الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
هل تسقط التظاهرات (نتنياهو)؟
نشر بتاريخ : 8/9/2020 8:00:15 PM
د. اسعد عبد الرحمن

بقلم: د. اسعد عبد الرحمن

 

ما زال عشرات آلاف الإسرائيليين يتدفقون يوميا تقريبا للتظاهر في الشوارع، وللأسبوع السادس على التوالي، احتجاجا على "سوء إدارة" رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) للأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، هاتفين أيضا بمكافحة الفساد وبالذات فساد (نتنياهو). ولقد شهدت بعض الاحتجاجات اليهودية هذه مواجهات عنيفة مع الشرطة وحرس الحدود الذين تدربوا على قمع الفلسطينيين في أراضي 67، بل إنهم وقفوا على الحياد عندما اعتدى نشطاء اليمين المؤيد (لنتنياهو) عليهم.

 

ورغم أن أغلب الاعتداءات التي استهدفت المتظاهرين سجلت على أنصار (نتنياهو)، فإن السياسيين والصحفيين المحسوبين عليه يواصلون التحذير من "انجرار التظاهرات إلى عنف". ومن أبرز الأمثلة ما قالته وزيرة المواصلات (ميري ريغيف): "لم يكن أبدا رئيس حكومة مهددا بالقتل مثل نتنياهو، يجب عدم التسامح مع كل محرّض. المظاهرات مصنع تحريض ضد نتنياهو". أما شريكه في الحكومة، وزير "الدفاع" الجنرال (بيني غانتس) فقد حذر من "اندلاع حرب أهلية حال استمرت الاعتداءات على المتظاهرين من قبل أنصار اليمين المتطرف"، داعيا: "الجميع، من اليمين واليسار، إلى التوقف عن التحريض والكراهية". غير أن انتقادات عديدة وجهت إلى نهج (نتنياهو). فمثلا، كتب المحلل السياسي (ناحوم برنيّاع): "نتنياهو لا يعرف كيف يتعامل مع موجة التظاهرات هذه، عبر احتوائها كما حدث في احتجاجات العام 2011". ومن جهته، اعتبر المحلل السياسي (يوسي فيرتر): "نتنياهو المتهم بالفساد "الأكثر خطراً" على إسرائيل يسعى إلى "إحراقها". وأضاف: "بعدما زادت أزمة رئيس الحكومة السياسية والقانونية والعائلية، يقوم بتنفيذ المرحلة الحاسمة في خطته وهي إشعال إسرائيل عبر زعران اليمين المتطرف المتسلحين بالعصي والزجاجات في شوارع تل أبيب، واعتداءاتهم على متظاهرين سلميين ملتزمين بالقانون يطالبون نتنياهو بالرحيل". ويتناول الصحفي اليهودي (نير حسون) عنف اليمين من زاوية أخرى: "مظاهر عنف نشطاء اليمين ضد المتظاهرين هي بمعانٍ كثيرة تعبير عن الإحباط الشديد في أوساط اليمين المتشدد إزاء نجاح الاحتجاج ضد نتنياهو. هم أيضاً يدركون أن المتظاهرين هنا كي يبقوا، وفي غياب قوة في الشارع، هم يتوجهون نحو العنف".

 

وإن كان النجاح السياسي للاحتجاجات ليس مضموناً بعد، فإنها تثير قلق (نتنياهو) ومؤيديه على حد سواء. فهذه الاحتجاجات اليوم ربما تكون الأكثر تسييسا وموجهة لشخص (نتنياهو) الذي يرى المحتجون، أنه في ظل الأزمات المتلاحقة، لا يفكر إلا في شخصه وفي محاكمته بقضايا الفساد. واللافت أن هذه الاحتجاجات مستمرة ولا تتراجع، بل إن الشباب اليهودي يواصل الانضمام لها.

 

والآن، بات من الواضح أن المحتجين، بحسب الكاتب الصحفي الإسرائيلي (بن – درور يميني): "لا ينتمون إلى تيار واحد ولا إلى حزب واحد ولا إلى حركة واحدة، فأغلبيتهم يريدون دولة سليمة أكثر". أما الكاتب الإسرائيلي (أوري مسغاف) فيبدو أكثر تفاؤلا: "ما يحدث تغيير دراماتيكي انتظرناه كثيرا. الشباب الغاضبون مليئون بروح التمرد الشبابي ويجلبون معهم روح جديدة وطاقة مجنونة. والأمر قد يستغرق المزيد من الوقت، لكني أؤمن بأنهم هم وآباؤهم سيسقطون نتنياهو".

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023