بقلم: العميد الركن المتقاعد عمر جميل
الزعبي
الموقف الأردني الثابت اتجاه القضية
الفلسطينية والرافض لكل الخطوات الإسرائيلية القاضية بضم أجزاء كبيرة من الضفة
الغربية وغور الأردن، وتأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني على هذا الموقف مرارا
وتكرارا حيث أوضح ذلك من خلال تحركاته واتصالاته مع جميع القيادات السياسية في دول
العالم خطورة مثل هذه القرارات أحادية الجانب ومخالفتها لجميع القرارات
والاتفاقيات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وأثرها على أمن الاردن وفلسطين ودول الاقليم والعالم أجمع، ودعوته للعالم
الوقوف ومنع إسرائيل من غلوها وتعنتها وضرورة انصياعها للقرارات الدولية ....
وعليه فإن هذا الوضع يتطلب منا جميعا
كمواطنين ضرورة الوقوف مع وطننا وقيادتنا في موقفها الثابت رغم كل هذه التحديات
والصعوبات التي نواجهها وخاصة في ظل جائحة كورونا أو ما نشهده من واقع وموقف عربي حزين ومؤلم مما يتطلب
منا جميعاً العمل على تقوية جبهتنا الداخلية وذلك من خلال ما يلي :
_الوقوف بثبات كمواطنين اردنيين خلف
قيادتنا الهاشمية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها أمتنا، وخاصة بما يتعلق
بقضيتنا المركزية القضية الفلسطينية...
- الوعي لما تقدمه وسائل الإعلام
والتواصل الاجتماعي من اشاعات مغرضها هدفها تدمير مجتمعاتنا وتفتيت جهودنا
خاصة في هذه المرحلة الحرجة.
- التمسك بالثوابت الوطنية والقومية
وتعزيز روح الولاء والانتماء للوطن وللامة....
- الاستمرار بعقد الندوات عبر الوسائل
الإلكترونية المتاحة في ظل جائحة كورونا واشراك الشباب لتوعيتهم بمخاطر ما يدور
ويحاك لهذا الوطن..
- عدم الاستماع للابواق الناعقة
بالخراب والاقلام المأجورة والتي تصدر الاشاعات لزعزعة أمن واستقرار الوطن لتحقيق أهداف
ومصالح أجهزة أمنية تديرها وتقدم لها الحماية والأموال...
- دعم قواتنا المسلحة و اجهزتنا
الأمنية والوقوف خلفها لتمكينها من حماية أمننا الوطني..
- تقديم المساعدة والدعم لأهلنا في
فلسطين الحبيبة لتمكينهم من الثبات والتمسك بارضهم أمام هذه المخططات التي تهدف
إلى القضاء على إمكانية التحرر وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس ...
- بث الروح الإيجابية والمعنوية بأن
هذا الوطن كان ولا زال بفضل من الله عز وجل ومن ثم بهمة قيادته وشعبة العظيم يمتلك الكثير من القوة وله مكانته وتأثيره
بموقعه الجغرافي وتاريخه المشرف اتجاه مختلف القضايا في جميع أنحاء العالم ، وأنه
وطن الرجال الرجال الذين عاهدوا الله ان يكون مخلصين لله ولوطنهم وقيادتهم وامتهم
العربية والإسلامية ، والله نسال ان يحمي
ويحفظ هذا الحمى العربي الاصيل ويحفظه ويكلاه برعايته....