بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
يحي الأردنيون يوم الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام ذكرى ميلاد باني نهضة الأردن الحديث المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
وتمثل هذه الذكرى التي أرادها جلالة الملك عبد الله الثاني وشعبه الوفي أن تبقى خالدة في الوجدان رمزا للعطاء والبذل والتضحية، حيث يستذكر الأردنيون في هذه المناسبة عطاء جلالة المغفور له الذي قاد المسيرة على مدى سبعة وأربعين عاما بحكمة ورؤية ثاقبة رغم كل التحديات التي واجهها باقتدار وبثقة شعبه الوفي.
وبهذه الذكرى يجدد الأردنيون العهد والولاء لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبد الله الثاني وهم عاقدون العزم والتصميم على مواصلة مسيرة الخير والبناء بكل ثقة وهمة عالية للحفاظ على الانجازات والمكتسبات والسير نحو الغد المشرق لتحقيق وعد المستقبل.
أنها ذكرى ميلاد الراحل العظيم المغفور له جلالة الملك الحسين ابن طلال طيب الله ثراه، وفي هذا اليوم يستذكر الأردنيون بكل معاني الإجلال والتقدير سيرة الحسين ومسيرته المظفرة التي استطاعت إن تحقق المعجزات وتنجز الكثير في بلد يمتاز بقلة موارده الطبيعية وان ثروته الحقيقية تكمن في الإنسان باعتبار أن الإنسان الذي قال الحسين انه أغلى ما نملك وكان الرهان ناجحا وصحيحا وعظيما فغدا الأردن موطن الكفاءات والمهنية والإرادات الصعبة والطاقات.
في هذا اليوم يستذكر الأردنيون النظرة الثاقبة لمليكهم الراحل والقراءة العميقة والواقعية للمحيط الذي يتواجدون فيه وما تتعرض له من تأثيرات ومؤثرات خارجية وما تحفل أيامها من اضطرابات وعدم استقرار وخطابات سياسية متضاربة وأجندات شخصية وفئوية وولاءات جهوية وارتباطات خارجية، فكان إن نأى ببلده وشعبه عن تلك التجاذبات واجتاز الاختبارات الصعبة والمؤامرات باقتدار وعنفوان وكرامة.
في ذكرى ميلاد الحسين يرفع الأردنيون اكفهم إلى السماء طالبين من المولى عز وجل إن يتغمده برحمته وان يسكنه فسيح جنانه ثوابا لما قدمه لشعبه وأمته وما حققه لبلدنا من نهضة وتقدم في كل المجالات وبخاصة في اعتباره واحة الأمن والأمان والأنموذج الذي يحتذي على كل الأصعدة وفي مراكمة النجاحات والانجازات.
ويستلهم الأردنيون من مبادئ الحسين وأفكاره رؤى العصر، مؤكدين العزم على المضي قدما مع جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يحمل الراية بقوة وإصرار ويواصل مسيرة الأب القائد رحمه الله فيقود جلالة الملك عبد الله الثاني الأردن نحو غد مشرق متقدم متطور وهو يريده وطنا للعلم والمعرفة والانجاز بهمة أبنائه الأوفياء.
وفي اليوم الذي يستذكر فيه الأردنيون ميلاد الحسين طيب الله ثراه وما قدم من انجازات تلو الانجازات للوطن رغم كل التحديات فإنهم أكثر إيمانا بالله جلت قدرته وثقة بجلالة الملك عبد الله الثاني خير خلف لخير سلف الذي نهض على مدى السنوات الماضية، بأمانة المسؤولية، مكرسا جهوده على حضور الأردن، في مختلف المحافل الدولية، والاهتمام بالعلاقات العربية، ومصالح الأمة العربية والإسلامية، والسير بخطوات مدروسة، لتطوير الاقتصاد الوطني والاهتمام بالإنسان الأردني، وتعظيم دوره في المشاركة والتقدم بكل ثقة نحو المستقبل الواعد.