مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الكباريتي والمحسين والشرع هاري كين يقود هجوم البايرن في صدام شتوتجارت مدرب الحسين: لا نلعب ضد الزمن قرد يضمد جرحاً في وجهه بنبات طبي ضعف معدلاتها المعتادة.. باكستان تسجل أكبر كمية أمطار فى أبريل منذ عام 1961 سيدات بايرن يثأرن للرجال بإسقاط ليفركوزن.. ويتوجن بالبوندسليجا "اتحاد المزارعين": السقوف السعرية لأسعار دجاج "النتافات" مجحف.. فيديو الجمارك: تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية ورسائل احتيالية صحفي: الأردن في الثلث الأخير على مستوى دول العالم في تقرير الحريات الصحفية.. فيديو صحة غرة تطالب الجنايات الدولية بالتحقيق في اغتيال الطبيب البرش الأمن العام تحتفل بيوم المرور العالمي تحت شعار: "بوعينا نصل آمنين" صحافة عبرية: "إسرائيل" لن توافق على إنهاء الحرب على غزة مؤسس جو أكاديمي: توظيف الذكاء الاصطناعي بالتعليم يسهم بمعرفة إمكانيات وقدرات الطالب 5 شهداء بينهم 4 أطفال في غزة ورفح بلدية مأدبا تكرم عمالا رياديين بمناسبة عيد العمال

القسم : بوابة الحقيقة
التعليمُ عَنْ بُعد؛ تحدياتٍ وإمكانيات!
نشر بتاريخ : 4/11/2020 10:52:25 AM
د. صلحي الشحاتيت

بعدَ شهرٍ مِنَ التعليمِ عنْ بعد؛ هلْ حقًا كُنّا جاهزينَ له؟ في ظل هذه الظروف الاستثنائية، وجدت المؤسسات التعليمية نفسها وبصورة مفاجئة أمام أزمة حقيقية تمثلت بتعطيل أنظمة التعليم الاعتيادية بشكل كلي؛ لتنتقل دفعة واحدة للتعليم عن بعد لإكمال عجلة التعليم العام والعالي، والذي هو حق لجميع الطلبة؛ خاصةً بالنسبة لطلبة الثانوية العامة، وأغلب الطلبة الخريجين في الجامعات الحكومية والخاصة.

 

ولكن؛ هل كان خيار التعليم عن بعد ناتجا عن دراسة شملت جميع الجوانب لحل مثل هذه الأزمة الاستثنائية؟ وخاصة من ناحية مدى الجاهزية لمثل هذه الخطوة، والآلية التي سيتم فيها تطبيق هذا النظام بالنسبة للتعليم العام، والتعليم العالي على حد سواء؟

 

المُسلّم به هنا؛ أنه لا أحد منّا يستطيع النظر لموضوع التعليم عن بعد بصورة سلبية؛ لكن من الصعب الاعتماد عليه بشكل كلي، فالعملية التعليمية لا تقتصر على المادة العلمية المقدمة عن بعد، وإنما هناك العديد من المهارات التي لا تتم إلا في مؤسسات التعليم المباشر، والتحدي الأكبر أنّ معظم المؤسسات التعليمية لم تكن مهيأة أصلاً لمثل هذا النمط، فقد اقتصر سابقا وجود منظومة التعليم الالكتروني على المظاهر التحسينية للمؤسسات التعليمية أكثر منه في الاستخدام الحقيقي، حيث أنها لم تكن معدّه تقنياً، ولم يكن أيّ تدريب حقيقي يذكر للطلبة أو المدرسين، (سواء على مستوى المدارس أو الجامعات) على كيفية الاستفادة من هذه الأنظمة. فلو تحدثنا مثلا عن طلبة المدارس ومدى استعدادهم للتعامل مع هذا النظام، فقد تم تخصيص قنوات على شاشات التلفزة لبث الحصص لكافة المراحل الأساسية والثانوية، وهنا يتبادر السؤال عن مدى كفايتها لتقديم ما يعادل ست إلى سبع حصص يومياً لكافة المراحل الدراسية، ومدى ملائمة ذلك لجميع الأسر الأردنية ممن يدرِّسون أبناءهم في مدارس حكومية، من انضباط الطلاب أمام شاشات هذه القنوات، ناهيك عن أنّ الكثير من الأسر الاردنية تحتوي على أغلب المراحل العمرية، ومن طرف آخر لا ننسى طلبة الثانوية العامة ممن هم في المدارس الحكومية، ومدى ملائمة هذه الدروس المتلفزة لهم، مقارنةً بطلاب القطاع الخاص، حيث توجهت بعض المدارس الخاصة والمتمتعة بإمكانيات عالية، من إنتاج الدروس الخاصة لطلبتها فقط، وللأسف هذا يزيد من فجوة التعليم الذي يعتمد على المستوى المادي للطلبة بشكلٍ عام.

 

ولا يختلف الأمر كثيراً لدى طلبة الجامعات، فالكثير من الجامعات لم تكن مهيأة للتعامل مع منظومة التعليم الإلكتروني، عدا أن أعضاء الهيئات التدريسية بعضهم يفتقر لمهارات التعامل مع هذه المنظومات الالكترونية التي تم اقتراحها، مثل Moodle», Zooms, Microsoft Teams « وغيرها، علما أنّ هذه المنظومات قد تظلم إلى حد كبير، الكثير من المساقات العلمية خاصة تلك التي تحتوي على أعداد هائلة في الشُّعب؛ بسبب انعدام التفاعل بين المدرس والطلبة، بالإضافة إلى مساقات التطبيق العملي لتخصصات العلوم والهندسة والطب، عدا عن ضعف إمكانيات الكثير من المدرسين والطلبة من حيث امتلاك الأجهزة، وتوفر الحزم. بلا شكّ أنّ هذه الظروف استثنائية، وعملية إدارتها معقدة جداً، وأنّ الجهود المبذولة في قطاع التعليم العام والعالي مشكورة جداً، لكن علينا أن نعترف بأن تجربتنا في التعليم عن بعد ما زالت مبتدئة وتحتاج إلى تطوير وتمكين مستمر، والتحديات التي تواجه الطلبة والمدرسين كبيرة جدا خاصة التعليم الجامعي، لكنها بديل إيجابي في هذه المرحلة للوقوف في مصلحة الطالب.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023