بقلم: سعد فهد العشوش
ها هو عام 2020 قد حزم حقائبه وجمع
أمتعته ليرحل عنا بكل ما حمل من أفراح وأحزان
وخفايا وأسرار بالأمس استقبلناه
بالأماني واليوم نودعه بالذكريات التي ستعيش معنا ما تبقى لنا من عمر ...
نودع
عام 2020 ولسان حاله يقول: سأطوي آخر صفحاتي وأرحل عنكم بلا عودة بعضكم قد
تمنى رحيلي سريعا لشدة ما واجه من صدمات وخيبات أمل ومنكم من تمنى بقائي لتستمر فرحته
وسعادته ...
في عام 2020 منا من فرح بالمولود ومنا
من بكى على المفقود ... أفراح انقلبت الى أحزان وأحزان انقلبت الى أفراح إنها سنة الحياة لا حزن يدووووم ولا فرح يستمر
....
في عام 2020 داهمنا وباء الكورونا
... فغير نظام حياتنا وعاداتنا
وتقاليدنا وتراجعت فيه علاقاتنا
الاجتماعية حتى أصبحت مشاعرنا هي عبارة عن مشاعر (فيسبوكية) ... وواجهنا العديد من
المواقف والأحداث التي حاولت كسر ظهرنا وانتظرت سقوطنا ولكننا بفضل الله خرجنا منها أكثر قوة وصلابة ...
في عام 2020 كم من أطفال قد تيتموا وكم من من نساء قد ترملت
وكم من أجساد قد واراها التراب ... وكم من
عريس قد زف الى عروسته ... وكم من مريض قد شافاه الله وعافاه ... وكم من صحيح كان
يمشي على ظهر الأرض فأصبح في باطنها ...
في عام 2020 التقينا فيه أحبة وأصدقاء
جدد وفارقنا فيه آخرين ... فراق بلا عودة
.... حيث زارهم الموت على غير ميعاد وأخذهم منا بلا استئذان فاحترقت قلوبنا حسرة
وانفطرت ألما ليختلط البكاء بالأنين .....
على الرغم من كل ما مر من أحداث
محزنة وأليمة في هذا العام الا أننا
سنملأ نفوسنا أملا وتفاؤلا لتستمر الحياة ونكمل المشوار ونحن على يقين بأن القادم جميل ما دام بيد الله .