كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا شمال غزة

القسم : مقالات مختاره
وننتج علماء أيضاَ..
نشر بتاريخ : 11/21/2016 11:42:27 AM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

في موسم القطاف ، في موسم الشجر المدلى بثماره و «المفلّى « بأصابع زارعية ،في موسم «دبدبة» البراميل المدحولة من شجرة إلى شجرة ، والجروح الطفيفة فوق الجفون.. قطف سديم قديسات ابن قرية «سوم» الإربدية لقب أفضل مبتكر عربي في برنامج نجوم العلوم الذي تنتجه مجموعة الــmbc.

نفس عميق نأخذه عندما يحتلّ الأردني شاشات العالم ،ومنصات التكريم ، وزخات التصفيق في القاعات الممتلئة ، نفس عميق نأخذه عندما تكتب القنوات العالمية أسماء العائلات الأردنية تحت أسماء ضيوفها ، نفس عميق نأخذه عندما نرى طلعاً بهياً في قحط الرعاية الرسمية والاهتمام الحكومي للعقول التي ما زالت تثابر وتقاتل وتتفوق ،وعندما تفوز وتكرّم تنسى كل التعب والعراقيل ويقول الأردني لمكرّميه ..أرجوكم انسوني وتذكّروا وطني!!. 

اختراع تقني عالٍ قدّمه العالم الأردني الجديد سديم قديسات يحتاج الى أياد فاعلة وقلوب مؤمنة بالوطن حتى تلتقفه وتوجه بوصلة العالم الطبية إلينا ،منتج واحد لو تم الاهتمام به والتسويق له، لكان أهم من كل المساعدات التي ننتظرها حتى تدخل موازنتنا، لكننا نصفق ،نبارك، نتفاخر لمدة 24 ساعة ثم نتركه يصارع وحيداً .

اذا أردت ان ترى الأردن إداريا، عليك ان تراه جغرافياً أيضا..أثناء الهبوط التدريجي في مطار عمان...ترى صحراء جرداء،وبعض العشب الجافة فلا تظن أنك ترى حياة ابداً، وعندما يحرك كابتن الطائرة جناح طائرته قليلاً ويحاول تغيير المسار تلمح مزرعة خضراء في قلب الجفاف،تنبض في الجسد الصلب وتغذي وتحيا ما حولها ...ها هؤلاء هم ،سديم قديسات مروان جوينات سلاف ملكاوي وغيرهم المئات...هم الواحة الخضراء التي تعطينا بارقة أمل برغم اللون الترابي العام...هؤلاء انبوب «المغذي» الذي يرشح نقطة نقطة لنعيش...هؤلاء هم الوجه الحقيقي للأردن..


عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023