يحتفل العالم في اليوم الاول من شهر
مايو من كل عام بعيد العمال هذا العيد الذي يتجمع فيه العالم ويتبادل فيه التقدير
والاحترام لهذه الفئة الغاليه علي قلوبنا
جميعا والتي تعمل بكل امانه وجهد واخلاص لرفع مستوى الاقتصاد الوطني والانتاج
وتحقيق التنمية بكل الطرق والوسائل المختلفة التي تؤدي الى تطور الوطن وتقدمة
نحتفل بعيد العمال في هذه الظروف
الاستثنائية وقد القى فيروس كورونا بظلالة السلبية على العمال في كافة انحاء
العالم وادت هذه الجائحة الى تعطيل عجلة الانتاج وركود وانكماش في الاقتصاد
العالمي, وفي ظل هذه الظروف التي تعتبر الاسوا على العالم منذ الحرب العالمية
الثانية من ارتفاع في معدلات البطالة واغلاق المصانع والشركات والشحن والسيارات والسياحة وغيرها من الانشطة
الاقتصادية بشكل جزي او كلي, منظمة العمل الدولية في تقرير لها نشر يوم الثلاثاء
الماضي 28 ابريل حذرت فية من التداعيات المدمرة والتي ستنتج عن جائحة كورونا على
الاقتصاد العالمي حيث اثرت على اكثرمن 81% من القوى العاملة العالمية وخسر الكثير
من العمال اعمالهم وتوقفت عجلة الانتاج في معظم دول العالم, وانها ستكون اشد ضررا ومدمرة على الوظائف
والاتتاج حول العالم ولاسيما في قطاع السياحة والصناعات مؤكدة ان سوق العمل في
العالم يواجة اسوا مشكله في العالم منذ الحرب العالمية الثانية , ان دعم العمال
وتكريمهم هو تكريم لقيمة العمل التي تعتبر افضل واسمى وارفع مستويات القيم
الايجابية من حيث الاهمية والمستوى وفي الدين الاسلامي وفي تراثنا العربي الحضاري
ركز على العمل وقيمتة وعلى الاخلاص فية من بناء المجتمع بطريقة مميزة ورائدة.
العامل الاردني يحتل مكانة مميزة
ومرموقة في البنية المجتمعية لانة عامل يمتلك مهارة ومهنية عالية وتدريب وقادر على
التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بكل تقنية عالية لنرى مدارسنا ومراكز التدريب
المهني منارات للعلم وصقل المواهب ومكان
لتنمية القدرات ومكان للتغير والارتقاء المنشود وهذا يتم من خلال منظومة تاهيل
وتدريب بوسائل تقنية حديثة توسع مدارك المتدربين
وتعمق تفكيرهم وتزيد من ثقتهم بأنفسهم متسلحين بالأيمان القوي والثقة
القوية والاعتزاز بهويتنا الإسلامية والعربية وتراث الإباء والأجداد المتميز والرغبة في التعلم والتطور ومواكبة
العصر والحصول على مهنة مميزة بتقنية عالية.
في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة وفي
ظل جائحة كورونا يعيش الكثير من عمال وطني بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية
لايمتلكون قوت يومهم, بالمقابل الحكومة عملت عدة برامج لمساعدتهم وتوفير مصدر رزق
لهم عن طريق الضمان الاجتماعي من خلال
انشاء صندوق "همة وطن" الذي يدعم الاسر العفيفة التي تتقاضى راتبا
شهريا من خلال صندوق المعونة الوطنية لكن
هناك فئة من العمال لم يشملهم الدعم والمعونة وهم عمال من كبار السن يعملون على
بسطات وفي مصالح صغيرة خاصة في هذه الظروف توقفت مصالحهم ولا يوجد لهم اي مصدر
للرزق وهي اسر تعيش ظروفا قاسية من هنا لابد من توفير دعم مادي لهم ليتجاوزا هذه
الظروف الاستثنائية
منذ بداية جائحة فيروس كورونا كان
جلالة الملك عبدالله الثاني على تواصل وبشكل مستمر مع ابناء شعبة وفي كل فترة يطل
علينا الاب والقائد الحاني بكلمة ورسالة تعطينا دفعة قوية من الامل والارادة
والطمانينة والثقة زادت من عزيمة
الاردنيين وصمودهم في مواجهة فيروس كورونا وفي كل حديث وتوجية للحكومة بتقديم
الدعم اللازم للمواطيين وخاصة العمال
وتوفير الدعم المباشر لهم ونفخر بقيادتنا الهاشمية التي تحرص على توفير كل
سبل الراحة والامان والطمانينة للمواطنيين.
وفي هذه الظروف الاستثنائية الصعبة لا ننسى دور العمال الاساسي في مواجهة ومكافحة
فيروس كورونا المباشرة وهم على الخطوط
الامامية , نهني عمال الوطن ونقدم لهم
باقة ورد واحترام وتقدير واجلال لجهودهم الطيبة والرائعة في خدمة الوطن ونقول لكل
واحد منكم بوركت سواعدكم بارك الله بجهودكم العمل عبادة والعمل امانة, والامانة يجب ان تصان وان تؤدى على اكمل وجه,
ونتطلع لليوم الذي نرى فية العامل في وطني يقدر ويحترم لانة يمتلك روحية العطاء
وتجذر الانتماء بالعمل لا بالتنظير ويمثل الاخلاص والتفاني وحب العمل في سبيل
الوطن, العمل مثال للعطاء والانتماء والبناء والتعمير وجلالة الملك عبدالله في كل
مناسية وفي كل موقع يقدر ويثمن جهود العمال المخلصين واصحاب الهمم العاليه ويكرمهم
ويعزز اصحاب قصص النجاح ويكرمهم ويوجة الحكومة الى تضليل الصعوبات وتامين سبل العيش
الكريم لهم.
كل عام والوطن وعمال وطني وقائد الوطن
والشعب الاردني بالف خير.