القسم : بوابة الحقيقة
ارباح شركات التامين بجودة خدمتها
نشر بتاريخ : 11/23/2020 8:02:33 PM
المهندس رابح بكر
بقلم: المهندس رابح بكر
مع اقتراب نهاية السنة المالية في ٣١/
١٢/ ٢٠٢٠ ستبدأ نتائج شركات التأمين بالظهور وبعدها سيتم إعلان عن موعد اجتماع
مجلس الإدارة والهيئة العامة لإعلان نتائج الاعمال لسنة 2020
فمنهم من سيعلن عن أرباح كبيرة ومنهم من ستكون متواضعة واخرين خاسرة وهذا
هو العرف السائد بين الشركات وقد تلجأ بعض الإدارات لطرق ملتوية لزيادة الارباح
كشطب قيم الحوادث الموقوفة لهذه السنة وتدويرها للسنة اللاحقة واخفاء مستحقات
شركات الإعادة واي جهات أخرى حيث انه في النظام المالي أن احتياطي المطالبات الغير
مدفوعة والقضايا المنظورة أمام المحاكم وغيرها يجب خصمها من الأرباح المسجلة
لإصدار تقرير مالي حقيقي لتلك السنة المالية ومايحصل عند البعض عكس هذا فيتم تسجيل
انجازات وبطولات وهمية وتكافأ الإدارة القائمة ولا تتدخل الجهات المسؤولة لمنع
ذلك الا بعد انكشاف حقيقة النتائج فيبدأ بعدها البكاء ولطم الخدود والأغرب ان جل
ما تفعله مجالس الإدارة الطلب من الادارة العليا تقديم استقالتها دون حساب علما لو
اهتمت الادارات لتقديم خدمة افضل للعميل لزاد إنتاج تلك الشركات وتحققت أرباح
حقيقية دون الحاجة لهذه الخزعبلات وهذا الشيء للاسف يعرفه الجميع لكن الغالبية لا يريد
العمل به ارضاءا للإدارة بالاضافة الى اعتماد الشركات على تأمين السيارات بكافة
أنواعه والذي يزيد منالخسائر على الرغم من أن تامين ضد الغير يوفر سيولة نقدية
لدفع المطالبات ومع كل هذا فان جودة
الخدمة تساهم بزيادة الانتاج والارباح لتوجه العملاء إلى تلك الشركة دون غيرها في
مختلف أنواع التأمين وهذا يتطلب وجود كفاءات حقيقية صادقة مع نفسها لا يهمها إرضاء
اداراتها على حساب العميل والعمل بما يرضي الله
وقد تواجه الشركات خسارة اول سنة او سنتين لتنعكس لصالحها فيما بعد وقد
يقول البعض بأن سنة 2020 تختلف عن غيرها بسبب الكورونا وتكرار تعطيل الشركات ايام الحظر علما ان الموضوع كان في بداية السنة
و لم أرى تحرك حقيقي للشركات لتعويض مافقدته من عملاء وحسابات كبيرة الا شعارات
ترددت على وسائل الإعلام علما انه قد كتبت في مقالات سابقة عن ضرورة وضع خطط
مستقبلية لمواجهة مثل هذه الظروف وهنا
يظهر جليا فشل دوائر التطوير
الوهمية التي لا تعمل شيئا لتطوير
منتجات الشركات ولا وضع الخطط الطارئة ولا الومهم كثيرا لان غالبية القائمين
على هذه الدوائر مهمتهم إدارة الفروع والوكلاء والوسطاء ومعينون لاعتبارات شخصية
ومحسوبيات فبمختصر الحديث تحسين الأداء وجودة الخدمة تعزز من تحقيق أرباح حقيقية
بدون التركيز على فرع تاميني واحد كالسيارات مثلا واهمال الفروع الأخرى ولذلك فالارباح لاتعطي نتائج الشركات الحقيقية دائما لما ذكرت سابقا ولانها تكون قد تحققت
من الأسهم والاستثمارات وليس من أعمال
التأمين او بإخفاء بعض الخسائر .