إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا تحديد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات هرب فوق سيارة!.. طفل ينجو من هجوم كلاب ضالة في إيدون بإعجوبة - فيديو قصف عنيف يخلّف 52 شهيدا في غزة في يوم انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول وزير التربية يكرم طالبا وقف خارج أسوار المدرسة احترامًا للسلام الملكي جرش .. مراقبو التوجيهي يؤدون القسم 1250 شخصا تعرضوا للعقر خلال 4 اعوام في مادبا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بطائرتين مسيّرتين من الواجهة الغربية جامعة جرش تحقق المركز الرابع في مسابقة منشد الجامعات ضبط 873 إعتداء على قناة الملك عبدالله وتوفير ربع مليون متر مكعب مياه

القسم : بوابة الحقيقة
عودوا إلينا
نشر بتاريخ : 12/27/2020 1:16:35 PM
بقلم: مهنا نافع

بقلم: مهنا نافع

 

     إن شاء الله عام ٢٠٢١ سيكون عام خير وبركه ونشهد فيه عودة لأبنائنا للمدارس و يصدح عاليا بأسواقنا أصوات الباعة وضجيج  ازدحام المشترين ، أما إبنة قرة عيني فستزف من بين جمع كبير كله سرور و بهجه هو جمع غاب عنا انه جمع الفرح .

 

   إن شاء الله في العام الجديد ستكتب قصه هذه الكورونا في صفحة سهلة الحفظ للدارس في كتب التاريخ ، وستكون حكاية تتداولها الأمهات حين الحديث عن الماضي أو نسمعها مرارا من الجدات الجميلات محبي سرد الذكريات ، وأما الفلاسفة فسيكتبون عنها بأنها الحدث الذي وحد جميع البشر وجعلتهم يدركون أن الارض التي وهبت بطبيعتها المناسبة لهم بسبب عبثهم وجورهم عليها وبإستنزافهم مواردها لم تعد آمنة ، لذلك كان عليهم تغيير كل نمط سئ بحياتهم لإنقاذها وبالتالي إنقاذ أبنائهم .

 

    ان هذه الأرض مهما كانت كبيرة ومتسعة في فهم عقولنا ،  فهي كالسفينة الصغيرة إن قام عابث بخرقها فحتما ستغرق كلها ، فهذه الكورونا علمتنا ان لا أحد بآمن وإن دق المسامير على الأبواب والنوافذ إن كان له جار  شرعها وقت الخطر ولم يكترث وكان غير مبال .

 

    إن الارض لن تعود كما كانت طالما استمر هذا النهج بالعبث بطبيعتها لقد كانت توصف بالسابق بأنها تعالج نفسها بنفسها ولكن نسينا ان هناك دائما نقطه إسمها نقطة أللاعودة ، آمل أن لا  نكون بالقرب منها .

 

   إن العالم الآن بحالة حرب مع هذا الفيروس وبالطبع حالة الحرب تختلف عن حالة السلام ،  فلا أحد الآن يمتلك رفاهية الوقت إن الدول الكبرى اقتصادها ينهار تماما فهو بظرف يشبه أحد نظريات إنقراض الديناصور بالعصر الجليدي فهو نهم و لن يكفيه القليل من الغذاء لذلك إنقرض ، أما من كان يكتفي بالقليل في ذلك العصر إستطاع النجاة لنأمل ان لا يحدث كل ذلك وتنتهي هذه الجائحه وبسرعه .

 

     إن المجتمعات التي تعودت على الإستهلاك المجحف للموارد ستكون أول من سيدفع ثمن هذا الجور عليها ، وأول خساره برأس القائمه هي دائما سلة الغذاء .

 

    أما نحن فبطبيعه نمط استهلاكنا لكل ما هو مستورد وترك الخير لدينا من موارد ككنز ندركه خرجت تسميته عن المألوف فكانت (الكنز المهمل) فإن مواردنا ما زالت بخير فنحن بالأساس لم نحسن او بالحقيقه  لم نستغل إلا اليسير منها لذلك الأجدر الان أن نلتفت إليها ونستفيد منها بالعلم والحكمة والإعتدال .

 

   إن الأراضي الصالحة للزراعة هي أول ما يجب حسن إستغلاله  تحسبا لأي ظرف لتداعيات اقتصاديه مستقبلا قد تؤثر على السلة الغذائية العالمية فلنكن على دراية بذلك ، إنها ذات التربة الحمراء الملاذ الوحيد لهكذا تداعيات وهي الان إشتاقت لنا ولسواعدنا فلنعود إليها ولنوقف أي زحف للمدن نحوها ، وهي الآن تنادي عودوا ابنائي عودوا إلينا .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023