحقيقة
اليهود في فلسطين التاريخية: ازدياد أم انخفاض؟
نشر بتاريخ : 4/18/2021 8:04:54 PM
د. اسعد عبد الرحمن

بقلم: د. أسعد عبد الرحمن

 

يستمر الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة الأراضي في كامل الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث تستغل الحكومة الإسرائيلية تصنيف الأراضي حسب "اتفاقية أوسلو" (أ، ب، ج) لإحكام السيطرة على أراضي الفلسطينيين خاصة في المناطق المصنفة (ج) الخاضعة بالكامل لسيطرة الاحتلال .

 

وبحسب التقرير الأخير الصادر عن الإحصاء الفلسطيني بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعون ليوم الأرض، يسيطر الإحتلال الإسرائيلي على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية. وهذا الواقع هو مضمون الصراع على الأرض، الصراع على الوجود في وجه حركة استعمارية/ "استيطانية"/ إحلالية تسعى حثيثا لاقتلاع الفلسطيني من أرضه وإحلال الغريب فيها.

 

رغم كل ذلك، تواجه الدولة الصهيونية معضلة سعت لتفاديها منذ تأسيس "إسرائيل"، وهي أن تكون نسبة السكان اليهود أعلى من السكان الفلسطينيين العرب. ولمواجهة هذا الهاجس، تسعى "الحركة الصهيونية" التي تقدِّر أن 43% فقط من يهود العالم يقيمون في "إسرائيل" إلى تكثيف حملات الغزو/ الهجرة، لجذب، كما أعلنت في منتصف العام الماضي 2020، نحو 300 ألف يهودي من الأرجنتين وأمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا وإثيوبيا والهند، لتوطينهم في فلسطين التاريخية.  ومن المعلوم فإنه منذ أوائل القرن العشرين، رأت "الحركة الصهيونية" في تهجير اليهود إلى فلسطين هدفها الاستراتيجي لتحقيق إنشاء "الدولة"، وهو الأمر الذي تمت ترجمته على الأرض عند نشوء الكيان في العام 1948 وذلك من خلال دعوة اليهود، أينما كانوا، للمجيء إلى "الأرض الموعودة". لكن الدولة الصهيونية لطالما واجهت، بشكل عام، معضلة الهجرة المعاكسة التي لم تقتصر على الناس العاديين، بل وصلت إلى الاختصاصيين وحاملي شهادات الدراسات العليا. ولعل أبرز دراسة أشرت على هذه المشكلة تلك التي أعدها الخبير الاقتصادي والمحاضر في جامعة تل أبيب البروفيسور (دان بن دافيد) إذ كتب يقول: "في العام 2017، كل 4.5 من الأشخاص الذين يحملون ألقاباً جامعية وغادروا "إسرائيل"، جاء إليها مقابلهم شخص واحد فقط، بينما كانت هذه النسبة قبل ذلك بثلاثة أعوام 2.6".

 

يمر على قيام "إسرائيل" ثلاثة وسبعين عاماً، ولا يزال الاهتمام الرئيس لقادتها كيفية تهجير مزيد من يهود العالم إلى فلسطين التاريخية بهدف تحقيق التفوق الديموغرافي على الفلسطينيين من جهة، وتأمين المادة البشرية لتنفيذ أهدافها الاستراتيجية من جهة أخرى. لكن، وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي (CBS)، بمناسبة ما يسمى "عيد استقلال إسرائيل الثالث والسبعين"، فإن "نسبة اليهود في سكان إسرائيل انخفضت إلى ما دون عتبة 74٪ لأول مرة هذا العام بانخفاض بأكثر من نصف٪ في ثلاث سنوات فقط". في السياق، يقول المدير التنفيذي للمكتب (يوناتان ياكوبوفيتش): "هذا العام أيضًا، استمرت نسبة السكان اليهود في إسرائيل في الإنخفاض بسرعة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الهجرة، التي تحمي مصالح إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023