ضبط سائق قاد مركبته بطريقة استعراضية ومتهوّرة في الزرقاء وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء 4 – 2- 2025 الاردن يدين بأشد العبارات التفجير الذي وقع في مدينة منبج السورية العناني: التخطيط في الأردن تأشيري و على الحكومة أن تدرك بأن الوقت مهم - فيديو عطية : إرادة لم يتحدث مع أي حزب بخصوص الدمج مش مصدق إني لقيت أخوي".. فرحة تغالبها الدموع في لقاء توأمين فلسطينيين بعد فراق طويل ترامب: لا توجد ضمانات بصمود وقف إطلاق النار في غزة روبيو يعلن توليه شخصيا رئاسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الشرع يقول إن سوريا تحتاج إلى 4 أو 5 سنوات لتنظيم الانتخابات ترامب يعلن تعليق فرض الرسوم الجمركية على المكسيك لمدة شهر بتوجيهات ملكية .. القوات المسلحة تخلي طفلة من قطاع غزة أ ف ب: حماس أبلغت الوسطاء أنها "جاهزة" لبدء جولة المفاوضات الثانية ولي العهد للتعمري بمناسبة انتقاله لنادي رين الفرنسي: كل التوفيق 12 سؤالًا للحفاظ على صحة دماغك طوال الحياة "كلاشينكوف" تستعرض مجموعة من الطائرات المسيّرة متعددة الاستخدامات

القسم : بوابة الحقيقة
بلا نتيجة!
نشر بتاريخ : 9/21/2020 12:40:01 PM
الدكتور يعقوب ناصر الدين

لست منتقدا، ولكني أعرض قضية للنقاش حول حالة الفوضى الفكرية التي لم نشهد لها مثيل من قبل، في قضايا معاصرة وطارئة، ومتطورة بشكل متسارع، وربما هذه اول مرة تتحول تلك الحالة إلى "جائحة " عالمية متخطية المفاهيم السائدة في عالمنا العربي، إلى العالم كله، حيث تتصادم الاراء والأفكار، وحتى البحوث العلمية بشأن القضايا السياسية والاقتصادية، والعلاقات الدولية.

 

على المستوى نفسه من الاتهامات والشكوك حول وباء الكورونا، يتحدث الخبراء الدوليون، مثلما يتحدث الناس جميعا عن الفيروس المصنع المستجد، والمؤامرة الكبرى، والصراع بين شركات الأدوية، والتشكيك في معلومات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وفي الإجراءات الحكومية في كل مكان، حتى "الكمامة" التي يقال إنها أحد أهم وسائل الحماية من عدوى الفيروس، هي اليوم محل تحذير من اضرارها، فمن نصدق، ومن نكذب وسط هذا القدر الهائل من التناقضات؟

 

يستطيع كل واحد منا أن يتبنى وجهة نظر معينة، ونقيضها معا، في غياب المعلومات الحقيقة والشفافة، وقدرة وسائل التواصل الاجتماعي على صنع الأخبار الزائفة، وفبركة الحوادث والأحداث، وتوجيهها لتزيد من تعقيدات حالة الفوضى الفكرية، وتراجع الثقة في كل شيء، وفي أي شيء!

 

كل نقاشاتنا تدور في حلقة فارغة، لا نخلص منها بأي نتيجة، ونحن منذ مطلع هذا العام نتحدث عن أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، من دون تحديد نوعية وطبيعة النقاش، والغاية المرجوة منه، والأغرب من ذلك عدم وجود اطار مؤسسي أو فكري يجمع أطراف العلاقة أو الشركاء، او ما يسمى بأصحاب المصالح، مثال ذلك قضية التعليم عن بعد أو عن قرب، حيث الوزارة والطلبة والمعلمون وأولياء الأمور، جميعهم من أصحاب المصالح في هذا الجانب لاتخاذ القرار المناسب!

 

ما يهمنا أولا هو بلدنا الذي يواجه تحديات كبيرة، ويبدو أن الفوضى الفكرية هي اليوم التحدي الأكبر، لأنه يقودنا خارج نطاق التفكير السليم، وإلى الفردية، وقتل روح الفريق، وحيوية العمل الجماعي المنظم، وقد نجد أنفسنا في وضع مقلق حقا إذا لم نبادر على الفور بإحياء قيمنا الوطنية، وطموحاتنا المشروعة، وايماننا القوي بقدراتنا الذاتية، ودفاعنا عن مصالح بلدنا، ومستقبل أبنائنا.

 

http://www.yacoubnasereddin.com

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023